الدعم السريع يقصف بنية “بورتسودان” والبرهان يتوعد بالقصاص
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
الجديد برس|
تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الثلاثاء “بالقصاص” من المسؤولين عن استهداف منشآت مدنية في بورتسودان شرقي البلاد، وذلك في مقطع مصور أظهر الدخان المتصاعد من ميناء المدينة بأعقاب هجوم بالمسيّرات تُتهم قوات الدعم السريع بتنفيذه.
وقال البرهان -والدخان يتصاعد من خلفه- إن القوات المسلحة السودانية تعمل على ردع ما وصفه “بالعدوان”، متعهدا بأن “ساعة القصاص ستحين” لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المنشآت المدنية التي تخدم الشعب السوداني.
وأضاف أن الشعب السوداني لا يخيفه استهداف المنشآت المدنية، بعد هجمات طالت الليلة الماضية محطة كهرباء ميناء بشائر2، ومحيط مطار بورتسودان الدولي، ومستودعات شركة النيل للبترول، وقاعدة فلامنغو العسكرية، وفندق كورال، بالإضافة إلى قصر الضيافة الحكومي.
وأكد أن القوات المسلحة السودانية تعمل على هزيمة ما سماها “المليشيا وكل من يعاونها”، بإشارة إلى قوات الدعم السريع، مشددا على أن “الشعب السوداني حتما سينتصر”.
ولاحقا أعلن مجلس السيادة الانتقالي في بيان أن مجلس الأمن والدفاع عقد اليوم اجتماعاً طارئاً بكامل عضويته، برئاسة البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة.
ونقل البيان عن البرهان قوله خلال الاجتماع “لن يهدأ لنا بال حتى القضاء على هؤلاء المتمردين ومن يساندهم ويدعمهم”.
وكانت مصادر أفادت للجزيرة بأن مسيّرات قصفت فجر اليوم مستودعات للوقود في ميناء بورتسودان ومطارها.
وأضافت المصادر أن أعمدة الدخان شوهدت ترتفع بكثافة في محيط ميناء بورتسودان منذ فجر اليوم، بعد هجوم بمسيّرة على مستودع للوقود، حيث اشتعلت النيران وتصاعد الدخان على مقربة من الميناء الجنوبي والميناء الرئيسي في بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
وقالت شركة الكهرباء إن مسيرة استهدفت محطة بورتسودان التحويلية مما أدى الى انقطاع تام للتيار الكهربائي في المدينة.
وكان هجوم مماثل بالمسيّرات استهدف مطار بورتسودان الدولي تسبب في نشوب حريق في محيط المطار، وفق مصادر للجزيرة.
وقالت مصادر من داخل المطار للجزيرة إن مسيّرة قصفت خزانا للوقود بداخله وتسبب في حدوث انفجار ضخم، وقامت على إثره سلطات المطار بإجلاء الركاب وعلقت جميع الرحلات الجوية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.