الثورة نت:
2025-06-27@17:06:50 GMT

أمريكا المهزومة!

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

أمريكا المهزومة!

 

 

بعد أحداث سبتمبر ٢٠١١م رفع الرئيس الأمريكي بوش الابن شعار «من لم يكن معنا فهو ضدنا»، وهذا يؤكد أن تلك الأحداث إنما هي الذروة لمشروع أمريكي كذروة لاستثمار الإرهاب أمريكياً وعلى مستوى العالم، وبالتالي فكل الحروب منذ تفتت السوفييت حتى أحداث ٢٠٠١م وما بعدها لم تكن غير مسرحيات وحروب أمريكية ممسرحة، وحتى من كان يعرف خفايا وخلفية ذلك لم يكن في هذا العالم من يجرؤ على رفض الشعار الأمريكي «من لم يكن معنا فهو ضدنا» تحت ترهيب وإرهاب الهيمنة الأمريكية على العالم.

.

ولهذا فمثلي لم يكن يحتاج ليعي ويفهم أن يقول النظام السعودي ومن ثم الباكستاني أنهما صنعا الإرهاب بناءً على طلب أمريكي لأن ذلك ما أفهمه وأعيه، ولكن إمبراطورية الإعلام الأمريكي باتت التي لا أحد في الكون يستطيع مجرد تأثير عليها..

ولهذا فإنه حتى ما يطرح الآن في مواجهة أمريكا وإمبراطوريتها الإعلامية فهو لا يصل إلى سقف المواجهة أو المنازلة فهذه الإمبراطورية لا زالت الأقوى ولكن واقع أمريكا وتموضعها العالمي هو الذي ضعف ويسير إلى المزيد من التراجع وفق الإعلام الأمريكي وقد بات أضخم وأوسع إمبراطورية إعلامية في التاريخ..

لو أن أمريكا لا زالت العظمى ما كان ترامب يحتاج أن يطرح عن ذاته أنه بمثابة مكلّف بإعادة العظمة لأمريكا..

لو أن أمريكا لازالت أمريكا بعد تفتت السوفييت ومعها هذه الإمبراطورية الإعلامية فإنه ما كان لروسيا والصين أي تأثير بل ما كان أحد في هذا العالم يجرؤ حتى على التباين مع أمريكا، وبالتالي فالمتغير العالمي والواقع والأحداث في هذا العالم هي من يقدم الاصطفاف المواجه لأمريكا وبدون إعلام إمبراطوري وبدون إمبراطورية إعلامية..

الواقع والوقائع والأحداث باتت هي التي تقدم تراجع وضعف بل وهشاشة أمريكا فوق تأثير إعلامها وإمبراطوريتها الإعلامية وحضورها الواسع في منطقتنا بحكم متراكم عمالة أغلبية الأنظمة لأمريكا..

يكفي العالم أن يتابع ما يمارس يمنياً في مواجهة أمريكا في البحرين الأحمر والعربي ليستنتج ويقرأ مدى ضعف أمريكا وكسر هيبتها بل وكرامتها فوق هذا الضخ الإعلامي العربي العبري قبل الأمريكي والغربي..

أمريكا كاستعمار غربي رأسمالي إمبريالي بكل قدراته الإعلامية يستطيع إقناع العالم بأي شيء لكنه بات يستحيل عليه إقناع العالم بأن أمريكا تتراجع ولم تضعف وقد وصلت واقعياً إلى مستوى من التهاوي وبما لايصدق..

إن هذا هو موقفي من قبل ومن بعد تفتت السوفييت، وبالتالي إن كانت أمريكا لا تزال الأقوى فإنني أعرف ببساطة أنه لا قيمة ولا تأثير لما أطرحه مثلما ظل بعد تفتت السوفييت ولكنني والأغلبية من شعوب العالم باتوا يحسون ضعف أمريكا بل ويحسبون بكل القياسات والمقاسات لهذا الضعف فوق ما كان يتصور..

العالم غير المتأمرك وغير المتصهين بات يعيش واقع أرضية قوية وصلبة و متينة تعارض وترفض الاستعمار الغربي الأمريكي الذي هيمن على العالم لأكثر من ٥٠٠ سنة..

وإذا أمريكا كما بريطانيا العظمى هي الوحيدة التي لا تحس ضعفها ولا تقيسه وتظل في رهان خاسر على غير ذلك فذلك قد يكون أفضل للعالم و يهيئ أفضلية في مواجهتها والتعامل معها..

باستعادة شعار بوش الابن «من لم يكن معنا فهو ضدنا»، فالمشكلة باتت في عجز أمريكا عن فرض وتطبيق هذا الشعار عالمياً وإلا فلماذا انقلبت على ذاتها ومعاييرها وأدواتها وتنسحب من منظمات أرستها وأخرى أسستها، وهل انقلاب أمريكا على منظمة التجارة العالمية أو حتى انسحابها من الأمم المتحدة سيحل مشاكل أمريكا أو يعيد لها عظمة افتقدتها؟..

الحروب على اليمن هي حروب أمريكية إسرائيلية حتى لو قدمت واجهة لها كتحالف عربي أو جامعة عربية، واستئناف هذا العدوان على اليمن أكد حقيقة أنها حروب أمريكية إسرائيلية بأي واجهات و بأي وجوه ويلغي انفضاح ذلك غير الفضيحة الأمريكية القائمة، وهكذا كأنما ما بات يقاس هو عظام أمريكا فيما لا زال المعتوه ترامب يتحدث عن العظمة، فهل يعرف ترامب الفرق بين العظام والعظمة؟!!.

 

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أنشطة مكثفة لمنتسبي برنامج القيادات الإعلامية في المملكة المتحدة

دبي: «الخليج»

اختتم برنامج القيادات الإعلامية التابع لمجلس دبي للإعلام، زيارة عمل استمرت أسبوعاً إلى المملكة المتحدة، شارك خلالها منتسبو البرنامج في سلسلة من اللقاءات والجلسات والأنشطة المكثفة بهدف تبادل المعرفة مع مؤسسات إعلامية عالمية رائدة لتعميق الفهم الاستراتيجي لأهم مستجدات المشهد الإعلامي العالمي، واكتساب المزيد من الخبرات المتعلقة ببناء الثقة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم الرسالة الإعلامية، وأساليب صياغة سرديات ناجحة ذات طابع استراتيجي عالي التأثير.

شارك في الزيارة 25 من مسؤولي الاتصال في الجهات الحكومية في دبي، من منتسبي برنامج القيادات الإعلامية، المبادرة التي أطلقها سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بهدف إعداد قيادات إعلامية قادرة على صنع رسالة إعلامية متطورة تواكب مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دبي.

التبادل المعرفي

هدفت الزيارة، التي تأتي في سياق خطة التبادل المعرفي الدولي للبرنامج، إلى تزويد المشاركين بمعارف ومهارات متقدمة لبناء قدرات اتصال حكومية تتبع أفضل معايير التميز العالمية، وتطوير استراتيجيات إعلامية تتسم بالفاعلية العالية، حيث تم التركيز على بناء الثقة مع وسائل الإعلام، والتحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي والهوية الوطنية، وأثر الاتصال الحكومي الاستراتيجي الفعّال في تعزيز العلاقات الدولية.

ملامح التحولات

شارك المنتسبون في مناقشات مع عدد من كبار المسؤولين عن قطاع الاتصال الاستراتيجي في الحكومة البريطانية حول سبل تطوير الرسائل الاستراتيجية الفعالة، كما شملت اللقاءات نخبة من الشخصيات البريطانية البارزة صاحبة الخبرة الطويلة في هذا المجال.

والتقوا أيضاً مسؤولي مؤسسة «تومسون» لاستعراض أهم ملامح التحوّلات التي يشهدها الإعلام العالمي وأهم مستجدات ومظاهر هذا التطور، وفي مقر كل من «فاينانشال تايمز» و«سكاي نيوز»، تبادل أعضاء البرنامج مع كبار المسؤولين التنفيذيين في المؤسستين الإعلاميتين الرائدتين، الرؤى حول الأساليب التشغيلية الفعالة واستراتيجيات التحرير والعمل الإخباري في العصر الرقمي.

كذلك تضمّن جدول زيارة أعضاء البرنامج جلسة مع مسؤولي «جوجل»، سلّطت الضوء على مستقبل العمل الإعلامي في ضوء التطور السريع لتقنية المعلومات، إضافة إلى زيارة مكاتب «أبوليتيكال»، وهي منصة عالمية لتعلم الخدمة العامة لصانعي السياسات.

علاقات التعاون

حول أهداف هذه الزيارة، قالت نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام: «تم تصميم النقاشات المستفيضة التي شملتها الزيارة بأسلوب لا يهدف فقط لتعزيز كفاءة عملية الاتصال الحكومي، بل أيضاً تعزيز مكانة دبي الإعلامية الرائدة على الساحة الدولية. وإلى جانب تبادل المعرفة، هدفت الزيارة إلى تعزيز علاقات التعاون مع جهات عالمية صاحبة خبرات طويلة في مجال التميز الإعلامي، ومواءمة استراتيجيات الاتصال مع المعايير العالمية المتطورة».

فيما قال هشام العلماء، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء في المجلس دبي للإعلام، إن الجولة وفرت للمشاركين فهماً شاملاً لأسلوب تكيّف المؤسسات مع المتغيرات المحيطة مع الحفاظ على أعلى المعايير المهنية، وستدعم الأفكار التي تمت مشاركتها هدف البرنامج المتمثل في تطوير جيل جديد من القيادات الإعلامية المؤهلة لمواكبة التحولات العالمية بأسلوب يتسم بالكفاءة والثقة.

مقالات مشابهة

  • خزينة تفترش بـ«الدولارات» وقائمة تنتظر«التصفية».. كيف استفاد الأهلي من مونديال ماما أمريكا؟
  • أمريكا: الحرارة الشديدة تؤثر على اللاعبين في مونديال الأندية
  • كأس العالم للأندية.. الوداد يخوض آخر حصصه التدريبية في أمريكا استعدادا لملاقاة العين الإماراتي 
  • بعثة الأهلى تصل مطار القاهرة قادمة من أمريكا
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك التفاصيل كاملة
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك ما نعرفه
  • موعد وصول بعثة الأهلى لـ القاهرة اليوم قادمة من أمريكا
  • أنشطة مكثفة لمنتسبي برنامج القيادات الإعلامية في المملكة المتحدة
  • الأهلي يدرس عروض إقامة معسكر أوروبي استعدادا للموسم الجديد بعد العودة من أمريكا
  • قيادة أمريكا للعالم لم تعد مقبولة