55 يوماً من انتصار الجيش اليمني على الجيش الأمريكي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
مراد راجح شلي
خلال العدوان الأمريكي على العراق في عام 1991م، ضمن ما سمي آنذاك بحرب الخليج حققت القوات الأمريكية تفوقًا جويًّا في العراق وكان حينها الجيش العراقي من أقوى الجيوش على مستوى الجيوش العربية أو على مستوى جيوش المنطقة، حيث دمرت البنية العسكرية للجيش العراقي خلال 40 يومًا بنسبة 99 % .
بالمقابل الوضع في اليمن حالياً مختلف تماماً فبعد مرور 55 يوماً من العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن والهجمات الجوية للجيش الأمريكي فلم تتأثر البنية العسكرية للجيش اليمني بأكثر من 1 % .
ليس هذا فقط بل أن الجيش الأمريكي سجل خسائر مروعة بخروج حاملة الطائرات ترومان عن العمل وإسقاط عدد كبير من الطائرات المسيرة المسلحة نوع MQN.
والأسوأ انه فشل تماماً في منع الجيش اليمني من استهداف إسرائيل والأهداف الأمريكية العسكرية وكذا فك الحصار على السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر .
يتساءل الكثيرون حول العالم .. ما هو سر هذه القدرة الدفاعية للجيش اليمني ؟!
وما أسباب تعثر الهجوم الأمريكي العسكري الجوي في تحقيق أهدافه ؟!
– تُعرف العلوم العسكرية أنها العلوم الخاصة بدراسة الجيوش والاستراتيجيات العسكرية والأسلحة الحربية .
وهنا تكمن مشكلة الجيش الأمريكي أنهم لم يقوموا بدراسة الجيش اليمني وقوته المتصاعدة المسنودة بالثقة بالله والقيادة العظيمة والخبرة المتراكمة في مواجهة الحملات الجوية طوال عشر سنوات من عدوان التحالف منذ 2015، مما ساهم في تطوير أساليب مبتكرة للبقاء.
– اعتمد الجيش اليمني استراتيجية «الحرب اللامتماثلة» التي تعتمد على :
– توزيع البنية العسكرية : تشتيت المنشآت العسكرية والذخائر في مواقع جغرافية متنوعة، بما في ذلك المناطق الجبلية الوعرة التي يصعب استهدافها جويًّا.
– التمويه والخداع: وهذه أحد أسباب تفوق الجيش اليمني الغامضة والتي فشلت القدرات الأمريكية في اكتشافها واختراقها ما جعلها تكيل الاتهام لشركة صينية بتزويد الجيش اليمني بصور وإحداثيات الأهداف العسكرية البحرية الأمريكية .
فيما تشير تقارير صحفية عالمية إلى أن الجيش اليمني يمتلك شبكات اتصالات لاسلكية بديلة متطورة للغاية تشمل تكتيكات إرباك الرادارات، مما يعيق تحديد الأهداف بدقة .
في المقابل، واجه الجيش الأمريكي تحديات في تكييف تكتيكاته مع هذه الحرب، حيث ركز على القصف الجوي المكثف باستخدام طائرات متطورة مثل «إف/إيه-18» وصواريخ «توماهوك» والتي أثبتت فشلها في تعطيل البنية التحتية العسكرية الموزعة للجيش اليمني .
– التضاريس اليمنية لعبت دورًا محوريًا في تعقيد المهمات الجوية للعدو الأمريكي .
– الجبهة الشعبية المساندة للجيش اليمني تُعد من أبرز نقاط التفوق اليمني في معركة الصمود في وجه العدوان الأمريكي فقد تحولت مرحلة المواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي إلى قضية وجدانية في الوعي الجمعي اليمني تجمع بين الدفاع عن السيادة الوطنية ومساندة مظلومية غزة مما عزز قوة وصلابة تماسك الجبهة الداخلية الصامدة في وجه العدوان الأمريكي .
– التفوق الاستخباراتي كان أحد أسباب قوة صمود الجيش اليمني فقد قادت عمليات كشف الجواسيس والتي حققها جهاز الأمن والمخابرات لإضعاف الرصد للأهداف وهذا ما جعل الكثير من المحللين يتحدثون أن أمريكا تقاتل في اليمن بعيون عمياء رغم محاولاتها المتواصلة لتجنيد واستقطاب عملاء جدد في خضم عدوانها على اليمن لكنهم تحت أعين ورصد جهاز الأمن والمخابرات اليمني وهذا ما أشار له الرئيس المشاط في كلمته التاريخية الأخيرة .
– أثبت صمود الجيش اليمني أن التفوق الجوي العسكري ليس ضمانة للنجاح في الحروب الحديثة، خاصة عندما تواجهه قيادة صادقة الرؤية والتوجه مسنودة بالثقة بالله والتوكل عليه وتمتلك إرادة شعبية عظيمة وموقفاً مسانداً ثابتاً بنصرة مظلومية غزة وجيشاً امتلك الخبرة والذكاء والتطور العسكري اللافت .
وبعد مرور 45 يوماً من العدوان الأمريكي الجوي أثبت الجيش اليمني تفوقه وتماسكه وانتصاره في المعركة الحالية فهل ستواصل واشنطن عدوانها الذي فشل تماماً أم أنها ستلجأ لغزو بري عبر أدواتها والذي أثبتت التجارب الميدانية عدمية نجاحها في اليمن .
أم أنها ستدرك أنه لا حل من الخروج من المستنقع اليمني إلا بوقف العدوان في غزة واتفاق وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات .
وهذا سيقود للاعتراف بالواقع الجيوسياسي الجديد في المنطقة وأن اليمن قيادة وجيشاً وشعباً هم النموذج الأقوى .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی الجیش الأمریکی للجیش الیمنی الجیش الیمنی
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها شنت هجوما باستخدام صواريخ كينجال باليستية فرط صوتية على مؤسسات للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة التي تدعم عملها.
وقالت في بيان صحفي، إن القوات المسلحة الروسية نفذت هذه الليلة ضربة واسعة النطاق بأسلحة دقيقة، بما في ذلك صواريخ كينجال، على شركات الصناعات الدفاعية الأوكرانية.
وأضافت الوزارة أن القوات الغربية التابعة للجيش الروسي، حققت انتصارا ساحقا على القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركيف وجمهورية دونيتسك، مشيرة إلى أن خسائر العدو بلغت أكثر من 220 جنديا ودبابتين في يوم واحد.
وأوضحت في بيانها أن القوات المسلحة الروسية تواصل تدمير تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة في ديميتروف، بالإضافة إلى تطهير مناطق سفيتلوي وغريشينو في جمهورية دونيتسك، كما حسّنت وحدات مجموعة القوات الجنوبية وضعها التكتيكي وهزمت تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية، مع خسائر بلغت 190 جنديا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استهدفت قطاع الطاقة وجنوب البلاد ومنطقة أوديسا مساء أمس، بأكثر من 450 طائرة مسيرة و30 صاروخا.
وأشار في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة إكس، إلى تضرر أكثر من 12 منشأة مدنية بمختلف أنحاء البلاد، منوهًا أن آلاف العائلات لاتزال بدون كهرباء، بعد الهجمات الليلية التي استهدفت مناطق: كيروفوغراد، وميكولايف، وأوديسا، وسومي، وخاركيف، وخيرسون، وتشيرنيهيف.
وذكر أن السلطات تعمل على إعادة الكهرباء والمياه الى المناطق المتضررة من هجوم روسيا، قائلا: موسكو تهدف إلى تدمير أوكرانيا وليس إنهاء الحرب.
أردوغان بعد لقاء بوتين: السلام ليس بعيدا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال عودته إلى بلده بعد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إنه يأمل في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن السلام ليس بعيدا.
ونشر مكتب أردوغان اليوم السبت، هذه التصريحات التي أدلى بها للصحفيين خلال رحلة عودته من تركمانستان حيث التقى مع بوتين، أمس الجمعة.
واقترح أردوغان على نظيره الروسي، خلال لقائهما في تركمانستان، الجمعة، وقفاً جزئياً لإطلاق النار مع أوكرانيا، يشمل على وجه الخصوص منشآت الطاقة والموانئ.
وقال مكتب الرئاسة التركية، إن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما بالتفصيل، جهود السلام الشاملة المتعلقة بالحرب، إضافة إلى ملف تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية.
وأعرب أردوغان عن استعداد تركيا لاستضافة اجتماعات بمختلف الصيغ، مؤكداً التزام بلاده بدعم جهود إحلال السلام بين موسكو وكييف.
وتأتي هذه المحادثات في سياق الدور الذي تحاول أنقرة الحفاظ عليه منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير 2022، إذ تواصل تركيا طرح نفسها وسيطاً قادراً على التواصل مع الطرفين.
وسبق لتركيا أن استضافت جولات تفاوض مباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول، كما لعبت دوراً محورياً، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قبل انهياره لاحقاً.