دارة الدكتور سلطان تستذكر حصول حاكم الشارقة على الدكتوراه الفخرية من جامعة كانازوا
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
استذكرت دارة الدكتور سلطان القاسمي ضمن مشروع «درجة علمية» حصول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كانازوا اليابانية في إبريل عام 2010.
جاءت هذه الشهادة الفخرية تقديراً لشخص سموه كأحد أبرز الرموز العربية في دعم التعليم والثقافة والفن في الشارقة والإمارات بصفة خاصة، والوطن العربي بصفة عامة، وكإحدى أبرز الشخصيات العربية اهتماماً بمد جسور التعاون والتآلف بين الثقافة العربية ومختلف الثقافات والحضارات الإنسانية من أجل سعادة البشر وترابطهم ورسم ملامح أفضل لمستقبل الإنسان.
وخلال مراسم التكريم التي أُقيمت في مدينة كانازوا، ألقى صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة باللغة العربية ترجمتها كريمته سمو الشيخة حور بنت سلطان القاسمي إلى اليابانية، أكد فيها أهمية التعليم والبحث العلمي للتقدم الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للدول في جميع أنحاء العالم.
وقال سموه: «من هذا المنطلق ومن رؤية واضحة لمستقبل مجتمعاتنا بدأنا في الشارقة منذ حوالي عشرين عاماً التخطيط لمشروع ضخم يهدف إلى الارتقاء بالقدرات المعرفية والفكرية لشبابنا وتمكينهم من المساهمة الفعالة في نمو مجتمعاتنا من خلال التنافس القوي في عالم تتميز فيه اقتصاديات المعرفة».
وتطرّق سموه في كلمته إلى مشروع المدينة الجامعية في الشارقة، والجهود المبذولة للارتقاء بالتعليم العالي من خلال تأسيس جامعتي الشارقة والأمريكية في الشارقة، وتفعيل الشراكات الدولية في مجال البحث العلمي والابتكار، تأكيداً لدور المعرفة في بناء مجتمعات أكثر تقدّماً واستقراراً.
وأشاد مسؤولون يابانيون بصاحب السمو حاكم الشارقة كإحدى أهم الشخصيات العربية المهمومة بالإنسان والارتقاء به وتنمية قدرته على التواصل والتفاعل مع شعوب الأرض من أجل مستقبل أكثر عدلاً وسعادة للبشرية جمعاء.
ويُذكر أن صاحب السمو حاكم الشارقة من الشخصيات البارزة المنتقاة التي تتلقى هذا التكريم من جامعة كانازوا التي يعود إنشاؤها إلى عام 1949 وتعتبر من أهم وأعرق الجامعات في اليابان وشرق آسيا.
ويُعدّ هذا التكريم إضافة جديدة إلى رصيد سموه من الشهادات الفخرية التي نالها من كبرى الجامعات العالمية، التي تعكس التقدير الدولي لدوره الريادي في النهضة الثقافية والمعرفية العربية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الإمارات الشارقة اليابان حاکم الشارقة فی الشارقة
إقرأ أيضاً:
الطفل العربي بين الحلم والمستقبل
أيمن عثمان الباروت*
منذ أن اختار الله سبحانه وتعالى الإنسان ليكون خليفته في الأرض، كانت الطفولة هي النبع الأول الذي تتدفق منه القيم، وتُبنى من خلاله الحضارات، وتترسخ عبره مفاهيم الانتماء والمواطنة والكرامة الإنسانية. ولأن الطفولة ليست مرحلة عابرة من العمر، بل هي الأساس المتين الذي يشكّل الشخصية ويغرس المبادئ ويرسم ملامح الغد، جاءت العناية بالطفل العربي في مقدمة أولويات المجتمعات المتحضرة، وعلى رأسها دولة الإمارات، التي تنظر للطفل لا باعتباره مستقبلاً منتظراً فحسب، بل حاضراً يستحق الاهتمام والتأهيل والرعاية الشاملة.
وفي هذا الإطار، تأسس البرلمان العربي للطفل منذ عام 2019 ليكون منصة عربية جامعة، تحمل على عاتقها رسالة استثنائية، قوامها تأهيل النشء العربي، ومنحه المساحة للتعبير عن آرائه ومناقشة قضاياه، والاقتراب من دوائر القرار، في تجربة فريدة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي.
ما كان لهذا الصرح أن يرى النور لولا الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، الذي آمن بأن صوت الطفل العربي لا ينبغي أن يكون خافتاً، بل يجب أن يسمعه الجميع، فهو ليس فقط المتلقي، بل هو الشريك وصانع الغد، ومن خلال دعم سموه، احتضنت إمارة الشارقة المقر الدائم للبرلمان، ليكون منارة عربية تُضاء منها شموع الطفولة، وتنبثق منها رسائل الوحدة والمستقبل.
وقد انطلقت هذه الرؤية المباركة بتكامل عربي مثمر من خلال جامعة الدول العربية، لتجسد التزاماً سياسياً وأخلاقياً من الدول الأعضاء في تمكين الأطفال العرب، وإشراكهم في حوار متكامل حول قضاياهم، ورفع وعيهم بحقوقهم، وتطوير قدراتهم البرلمانية والفكرية والثقافية.
إنّ تأهيل الطفل العربي لا يمكن أن يتحقق عبر الشعارات، بل عبر برامج عميقة تتكامل فيها المناهج مع القيم، والتجربة مع التوجيه، ومن هذا المنطلق، حرص البرلمان العربي للطفل على توفير برامج تأهيلية رصينة، أبرزها الدبلوم المهني في العمل البرلماني للأطفال، والذي يُقدَّم بالشراكة مع جامعة الشارقة، بهدف إكساب الأعضاء مهارات العمل البرلماني من خلال محاور تغطي التشريعات، وآليات النقاش، وآداب الحوار، ومهارات القيادة.
شكلت الجلسات الدورية للبرلمان منذ انطلاق دورته الأولى، مشهداً عربياً استثنائياً، حيث يجتمع أطفال الوطن العربي، يتبادلون الرؤى حول موضوعات تمس صميم حياتهم: التعليم، الصحة، الأمن الغذائي، التكنولوجيا، وغيرها، ولا يُخفى على أحد ما تركته هذه الجلسات من أثر، ليس فقط في نفوس الأعضاء أنفسهم، بل في رسائلهم الموجهة إلى العالم.
إننا في الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل، ماضون بإذن الله في تطوير الأداء، وتوسيع نطاق المشاركة، والانفتاح على العالم، بما يليق بالطفولة العربية وبتاريخها الممتد. وسنظل نؤمن بأن كل فكرة من طفل، وكل كلمة تُسمَع له، هي بذرة في حقل الأمل، ستنمو وتثمر مستقبلاً آمناً، تتسع فيه للبناء والتنمية والسلام والازدهار.
*الأمين العام للبرلمان العربي للطفل