صحيفة البلاد:
2025-06-21@06:21:27 GMT

التعليم عن بعد في متناول الجميع

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

التعليم عن بعد في متناول الجميع

في خطوة متميزة أصدر المركز الوطني للتعليم الإلكتروني القواعد التنفيذية للائحة التعليم الإلكتروني، وأوضح في بيان صحفي: أن شهادة التعليم الإلكتروني (عن بعد) تعادل شهادة التعليم الحضوري، ولها نفس الاعتراف، ولا يجوز التمييز بينهما، بل لا يجوز حتى الإشارة إلى نمط التعليم في الشهادة”.
وتأتي هذه الخطوة الرائعة تحقيقا لأهداف رؤية المملكة 2030 في التعليم، ومواكبة التطورات الكبيرة في مجال التكنولوجيا، وربطها بشكل رئيسي بمنظومة التعليم في جميع قطاعاته: (العام، الجامعي، والتقني أو المهني)، وذلك عن طريق توظيف التكنولوجيا في التعليم، من خلال توفير الأدوات التقنية الحديثة، وتعزيز التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد، ممّا يتيح للمتعلمين الوصول إلى المعرفة من أي مكان، وفي أي وقت، وكان المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، الذي تأسس في عام 1439 هجرية، بهدف ضبط جودة التعليم الإلكتروني، وتعزيز مكانته، والذي يرأس مجلس إدارته وزير التعليم، وقع اتفاقية تعاون مع الجامعة السعودية الإلكترونية، بهدف توفير فرص تعليمية متقدمة، تواكب احتياجات القطاعات الناشئة، بما يلبي متطلبات، واحتياجات سوق العمل، من خلال تطوير برامج تعليمية مبتكرة، تعتمد على تجميع البرامج الجامعية القصيرة (Micro-credentials) عبر منظومة التدريب الوطنية FutureX، ودمجها في مسارات تعليمية مرنة تمنح درجات علمية أعلى مثل: الدبلوم والبكالوريوس، ولعلنا نشير هنا، أنه ومنذ وقت مبكر من القرن الماضي، لجأت العديد من دول العالم إلى استخدام أسلوب متطور في التعليم عن بعد، وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الذين فاتهم قطار التعليم، أو تقطَّعت بهم سبل الدراسة، للالتحاق بمعاهد التدريب المختلفة، واستثمار التقنيات الحديثة، والاستفادة منها في تحقيق هذا الهدف.

وعلى ضوء هذه الفلسفة، تأسست في عام 1969 م، الجامعة المفتوحة في مدينة ميلتون كينز البريطانية، فكانت رائدة في التعلم الجامعي عن بعد لأكثر من 50 عامًا، استطاعت خلالها أن تقدم تعليمًا إستثنائيًا، ودعمًا متميزًا للطلاب في جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم، وكانت مهمتها الأولى جعل التعلم العالي في متناول الجميع، وقد ساعدت بالفعل أكثر من مليوني طالب على تحقيق طموحاتهم، بالحصول على مؤهلات جامعية عاليه معتمدة مع مجموعة واسعة من برامج الدرجات العلمية.
اليوم، أصبح هناك أكثر من 1200 جامعة مفتوحه حول العالم، تقدم خدماتها التعليمية بأسلوب التعليم عن بعد، ومن بين تلك الجامعات الجامعة العربية المفتوحة التي أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رحمه الله عن مبادرته بتأسيسها في عام 1996م،  لتكون جامعة عربية إقليمية غير ربحية، وكيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي، ومؤسسة تسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية، ودعم بناء أفراد المجتمعات العربية، وتهيئتهم بالعلم والمعرفة، والممارسية التطبيقية، وتطورت تلك المبادرة في عام 2002 م، لتترجم على أرض الواقع  في المملكة العربية السعودية، و9 دول عربية، إلى جامعة متكاملة، بتعاون مشترك\ مع الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة.
وقد أثبتت الدراسات التربوية إنه بالرغم من البعد بين هذه الجامعات والدارسين بها، فإنها استطاعت أن توفر للطلاب فرصا تعليميه متعددة الوسائط في أكثر من اتجاه، وأن توجد التفاعل الايجابي بين الدارسين والمواد التعليمية، توازي لما يحصل في الجامعات الأخرى.
وفي عام 1432، صدر مرسوم ملكي بتأسيس الجامعة السعودية الإلكترونية كمؤسسة تعليمية حكومية للتعليم العالي، والتعلم مدى الحياة، ومكمِّلة لمنظومة المؤسسات التعليمية، تحت مظلة مجلس التعليم العالي، تضم بين جنباتها العديد من الكليات في تخصصات علمية مختلفة، وتمنح طلابها شهادات البكالوريوس، إضافة إلى تقديم دورات في التعلم المستمر، والتعلم مدى الحياة، وقد توسعت الجامعة في افتتاح مراكز تعليمية في المناطق وفقًا للخطة المعتمدة لها، والحصول على الاعتمادات الأكاديمية داخليًا وخارجيًا، بما يساعد على رفع جودة مخرجاتها، كما تقدم الجامعة تعليمًا عاليًا، مبنيًا على أفضل نماذج التعليم، المستند إلى تطبيقات، وتقنيات التعلم الإلكتروني، والتعليم المدمج، الذي يدمج بين التعليم بالحضور المباشر، والحضور عن طريق التقنية، ونقل وتوطين المعرفة الرائدة، بالتعاون مع جامعات وهيئات وأعضاء هيئة تدريس داخليًا وعالميًا، وبمحتوى تعليمي راق من مصادر ذات جودة أكاديمية، وتوطينه بما يتناسب مع متطلبات المجتمع السعودي، إضافة إلى دعمها لرسالة، ومفهوم التعلم مدى الحياة، لكافة أفراد المجتمع السعودي. وخلال فترة قصيرة، استطاعت الجامعة السعودية الإلكترونية، أن تضع نفسها بين أفضل 100 جامعة عربية، وفقًا لتصنيف الجامعات الصادر من QS World University Rankings لعام 2024 م،الذي يُسلط الضوء على الجامعات الرائدة في العالم العربي، وشارك في التصنيف ما يقارب 300 جامعة، من أصل 1200 جامعة عربية.
ويعتمد التصنيف على 10 مؤشرات، تعكس التحدِّيات، والأولويات المحددة للمؤسسات التعليمية في المنطقة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي التعلیم الإلکترونی التعلیم عن بعد فی عام

إقرأ أيضاً:

جامعة الملك فيصل تتقدم للمركز 40 عالميًا في تصنيف التايمز للتأثير لعام 2025

واصلت جامعة الملك فيصل تقدمها النوعي عالميًا بتصنيفها في المركز 40 عالميًا، والثاني على مستوى المملكة، في تصنيف التايمز للتأثير (THE Impact Rankings 2025)، من بين أكثر من 2500 جامعة حول العالم.

وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عادل أبو زنادة، أن هذا التقدم الاستثنائي يجسد دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- لمسيرة التعليم والتميز في المملكة، وحرصها على تمكين الجامعات الوطنية من أداء دورها التنموي والبحثي والابتكاري، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يدل على التزام الجامعة برؤيتها، كمؤسسة وطنية رائدة تُسهم بفاعلية في تعزيز موقع المملكة في مؤشرات التعليم العالي والاستدامة عالميًا.

من جانبه، بيّن عميد التطوير وضمان الجودة الدكتور خالد البراك، أن تصنيف التايمز للتأثير يُعد أحد أبرز المؤشرات العالمية التي تقيس مدى التزام الجامعات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي أقرتها الأمم المتحدة، من خلال التعليم والبحث العلمي والممارسات المؤسسية والشراكة المجتمعية.

وأفاد أن الجامعة تميّزت هذا العام بتحقيقها مراتب متقدمة عالميًا في ثلاثة أهداف محورية من أصل (17) هدفًا أمميًا، جاءت على النحو التالي: المركز السابع عالميًا في "الحياة تحت الماء" (SDG 14)، والثامن في "الحياة على البر" (SDG 15)، والتاسع في "الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة" (SDG 7).

الجامعات السعوديةجامعة الملك فيصلأخبار السعوديةتصنيف التايمز للجامعاتقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ننشر قوائم الجامعات الخاصة والأهلية في تنسيق 2025
  • تقدم جامعة المنوفية في تصنيف التايمز بتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • لأول مرة.. جامعة المنصورة الأهلية ضمن تصنيف التايمز للتعليم العالي 2025
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية
  • جامعة القاهرة ترسخ حضورها الإقليمي عبر بوابة رابطة الجامعات الإسلامية
  • التعليم العالي: إعلان ننائج تصنيف التايمز لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • جامعة الملك فيصل تتقدم للمركز 40 عالميًا في تصنيف التايمز للتأثير لعام 2025
  • التعليم العالي إدراج 27 جامعة مصرية ضمن أفضل الجامعات العالمية لعام 2025–2026
  • جامعة كفر الشيخ تحقق مراكز متقدمة بتصنيف يو إس نيوز الأمريكي لعام 2025
  • وفقا للتصنيف الأمريكي.. المنيا ضمن أفضل 1000 جامعة عالميا