السيدة ميَّان.. التتويج المُستحق
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
مدرين المكتومية
عندما أكتبُ عن صاحبة السمو السيدة ميّان بنت شهاب آل سعيد، فإنني أسعى لتقديم شهادة حق صادقة، واعتراف صريح وشفافق بأن هذه السيدة الموقرة تستحقُ كل التقدير والثناء، وتستحق أن نُسجِّل إنجازاتها بمداد نفيس على جدران التاريخ؛ إذ لم تصل وتحقق هذا الإنجاز إلّا بعد عملٍ دؤوبٍ ومتواصل واجتهادات شخصية ظهر بعض منها للناس، والكثير ظل خلف الكواليس بكل تواضع.
لا أستطيع أن أُخفي إعجابي الشديد ومحبتي الصادقة لصاحبة السمو، رغم أننا لم نلتقِ كثيرًا، لكنني كنتُ أحرصُ دومًا على قراءة الأخبار المتعلقة بها، وما تنشره عبر حسابتها الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، وتظهر فيها أنشطتها الاجتماعية والتخصصية.
والحقيقة أن ما دفعني لكتابة هذا المقال عن صاحبة السمو السيدة ميّان بنت شهاب آل سعيد رئيسة مجلس إدارة الجمعية العُمانية للتصميم، هو حصولها على جائزة المرأة العربية لعام 2025، في مجال التأثير الاجتماعي من مؤسسة لندن العربية بالعاصمة البريطانية لندن، وهو تكريم مُستحق؛ بل لن أُبالغ إذا قلت إن المؤسسة المانحة قد تشرفت بالفعل بمنح هذه الجائزة إلى صاحبة السمو، لما تتمتع به سموها من مكانة اجتماعية مرموقة، تعكس مدى التقدير والاحترام والتواضع في شخصية سموها تجاه الجميع.
هكذا يكون التأثير الإيجابي الصحيح والذي نريد أن نراه في كل المجتمعات، المُؤثِّر الذي يملك همة صادقة وعزيمة متقدة، وليس كما يظن البعض أن المؤثر هو صاحب آلاف المتابعين أو أكثر، فيكفي أن نعلم أن سُموها ظلت لعدة أيام حديث المجتمع في ظل ما تقوم به من أدوار اجتماعية مضيئة، نسعدُ بها ونفرح.
سُموها اليوم باتت تمثل قدوة شابة لفتيات وشابات مجتمعنا؛ بمظهرها الأنيق الذي يعكس السمت العُماني الأصيل، وجوهرها اللؤلؤي؛ لتكون بذلك واحدة من بنات عُمان الكريمات اللائي يُشار إليهن بالبنان تقديرًا وعرفانًا بما يبذُلنه من جهود تصب في خدمة المجتمع.
إن المرأة العُمانية يجب أن تكون استثناءً دائمًا وتحرص على التعليم وحُسن الخلق والتحلي بالقيم العُمانية الأصيلة، من احترام الوالدين وطاعتهما، والسعي بكل جهد لخدمة الوطن وتحقيق الذات في جميع المجالات.
ولا ريب أن ما حققته المرأة العُمانية من إنجازات بشكل عام؛ تُحسب لها، وتؤكد دومًا أنها امرأة ملهمة ولديها القدرة على النجاح في أي موقع ومسؤولية، وأي مجال عمل يُمكنها أن تصل من خلاله لأعلى المراتب، فقط هي تحتاج للثقة والفرصة السانحة لإثبات الذات. ونحن معشر النساء في عُمان، نجحنا في تحقيق الكثير، سواء كُنا طالبات أو نساء عاملات في مواقع العمل المختلفة. نعم حققنا الكثير والكثير من النجاحات، ومثَّلن عُمان أحسن تمثيل في المحافل الإقليمية والدولية، وذلك خير دليل على أن المرأة العُمانية، معطاءة بطبعها، قادرة بفطرتها على أن تكون دائمًا في الصفوف الأولى وفي المواقع التي تتطلب صفات شخصية خاصة من حزم وعزم واقتدار.
هكذا هن نساء عُمان الفضليات، وهكذا تتوالى المُنجزات النسائية في وطننا الحبيب، بفضل ما ننعم به من خير عميم تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
ومما يبعث على الراحة والطمأنينة في مجتمعنا، أن المرأة العُمانية تظل محل تقدير واهتمام أينما حلت أو ارتحلت، وتحظى ببيئة خصبة لتشجيعها على التقدم والتطور، مؤمنة بقدرتها على صناعة الفارق، ورغبتها في أن تحقق المعادلة المستحيلة. المرأة العُمانية لا تتوانى أبدًا عن العمل بكل جهد من أجل أن تكون دائمًا في المقدمة، وستسلك الدروب الصعبة لتسجل كل إنجاز يُحسب لها ويعود بالنفع على وطنها.
لقد ألهمتني صاحبة السمو السيدة ميّان آل سعيد، بمسيرتها العامرة بالعطاء والبذل، لكي أواصل المسير في عملي الصحفي، كنتُ دائمًا أتطلع لها بعينٍ تملؤها مشاعر الفخر والاعتزاز، لما تُجسِّده من قيم نبيلة وأخلاق سامية، وهي سليلة العز والمجد، والكرم والسمو الإنساني.
ما أجمل أن نرى النماذج المضيئة في مجتمعنا، ما أجل أن نشاهد نساء عُمان وهُن يتبرعن على قمم التميُّز والنجاح، فكُل امرأة وفتاة تُسطِّر إنجازًا شخصيًا، هو إنجاز باسم الوطن في نهاية المطاف، لأنهن بنات هذا الوطن العزيز، الذي أعز النساء وأكرمهن، ووفر لهن كل سبل الدعم والحماية، لكي يكُن خير النساء.
إنني أنتهزُ هذه السانحة؛ لكي أعرب مُجددًا عن عظيم فخري وسعادتي الغامرة بما أحرزته صاحبة السمو السيدة ميّان بنت شهاب بن طارق آل سعيد، من إنجازات شتى، وآخرها حصد جائزة المرأة العربية، من بين نساء وطننا العربي الكبير من عُمان شرقًا إلى المغرب غربًا، فكل التهاني والتبريكات إلى صاحبة السمو على هذا المُنجز الوطني الكبير، وصادق الأمنيات بمزيد من النجاح والتميُّز في المستقبل.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هند صبري في ضيافة «صاحبة السعادة» بهذا الموعد
تحل الفنانة هند صبري، ضيفة على برنامج «صاحبة السعادة» الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس من خلال شاشة قنوات «dmc» الحلقة المقبلة، والمفترض أن تكشف خلالها الكثير من التفاصيل والأسرار حول حياتها الفنية والشخصية.
وتتحدث هند صبري، خلال لقائها بـ «صاحبة السعادة» عن لحظات مهمة في بدايتها بالسينما التونسية، بالإضافة إلى، الأعمال التي أحدثت تحول في مسيرتها، والتحديات التى واجهتها فى مشوارها، وكيف استطاعت الحفاظ على مكانتها كواحدة من أهم نجمات العالم العربى، وتكشف عن كواليس أعمالها الأخيرة وتجربتها فى الإنتاج، ورؤيتها لصناعة الدراما اليوم.
ومن ناحية أخرى، تعود هند صبري، إلى موسم دراما رمضان 2026، بعد غياب استمر 4 سنوات، بعد آخر مشاركاتها في دراما هذا الموسم من خلال مسلسل «هجمة مرتدة» في 2021.
مسلسل هند صبري في رمضان 2026وعبّرت هند صبري أثناء لقائها مع «et بالعربي»، عن سعادتها بالعودة من جديد، قائلة إنها تفتقد أجواء الموسم الرمضاني وحرصت هذا العام على تقديم عمل يليق بثقة محبيها، مضيفة: «أعتذر لجمهوري عن الغياب، وأعدهم بتقديم عمل يعوض فترة الابتعاد».
وأوضحت أنها تتعاون في المسلسل الجديد مع المخرج حسين المنباوي، مشيرة إلى أن غيابها عن الدراما الرمضانية كان أمرًا لم ترغب فيه، ولكن ظروف العمل وتوقيتاته حالت دون ذلك خلال السنوات الماضية.
هند صبري في رمضان 2026وكشفت هند صبري أن المسلسل يضم مجموعة بارزة من النجوم، من بينهم: خالد سليم، رياض الخولي، مها نصار، محمد علي رزق، كريم قاسم، وأحمد خالد صالح.
وأكدت سعادتها بالتعاون مع أحمد خالد صالح، موضحة أن ارتباطه الفني بوالده الراحل يجعل التجربة لها طابع خاص، خصوصا أنها سبق وقدمت عملًا مع والده.
اقرأ أيضا:
مجتمع «المسخ المشوه» يعج بالأمراض.. عباس أبو الحسن يهاجم منتقدي فيلم الست
بعد غياب 4 سنوات.. «رأس الأفعي» يعيد ماجدة زكي إلى الدراما الرمضانية في 2026
حقيقة أغنية «مطر ودموع».. رامي جمال يحسم الأمر ويوضح سبب الجدل