الرقابة المالية تحذر من التعامل في أدوات ومنتجات مخالفة للقانون المصري
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
جددت الهيئة العامة للرقابة المالية تحذيرها للمواطنين من الانسياق وراء دعوات يصدرها بعض الأفراد والجهات عبر صفحات ومنصات إلكترونية للاستثمار في أدوات ومنتجات مالية أو تلقي أموال بغرض الاستثمار بالمخالفة للقوانين المصرية، وهو ما يعرض المتعاملين فيها لمخاطر جسيمة، وتضع مقدميها تحت طائلة المسائلة القانونية، في إطار اضطلاع الهيئة العامة للرقابة المالية بمباشرة دورها بشأن الإشراف والرقابة على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية.
ورصدت الهيئة مؤخراً منصات واعلانات الكترونية لدعوة المواطنين للاستثمار وتلقي أموال بغرض استثمارها، وكذلك منصات تقدم تمويل بدون ترخيص، وهو ما دفع الهيئة العامة للرقابة المالية لإطلاق تحذيرً للمواطنين بشأن مخاطر المشاركة في دعوات بعض الجهات غير المرخص لها بتلقي أموال بغرض الاستثمار أو تقديم تمويل، لما لذلك من أضرار بالغة جراء حالات نصب أو احتيال قد يتعرضوا لها دون وجود جهة رقابية تحمي وتضمن حقوقهم.
ورصدت الهيئة قيام عدد من المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الإلكتروني بالترويج وتوجيه دعوات للجمهور للاستثمار في مشروعات نظير عائد مقابل ذلك، دون الحصول على ترخيص بممارسة هذا النشاط أو الحصول على الموافقة على الدعوة أو اعتماد نشرة الاكتتاب.
وأشارت إلى أن كل هذه الافعال تخالف قانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 في مادته رقم 4 التي لا تجيز الدعوة إلى اكتتاب عام للجمهور إلا بناء على نشرة اكتتاب تعتمدها الهيئة العامة للرقابة المالية، والقانون رقم 146 لسنة 1988 الصادر بشأن الشركات العاملة في مجال تلقى الأموال لاستثمارها، وعلى وجه الخصوص المادة الأولى، التي تنص على أنه ” … لا يجوز لغير الشركات المساهمة التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام والمقيدة في السجل المعد لذلك بالهيئة أن تتلقى أموالا من الجمهور بأية عملة وبأية وسيلة وتحت أي مسمى لتوظيفها أو استثمارها أو المشاركة بها سواء أكان هذا الغرض صريحا أو مستترا، كما يحظر على غير هذه الشركات توجيه دعوة للجمهور بأية وسيلة مباشرة أو غير مباشرة للاكتتاب العام أو لجمع هذه الأموال لتوظيفها أو استثمارها أو المشاركة بها”.
وفي ضوء حرص الهيئة على توفير أكبر قدر من الحماية للمتعاملين في الخدمات المالية غير المصرفي كمحور أساسي من مستهدفات الهيئة، خصصت الهيئة قسما محدثاً على موقعها الالكتروني يتضمن كافة الجهات المرخصة بمزاولة أنشطة مالية غير مصرفية وتقديم خدمات ومنتجات استثمارية وتمويلية وتأمينية وذلك لمساعدة المتعاملين على الاستعلام عن الجهات المرخصة.
وأضافت أنه يتم حالياً تطوير قسم بالموقع الالكتروني عن القائمة السلبية التي تضم كافة الجهات التي تم حصرها بموجب البلاغات الواردة للهيئة وبعد تدقيقها من قبل الهيئة والتي تقوم بتقديم خدمات ومنتجات مالية غير مصرفية دون الحصول على ترخيص أو اعتماد من الهيئة في هذا الصدد، وذلك لتحذير المواطنين من التعامل معهم وإلا سيعرضون أنفسهم لمخاطر مرتفعة، مع قيام الهيئة باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه المنصات أو الشركات.
ونوهت الهيئة بأنه متاح للمواطنين الإبلاغ من خلال البريد الالكتروني الآتي (([email protected])، عن تلقيهم دعوات بشأن منتجات مالية أو استثمارية أو تمويلية من جهات غير مرخصة من الهيئة العامة للرقابة المالية، على أن يكون الإبلاغ من خلال البريد الالكتروني مع إرفاق المبلغ عن الشكوى ما يدل على تلقيه دعوة بهذا الشأن.
وناشدت الهيئة كافة المتعاملين داخل السوق المصري بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم الانجراف وراء هذه الدعوات أملاً في ربح سريع، مؤكدة أن من يقوم بالإعلان والترويج لهذا النوع من الاستثمار غير المرخص يضعه تحت طائلة المسئولية القانونية أمام الجهات المختصة.
وأشارت إلى أنه هناك عدة أدوات أخرى يتم الترويج لها بالمخالفة للقانون المصري وهي:
العملات الافتراضية المشفرة، حيث تؤكد الهيئة على كافة المتعاملين في السوق المصري بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم الانسياق وراء الدعوات التي تم رصدها مؤخراً للتعامل في العملات الافتراضية المشفرة لما يمثله من مخاطر عالية إضافة إلى استخدامها في الجرائم المالية والقرصنة الإلكترونية، وافتقارها أي غطاء مادي يضمن استقرارها وحماية المتعاملين فيها، وتعرض مستخدميها للاحتيال والمسائلة القانونية، لمخالفتها القانون المصري والذى عاقب كل من يتاجر أو يروج أو يقدم أي أنشطة تتعلق بالتعامل في هذا النوع من العملات دون الحصول على ترخيص مسبق من الجهات المعنية بالحبس وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تجاوز 10 ملايين جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين
يأتي ذلك الجهد التوعوي من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية في إطار حرصها المستمر على رفع مستويات الوعي والمعرفة المالية اللازمة لكافة المواطنين لمساعدتهم في بناء قرار استثماري سليم، وتفعيلاً لأحد أدوراها الرئيسية بالعمل على اتخاذ كل ما يلزم لحماية حقوق كافة المتعاملين في الأسواق المالية غير المصرفية بما يعزز مستويات الاستقرار المالي للأسواق ويزيد معدلات الثقة في الخدمات المالية غير المصرفية.
وحول ما رصدته الهيئة العامة للرقابة المالية مؤخراً من قيام بعض الجهات والأفراد بدعوة المواطنين للاستثمار وتلقي أموال بغرض استثمارها في الذهب، ناشدت الهيئة المواطنين عدم الانسياق وراء أي دعوات تصدر من جهات غير مرخص لها من الجهات الرقابية تلقي أموال بغرض استثمارها مما يعرض المتعاملين لمخاطر جسيمة وللجهات المروجة لمساءلة قانونية.
وفي هذا السياق أكدت الهيئة العامة للرقابة المالية في إطار اضطلاعها بدورها بشأن الاشراف والرقابة وتنظيم التعامل في الأسواق المالية غير المصرفية، قد نظمت الاستثمار في صناديق المعادن النفيسة (الذهب) من خلال وثائق صناديق استثمار في الذهب فقط عبر جهات مرخصة من الهيئة وذلك بعد إصدار الإطار التنظيمي المتكامل للتعامل في المعادن النفسية من خلال صناديق الاستثمار ومنها الذهب وليس التعامل المباشر ما بين تجار المعادن والمستثمر أو المستهلك والمنظم بموجب قانون التجارة وقانون الرقابة على المعادن الثمينة والأحجار ذات القيمة، حيث أصدرت الهيئة الموافقة لثلاث صناديق للاستثمار في الذهب وطرح وثائق للمواطنين فقط.
وتهيب الهيئة بالمواطنين عدم الانجراف وقبول دعوات تلقي الأموال بغرض استثمارها في المعادن من غير صناديق الاستثمار حماية لأموالهم.
وبالنسبة للشركات التي ترغب في الترويج للاكتتاب في الأسهم، أو تلقي أموال إرسال الاستفسار من الهيئة العامة للرقابة المالية للتعرف على المتطلبات القانونية والرقابية وذلك قبل الإعلان عن أي شيء للجمهور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للرقابة المالية المسائلة القانونية الهیئة العامة للرقابة المالیة المالیة غیر المصرفیة المتعاملین فی الحصول على من الهیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية: 168.1 مليار جنيه استثمارات صناديق التأمين الخاصة بنهاية 2024
أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية تقريرها السنوي لأداء صناديق التأمين الخاصة لعام 2024، في خطوة تعكس الدور المحوري للهيئة في دعم شفافية قطاع التأمين، وتوفير بيانات دقيقة تُسهم في رفع كفاءة السوق وتعزيز ثقة المتعاملين، ويُعد التقرير مرجعًا أساسيًا لرصد الاتجاهات المالية والاستثمارية للصناديق، وأداة مهمة في دعم صناعة القرار والسياسات التي تعزز الحوكمة والحماية التأمينية في مصر.
واشتمل التقرير على أحدث المؤشرات المالية ونتائج الأعمال عن العام المنتهي في 31 ديسمبر 2024، مسلطًا الضوء على الأداء المتنامي لصناديق التأمين الخاصة باعتبارها إحدى آليات الحماية الاجتماعية، ووسائل الادخار والاستثمار طويل الأجل التي تقدم مزايا تأمينية اختيارية ودعمًا ماليًا للمشتركين، بما يسهم في تعزيز الاستقرار المالي والاجتماعي للأفراد وأسرهم، وتخضع الصناديق لرقابة دقيقة من الهيئة وفق أفضل الممارسات الدولية لضمان سلامة إدارة أموالها ومتانة مراكزها المالية.
ورصدت الهيئة من خلال التقرير تطور أداء صناديق التأمين الخاصة، بالتوازي مع جهودها المستمرة لتطوير هذا القطاع الحيوي وتوسيع نطاق الاستفادة منه ليشمل فئات جديدة من المواطنين غير المشمولين بالتغطية التأمينية، مع العمل على تحسين وتنويع الأدوات الاستثمارية المتاحة للصناديق، بما يعزز دورها كمستثمر مؤسسي يدعم الاقتصاد الوطني ويرفع العوائد لصالح أعضائها.
وتضمن التقرير استعراضًا شاملاً للمسار التشريعي المنظم لنشاط صناديق التأمين الخاصة، بدءًا من قانون رقم 54 لسنة 1975، مرورًا بالتعديلات المتتابعة للائحة التنفيذية وقواعد الحوكمة، وصولًا إلى قانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024 الذي وحّد الإطار القانوني لجميع أنشطة التأمين تحت مظلة واحدة، وأفرد فصلًا متكاملًا لتنظيم صناديق التأمين الخاصة، منهياً العمل بالقانون القديم.
ويُعد قانون التأمين الموحد أول تشريع شامل للقطاع بعد أن كان يخضع لأربعة قوانين منفصلة، ما يجعله خطوة مهمة لدعم التنظيم والرقمنة وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية وتوسيع نطاق المستفيدين من الخدمات التأمينية.
كما شهد عام 2024 إصدار حزمة من القرارات التنظيمية شملت تحديث ضوابط الحوكمة، وإصدار قواعد استثمار الأموال، وإلزام الصناديق التي تتجاوز أموالها 500 مليون جنيه بإعداد قوائم مالية وفقًا لمعايير المحاسبة المصرية، كما نظمت الهيئة شروط اختيار أعضاء مجالس الإدارة وآليات التسجيل والشطب وتعديل النظم الأساسية، مع تحديد نسب وضوابط ملزمة لاستثمار أموال الصناديق في أدوات استثمارية متنوعة.
وكشف التقرير عن ارتفاع عدد الصناديق السارية إلى 671 صندوقًا، وزيادة عدد الأعضاء إلى نحو 4.3 مليون عضو. وبلغ إجمالي الاشتراكات 18.6 مليار جنيه بنهاية 2024 مقابل 15.5 مليار جنيه في 2023 بنسبة نمو 20%. كما ارتفع إجمالي الأصول إلى 195.8 مليار جنيه مقابل 162.9 مليار جنيه، محققًا نموًا بنسبة 20.2%، وبلغ المال الاحتياطي 184.8 مليار جنيه مقارنة بـ151.4 مليار جنيه بمعدل نمو 22%.
وسجلت استثمارات الصناديق نموًا قويًا، حيث بلغت 168.1 مليار جنيه في نهاية 2024 مقارنة بـ133.7 مليار جنيه في 2023 بنسبة نمو 25.7%. كما ارتفعت قيمة المزايا التأمينية المسددة إلى 17.9 مليار جنيه مقابل 15.9 مليار جنيه بنسبة نمو 12.6%. وحقق صافي الدخل من الاستثمارات قفزة ملحوظة ليصل إلى 31.4 مليار جنيه مقارنة بـ16.8 مليار جنيه بنسبة نمو 87%.
وفي إطار خطتها للتحول الرقمي، تواصل الهيئة العامة للرقابة المالية تنفيذ برنامج متكامل للميكنة يشمل تحسين الخدمات المقدمة للأفراد والمؤسسات، والاستفادة من التقنيات الحديثة لإتاحة منتجات تأمينية مبتكرة تلبي متطلبات مختلف شرائح المجتمع، وتعزز الشمول التأميني، كما أتاحت الهيئة تأسيس صناديق مشتركة بين أكثر من جهة، بما يدعم تنمية الوعاء الادخاري والاستثماري في المجتمع.
ويؤكد إصدار التقرير السنوي لعام 2024 التزام الهيئة بمواصلة بناء بيئة تأمينية قوية ومنضبطة، وتوفير بيانات دقيقة وشفافة تعزز قدرة صناديق التأمين الخاصة على دعم منظومة الحماية الاجتماعية ودورها كمستثمر مؤسسي فاعل في الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة الهيئة كركيزة أساسية في تطوير قطاع التأمين المصري.