الأميرة للا حسناء تدشن معرض الزربية الرباطية في متحف السجاد الشهير بأذربيجان
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، مرفوقة بليلى علييفا، نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف، و أرزو علييفا، مديرة مركز الإعلام بباكو، اليوم الثلاثاء، بالمتحف الوطني للسجاد الأذربيجاني بباكو، بافتتاح المعرض الرقمي “الزربية الرباطية، نسيج من الفنون”، الذي يحتفي بإحدى المهارات العريقة الأكثر رمزية للمملكة المغربية.
ويقدم هذا المعرض، المنجز بشراكة مع المتحف الوطني للسجاد في باكو ومؤسسة دار الصانع، والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، والمصمم وفق مقاربة مبتكرة تمزج بين العرض الفعلي والتقنيات الرقمية الغامرة، تجربة تفاعلية فريدة، تسهم في حفظ هذا التراث التقليدي ونقله إلى الأجيال الجديدة، معززا بذلك مكانة الرباط كعاصمة ثقافية وإبداعية.
ويسلط المعرض الضوء على أصول الزربية الرباطية، وتقنيات تصنيعها الدقيقة وكذا الدور الأساسي للنساء الحرفيات في نقل هذا الفن الأصيل، كما تثري صور ونصوص علمية ورسوم بيانية هذا العمل الفني.
ولدى وصولها إلى المتحف الوطني للسجاد الأذربيجاني، وجدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في استقبالها ليلى علييفا و أرزو علييفا.
كما تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي وزير الثقافة الأذربيجاني عادل كريملي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، وسفير جلالة الملك بباكو، محمد عادل امبارش، والكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط نزهة العلوي، والمدير العام لدار الصانع طارق صديق، ومديرة المتحف أمينة ميليكوفا.
وبهذه المناسبة، ألقت ميليكوفا كلمة أكدت فيها أنها حظيت بشرف استقبال صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بالمتحف الوطني للسجاد بمناسبة افتتاح هذا العرض الاستثنائي المخصص لفن السجاد، والذي يحتفي بقيمته الرمزية العالية وحمولته الثقافية المشتركة بين المغرب وأذربيجان.
كما أبرزت ميليكوفا أهمية هذه المبادرة الرائعة التي تمكن من اكتشاف العديد من نقاط التقارب بين تقاليد السجاد في البلدين.
وتميز هذا الحفل بعرض شريط للرسوم المتحركة تحت عنوان “الحكاية السحرية لباري خانوم”، الذي يبرز المكانة التي يحظى بها السجاد في الثقافة الأذربيجانية، ومقطوعة موسيقية بعنوان “نسج بحب” قدمتها مغنية فن الموغام زابيتا علييفا، من كلمات الفنان الشعبي الأذربيجاني وصانع السجاد إلدار ميكايزادي، وتأليف الفنان الشعبي الأذربيجاني فائق سوجادينوف.
كما تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء مرفوقة بليلى علييفا، والسيدة أرزو علييفا، بهذه المناسبة، شروحات حول عمل مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، وكذا مكانة عاصمة المملكة كملتقى للثقافات.
وتابعت سموها أيضا شروحات حول تاريخ الزربية الرباطية، وأصولها وتطورها على مر القرون، وكذا مختلف مراحل تصنيعها انطلاقا من اختيار المواد إلى غاية إنتاج القطعة النهائية (تحضير الصوف: الفرز، الغسيل، النفش والغزل، الصباغة الطبيعية: التقنيات والأصباغ التقليدية.
إثر ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارة المعرض المخصص لناسجي السجاد الأذربيجاني، الذي يسلط الضوء على تاريخ سجاد هذا البلد، وأدوات النسج، ودور النساء كحاملات لهذا التراث العريق، وكذا تطوره عبر الزمن.
وبنفس المناسبة، تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، عروضا حول لوحة “ناسجي السجاد” للفنانة الشعبية الأذربيجانية خالدة صفاروفا، والدمية “الملهمة” للفنانة إلميرا عباسلي، المبدعة الثقافية المتميزة، بالإضافة إلى فيلم رسوم متحركة قصير حول الدمية “الملهمة”.
وتابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مرفوقة بالسيدة ليلى علييفا والسيدة أرزو علييفا، شروحات حول خمسة أنواع جديدة من السجاد تم إنتاجها في إطار مشروع “إحياء فن نسج السجاد الأذربيجاني: أصالة وابتكار” قبل أن تشرف، طبقا للتقليد الأذربيجاني، على تقطيع السجاد المنسوج الجديد “نقشي جهان” الذي تم إنتاجه في قسم التكنولوجيات التقليدية بالمتحف الوطني للسجاد في أذربيجان، كخطوة رمزية تميز ولادة سجاد جديد.
وبنفس المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارة المعرض الدائم للمتحف الوطني للسجاد في أذربيجان، قبل أن توقع في السجل الذهبي لهذه المؤسسة المتحفية المرموقة.
ويجسد المعرض الرقمي “الزربية الرباطية، نسيج من الفنون “، النابع من الرؤية المبتكرة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، طموحا قويا يتمثل في إعادة التفكير في طرق نقل التراث غير المادي، عبر توظيف الابتكار التكنولوجي، والوساطة الثقافية، وديناميات التنمية المستدامة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
«دولية الشارقة لأساتذة الشطرنج» تدشن النسخة الثامنة
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق مساء الغد، منافسات النسخة الثامنة من بطولة الشارقة الدولية لأساتذة الشطرنج، التي ينظمها نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، بمشاركة 350 لاعباً ولاعبة من 60 دولة، من بينهم 84 لاعباً من ذوي الألقاب الدولية والتصنيفات العالية، والبالغ جوائزها 75 ألف دولار.
وبلغ عدد الأساتذة الدوليين الكبار 65 لاعباً، بينما الأساتذة الدوليون 18 لاعباً، يتقدمهم الأوزبكي نادر بيك عبد الستاروف المصنف 2771 نقطة بطل العالم للشطرنج السريع عام 2022، وبطل النسخة الخامسة من الشارقة للأساتذة، والمصنف الثاني الهولندي أنيش جيري برصيد 2738 نقطة، والذي حقق أعلى تصنيف في مسيرته في يناير 2016، حيث بلغ 2798 نقطة، ما جعله يحتل المركز الثاني عالمياً في ذلك الوقت، وثالث المصنفين الإيراني بارهام مقصودلو 2706 بطل العالم للشباب، وبطل الشارقة للأساتذة بنسختها الرابعة، والرابع الأميركي صامويل سيفيان المصنف دولياً برصيد 2694 نقطة بطل قارة أميركا عام 2017، وغيرهم من الأسماء اللامعة في عالم الشطرنج.
وتشهد الفترة الصباحية قبل انطلاق المنافسات الاجتماع الفني للاعتماد أهلية اللاعبين وإجراء قرعة البطولة، بحضور جميع اللجان العاملة خاصة اللجنة الفنية والحكام ولجنة الاستئناف، ويشارك في البطولة 15 حكماً من الحكام القاريين والدوليين من داخل الدولة وخارجها.
وأكد الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، رئيس الاتحاد العربي للعبة، أن البطولة لها قيمة كبيرة عالمياً، خاصة أنها معتمدة ضمن أجندة الاتحاد الدولي للشطرنج، كما أن المشاركين فيها يحصلون على نقاط تساهم في تأهلهم إلى كأس العالم للشطرنج، وهو ما يدفع عدداً كبيراً من اللاعبين واللاعبات للمشاركة فيها، ويكفي أن البطولة شهدت إقبالاً كبيراً على التسجيل، وكان من المقرر أن يشارك فيها 260 لاعباً، ولكن الإقبال الكبير دفعنا لزيادة العدد، ورغم ذلك قائمة الانتظار فيها أعداد كبيرة، كما أن أعداد اللاعبين الحاصلين على ألقاب دولية في البطولة يزيد من قوتها، ويرفع أسهمها الدولية.
وأضاف: تنظيم حدث بهذا الحجم يمثل رواجاً سياحياً كبيراً من خلال وجود 60 جنسية فقط، بل أيضاً من خلال نقل البطولة عبر الإنترنت إلى العالم، وسيظل اسم الشارقة يتردد في العالم، وعلى المنصات العالمية للشطرنج طوال فترة البطولة.