صنعاء – يمانيون
أكدت رابطة علماء اليمن أن استهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي للأعيان المدنية وسفك الدم اليمني لن يزيد الشعب اليمني إلا مضيا في الإسناد وثباتا في الموقف الإيماني والإنساني المناصر لغزة.

وأوضحت الرابطة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن السبب الرئيسي والمباشر للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن هو إيقاف إسناده لغزة وإجبار شعبه على التخلي عن مناصرة فلسطين، وهذا ما لا يقبله الشعب اليمني وقيادته المباركة.

وأشارت إلى أن استهداف الأعيان المدنية من مطارات ومحطات كهربائية ومصانع مدنية لن يردع الشعب اليمني ويخيفه، بل سيزيد من ثباته وصموده وتحركه التعبوي، وسيعزز موقفه الجهادي ضد أمريكا وإسرائيل حتى يلقى الله ببياض وجه.

ولفتت إلى أن الشعب اليمني اليوم يتقاسم مع غزة الألم ويشاطرها الأوجاع والتضحيات وسيتحمل الكلفة الدنيوية كما تحملتها غزة.

وعبرت الرابطة عن مباركتها وتأييدها لقرار القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بضرب واستهداف مطار اللد (بن غوريون) واستهداف عمق العدو الإسرائيلي انتصارا لمظلومية المستضعفين من النساء والولدان في غزة، وإسنادا لتضحيات المجاهدين العظماء الذين خذلهم العرب وتفرج عليهم المسلمون.

وأدانت الصمت والتواطؤ العربي المخزي أمام استمرار جرائم الإبادة بحق أهالي غزة.. مؤكدة أن حالة السكوت وموقف الحياد وخيار التفرج من الشعوب والجيوش العربية – ولاسيما شعوب وجيوش الطوق – يجعلها أكثر عرضة لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، وأنه لا براءة لذمتها أمام الله إلا بنصرة غزة وإدخال الغذاء والماء والدواء والوقوف مع مجاهديها.

واعتبرت الرابطة استهداف مطار اللد عملية إيمانية جهادية شجاعة ترضي الله عز وجل وتغيظ أعدائه من اليهود والأمريكان والمسارعين فيهم من المنافقين.. مؤكدة على شرعية وصوابية العمليات العسكرية المباركة للقوات المسلحة اليمنية، وأنها تمثل عين الحكمة وبحبوحة المجد وتسهم في ردع الكيان الصهيوني وشريكه الأمريكي في الإجرام، وستثمر في إيقاف العدوان على غزة بإذن الله.

ودعت الدول العربية وجيوشها للخروج من دائرة تأليه أمريكا وإسرائيل ومربع الخوف منهما وتقديم الخشية من الله والخوف منه على كل شيء، قبل أن تلقى الله بسواد الوجه وخزي الدنيا والآخرة.

كما دعت كافة الاتحادات والهيئات والشخصيات العلمائية لمباركة وتأييد عمليات القوات المسلحة اليمنية بشكل صريح وعلني كأقل موقف.

وحثت أبناء اليمن المرتمين في أحضان السعودية والإمارات والمتربصين بإخوانهم المساندين لغزة والمؤيدين لترامب في عدوانه على اليمن والراضين باستهداف إخوانهم من أبناء الشعب إلى مراجعة مواقفهم المخزية وتصحيح حساباتهم النفاقية والكف عن مساراتهم التصعيدية ضد أبناء شعبهم الذين شرفوا الأمة والتاريخ بإسناد غزة والانتصار للقدس وفلسطين.

وأكدت رابطة علماء اليمن أن أي تصعيد أو إشعال للحرب في ظل إسناد غزة وعدوان أمريكا وبريطانيا وإسرائيل على الشعب اليمني يدخل في حكم المظاهرة للمشركين والتعاون مع الكافرين والموالاة الصريحة لليهود التي تجعلهم في الواقع والموقف أقرب إلى الردة والكفر منهم إلى الإسلام.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

الساحات اليمنية تعود للاشتعال بالملايين ويعلنون صمودهم وجاهزيتهم لمواجهة المحتلين الجدد

بعد أكثر من خمسين يوماً من توقف الفعاليات الجماهيرية الكبرى، عاد اليمنيون اليوم إلى الساحات بقوة في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، في مشهد مهيب أكّد بما لا يدع مجالاً للشك أن الشعب اليمني لا تغيب لهفته ولا يخمد شوقه حين يتعلق الأمر بالمواقف الوطنية الكبرى، فقد خرجت الملايين لإحياء الذكرى الـ30 لعيد الجلاء في 30 نوفمبر، تحت شعار “التحرير خيارنا.. والمحتل إلى زوال”، في مسيرة وصفت بأنها واحدة من أكثر الفعاليات تعبيراً عن روح اليمنيين الصامدة والموقف الشعبي المشرف الذي لم يتزحزح رغم التحديات والحصار والعدوان.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

عودة مليونية تبرهن شغفاً وطنياً لا ينطفئ

امتلأت الساحات في جميع المحافظات الحرة وميدان السبعين  بالعاصمة صنعاء على وجه الخصوص، بأمواج بشرية هادرة قدمت من الأحياء والمديريات والقرى، حاملة أعلام اليمن وفلسطين، ومجددة العهد على المضي في طريق التحرر والسيادة. وقد عبّر المشاركون عن أن هذه العودة المليونية بعد أسابيع من التوقف ليست مجرد مشاركة عابرة، بل اشتياق واندفاع شعبي عميق لإظهار موقف وطني مشرف، ورغبة واضحة في توجيه رسالة قوية لكل قوى العالم بأن اليمن وشعبه في جاهزية كاملة لمواجهة كل التحديات،  هذا الحضور الكثيف والمبهر، الذي فاق التوقعات، هو إعلان جديد بأن اليمنيين لن تثنيهم الضغوط، ولن ترهبهم التهديدات، وأن الشعب الذي قاوم أقوى الإمبراطوريات عبر التاريخ لا يزال على نهجه.

 

 الهتافات .. صوت الشعب وإيقاع الموقف الصلب

ما يميز هذه المسيرة المليونية ليس فقط حجمها، بل الهتافات التي ترددت من قلب الحشود، والتي عكست بوضوح وعي الشعب، وإيمانه بقضيته، وتمسكه بثوابته،

هتافات الهوية والصمود ،  (يمن الإيمان مع الله .. لا يخشى أعداء الله) و (يمن الحكمة والإيمان .. حر لا يرضى الهوان) ،

جاءت لتؤكد أن اليمنيين يرون في هويتهم مصدر قوتهم، وأن صمودهم ليس موقفاً سياسياً فحسب، بل جزء من تركيبة روحية وتاريخية متجذرة في وجدانهم.

أما هتافات التحرر والكرامة ( حرية واستقلال .. والمحتل إلى زوال) و (الأنصار بنو الأنصار .. قد جعلوا التحرير خيار) و ( في ذكرى يوم الجلاء .. لله جددنا الولاء) وكذلك (ثلاثين من نوفمبر.. شعبنا فيه اتحرر)

هذه الهتافات جاءت بصوت واحد يعلن أن ذاكرة الجلاء للمحتل ليست مجرد حدث تاريخي، بل جذوة مشتعلة في الوعي الوطني، وأن كل محاولات الهيمنة الأجنبية محكوم عليها بالفشل كما فشلت من قبل.

هتافات التضامن والموقف الإيماني مع أبناء الأمة (يا لبنان يا فلسطين .. معكم كل اليمنيين) و (يا غزة معكم مازلنا .. سنظل وإن عادوا عدنا) و (يا أمتنا وضعك مقلق .. الخطر الصهيوني محدق) و (الجهاد الجهاد .. حي على الجهاد)،

هذه الشعارات أعطت للفعالية بعداً  دينياً وقومياً واسعاً، وأظهرت أن اليمنيين، رغم ظروفهم الصعبة، لا يزالون يحملون همّ الأمة وقضاياها، وأن التضامن مع فلسطين بالنسبة لهم ليس موقفاً سياسياً عابراً، بل واجباً دينياً وأخلاقياً.

هتافات الجاهزية والثبات لمواجهة العدو وكافة التحديات ( بالله ثبتنا ووقفنا .. لن نتراجع عن موقفنا) و (شاهد وقفات قبائلنا .. لن نتراجع عن موقفنا) ،

وهي هتافات تعبّر عن روح الاستعداد الشعبي، وتظهر تماسكاً اجتماعياً وقبلياً وسياسياً يُعدّ من أبرز عناصر القوة في مواجهة العدو وأدواته ومرتزقته .

 

 رسائل سياسية قوية وشعب يجدد عهده مع الحرية

عبّر المشاركون في كلماتهم وهتافاتهم، في هذه المسيرة  للعالم إن اليمنيين ما زالوا في خندق واحد، وإن إرادتهم التحررية ثابتة لا تهتز، وأن أي محاولات للضغط عليهم لن تزيدهم إلا صلابة وإصراراً.

ويؤكد المتابعون أن الحشود الضخمة التي ملأت الساحات أكدت أن الشعب اليمني يمتلك زمام المبادرة، وأنه قادر على توجيه المشهد السياسي بمنطق القوة الشعبية، لا بمنطق المعادلات الخارجية.

 

 اليمن ذاكرة جلاء وروح لا تنكسر

لم تكن المصادفة هي التي جعلت ذكرى الجلاء مناسبة لهذا الخروج الكبير، فاليمنيون يرون في هذا اليوم رمزاً للكرامة الوطنية، ودليلاً على أن الشعب اليمني عبر تاريخه كان ولا يزال مقبرة للغزاة، وزوال المحتلين والغزاة الجدد هو النهاية الحتمية، وأن إرادة الشعب اليمني الحر لا يهزم.

 

خاتمة

بصوت ملايين اليمنيين انتهت الفعالية كما بدأت بصوت الملايين، صوت مليوني هائل، يعلن بلا تردد، أن اليمنيين عائدون إلى الساحات متى ما دعوا، وأن موقفهم المشرف ثابت لا يتغير، وأن روح التحرر التي دفعت أبناء اليمن لطرد الاحتلال القديم، لن تخبو أمام تحديات اليوم.

مقالات مشابهة

  • علماء اليمن يتقدمون الميدان.. المفتي وعلماء الحديدة يحذّرون من العملاء والتفرقة ويحشدون الصفوف للجولة القادمة
  • الساحات اليمنية تعود للاشتعال بالملايين ويعلنون صمودهم وجاهزيتهم لمواجهة المحتلين الجدد
  • المحضار: الـ 30 من نوفمبر يوم عظيم في تاريخ الشعب اليمني ونضاله التحرري المستمر
  • أردوغان: نتنياهو قاتل وإسرائيل تنتهك وقف النار في غزة
  • عنفوان القبيلة اليمنيّة لا يوقفُه تكالُبٌ دولي
  • محافظ المهرة: الـ 30 من نوفمبر يوم استثنائي في تاريخ نضال الشعب اليمني وكفاحه المسلح
  • محمد علي الحوثي: الشعب اليمني يعرف عدوه ولن يقبل أي احتلال جديد
  • محمد الحوثي: الشعب اليمني يعرف عدوه
  • بن بريك: 30 نوفمبر ليس مجرد تاريخ بل لحظة فارقة في حياة الشعب اليمني
  • أمريكا أولاً.. التعريفات الجمركية والدبلوماسية وإسرائيل