النيجر تسعى لتوسيع شراكتها مع تركيا في قطاع التعدين والطاقة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قال وزير المناجم في النيجر العقيد أبارتشي عثمان إن بلاده ترتبط بتعاون مهم مع تركيا في قطاع التعدين، وتسعى لتعميقه عبر تطبيق ممارسات جديدة وحديثة.
وجاءت تصريحات الوزير النيجري خلال مشاركته في قمة إسطنبول للموارد الطبيعية، التي انعقدت يوم الجمعة الماضي بمشاركة أفريقية وعربية.
وعلى هامش القمة، عقد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار اجتماعا ثنائيا مع وزير المناجم النيجري العقيد أبارتشي عثمان، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعدين، والطاقة، والاستثمارات المشتركة.
ووفقا للصحافة النيجرية، فإن الجانبين أعربا عن رغبتهما في تعزيز الشراكات الإستراتيجية المتعلقة بالمعادن التي تعتبر قطاعا حيويا واعدا بالنسبة للحكومة في نيامي.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود تركيا لتوسيع نفوذها الاقتصادي في منطقة غرب أفريقيا، خاصة في منطقة الساحل الغنية بالموارد.
وسبق للبلدين أن وقّعا على مذكّرة تفاهم بشأن المعادن في أكتوبر/تشرين الأول 2024، بموجبها ستدخل الشركات التركية مجال تعدين اليورانيوم في دولة النيجر.
سياق إقليمي متغيرويأتي التقارب بين النيجر وتركيا في سياق إقليمي متغير، حيث يسعى المجلس العسكري الحاكم في نيامي إلى تنويع تحالفاته الاقتصادية، خاصة بعد إلغائه رخصتين لتعدين اليورانيوم، إحداهما لشركة "أورانو" الفرنسية، والأخرى لمجموعة "غوفيكس" الكندية.
إعلانومنذ بداية العام الماضي، أصبحت النيجر وجهة مرغوبة للشركات التركية، إذ يعتبر الحصول على اليورانيوم مسألة إستراتيجية لأنقرة، التي تسعى إلى زيادة صناعتها النووية التي تشهد انتشارا سريعا.
وتخطط تركيا، التي تدير منشأة للطاقة النووية في البحر المتوسط، إلى التوسّع وبناء محطتين إضافيتين في السنوات المقبلة.
وسبق لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن ترأس وفدا وزاريا لإجراء مباحثات مع رئيس وزراء النيجر علي الأمين الزين في يوليو/تموز 2024.
وركّزت تلك الزيارة على إمكانية حصول تركيا على إمدادات من اليورانيوم التي تعتبر النيجر في طليعة الدول المصدّرة له، إذ تمتلك منه سادس أكبر احتياطي في العالم، وتحتكر 5% من سوقه الدولية.
وحتى 2024، كانت النيجر تعتبر المورّد الأول لدى دول الاتحاد الأوروبي من اليورانيوم، حيث تقوم بتصدير ربع احتياجات بلدان التكتل من إنتاج الطاقة.
ووفقا لأرقام العام الماضي، فإن النيجر تمدّ فرنسا بحوالي 35% من حاجتها من الطاقة النووية، وتمثّل ثروتها من اليورانيوم 75% من الطاقة الكهربائية الفرنسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزارة الطاقة والمعادن ترد على "بيع حصص من حقول للغاز الطبيعي"
مسقط - الرؤية
تنطلق صباح غدا الأثنين فعاليات معرض ومؤتمر عُمان للبترول والطاقة وأسبوع عُمان للاستدامة، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وذلك تحت اشراف ومتابعة وزارة الطاقة والمعادن، ومن المقرر أن تستمر الفعاليات حتى 14 مايو 2025.
يأتي تنظيم هذا الحدثين حرصا من سلطنة عُمان المتواصل بتعزيز الطاقة المستدامة، وتحقيق التوازن بين الابتكار والنمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة في إطار جهود سلطنة عُمان لتعزيز استدامة مواردها الطبيعية وتنمية قطاع الطاقة بما يواكب التطورات العالمية، حيث تواصل وزارة الطاقة والمعادن في تنفيذ استراتيجيتها طويلة الأمد القائمة على تطوير الأصول الوطنية وتعظيم عوائدها بما يخدم الأهداف الاقتصادية والتنموية للبلاد.
وقال الدكتور صالح بن علي العنبوري مدير عام الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن، بأن معرض ومؤتمر عُمان للبترول والطاقة وأسبوع عُمان للاستدامة 2025م، يمثلان معًا عرضًا بارزا لإنجازات سلطنة عمان، مما يعزز مكانتها كرائد رئيسي في قطاع الطاقة والتقدم المستدام.
كما أوضح العنبوري بأن الوزارة تواصل في متابعة تنفيذ مشاريع تطويرية كبرى في حقول الغاز بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية من حيث الاستدامة والتمويل، مستندة في ذلك إلى قاعدة مالية متينة وخطط استثمارية مدروسة تواكب تطلعات المرحلة المقبلة، دون الحاجة إلى التخارج من الأصول المنتجة للغاز الطبيعي، كما نوهه مدير عام الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز بعدم صحة ما يتم تداوله حول بيع حصص من حقول للغاز الطبيعي، حيث أن الوزارة تحرص على تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية واستقطاب الخبرات التقنية والاستثمارية العالمية عبر شراكات مدروسة تركز على نقل المعرفة وتعزيز القيمة المضافة داخل سلطنة عُمان، دون التفريط في ملكية أو سيادة الأصول الوطنية الاستراتيجية.
حيث تؤكد الوزارة التزامها الكامل بمبادئ الشفافية والمسؤولية، وتواصل التنسيق مع كافة الشركاء المحليين والدوليين بما يخدم مصالح سلطنة عمان ويعزز من مكانتها كمركز إقليمي موثوق في قطاع الطاقة.