تسلا تتخلى عن قسم الحاسوب الخارق دوجو
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
قررت "تسلا" تفكيك فريق "دوجو" (Dojo) الذي أسسه إيلون ماسك منذ فترة للعمل على تطوير حاسوبها الخارق المخصص لتقنيات القيادة الذاتية، حسب ما جاء في تقرير "بلومبيرغ".
وتخسر الشركة أكثر من 20 موظفا كانوا في القسم لصالح شركة "دينسيتي إيه آي" (DensityAI) التي تأسست حديثا، فضلا عن ترك بيتر بانون منصبه مديرا للقسم، وأما بقية الموظفين فقد تم نقلهم إلى أقسام أخرى بالشركة من بينها مراكز البيانات.
ويعكس هذا التحول خطة تسلا الجديدة في الاعتماد على التقنيات الخارجية بما فيها معالجات "إنفيديا" و"سامسونغ" التي وقّعت مؤخرا عقدا حصريا لتصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي للشركة.
كما يمثل هذا تغيرا في خطة إيلون ماسك التي كانت تجعل قسم "دوجو" محوريا في جهود الشركة المستقبلية وخطتها للتفوق في سباق الذكاء الاصطناعي، وهو ما أكده ماسك في تغريدة لحقت تقرير "بلومبيرغ".
ويعد قسم "دوجو" مسؤولا عن تطوير الحاسوب الخارق الذي يحمل الاسم ذاته، إذ كانت الشركة تنوي استخدامه في تدريب نماذج القيادة الذاتية الكاملة فضلا عن روبوتات "أوبتيمس" البشرية الخاصة بالشركة.
وكان الحاسوب يعمل عبر معالجة مقاطع الفيديو المسجلة من قبل سيارات الشركة من أجل تحسين خوارزمية القيادة الذاتية، وكانت تشير التوقعات إلى أن هذا الحاسوب محوري في خطط الشركة المستقبلية.
كما عانت تسلا هذا العام من خسائر مستمرة في المواهب الموجودة بها إلى العديد من المنافسين بجانب "دينسيتي إيه آي" التي ما زالت مبهمة حتى الآن. ويذكر بأن مؤسس الشركة هو غانيش فينكاتارامانان الذي كان مسؤولا عن قسم "دوجو" في السابق وموظفين آخرين من تسلا مثل بيل تشانج وبن فلورينغ.
وخسرت تسلا سابقا في مطلع هذا العام رئيس قسم الهندسة في "أوبتيموس" ميلان كوفاتش ونائب رئيس قسم هندسة البرمجيات بالشركة ديفيد لاو، فضلا عن أوميد أفشار الذي كان مقربا من إيلون ماسك.
إعلانويشير تقرير بلومبيرغ إلى أن أسهم الشركة خسرت 20% من قيمتها منذ مطلع هذا العام، رغم أن أنباء إلغاء قسم الحاسوب الخارق لم يؤثر كثيرا في أداء أسهمها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
إيرادات منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك تصعد بالربع الثالث
ارتفعت مبيعات منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك خلال الربع الثالث، غير أن شبكة التواصل الاجتماعي لا تزال تتعامل مع مصروفات كبيرة -من بينها تكاليف إعادة هيكلة الشركة- في وقت يعمل الملياردير على إنعاش الأعمال التي استحوذ عليها مقابل 44 مليار دولار.
وأفاد أشخاص مطلعون على الأرقام، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن التفاصيل غير معلنة، بأن الشركة، المعروفة سابقاً باسم "تويتر"، سجلت إيرادات بقيمة 752 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، بزيادة تجاوزت 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ووفقاً للأشخاص، تجاوزت مبيعات "إكس" ملياري دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
أمضت "إكس" جزءاً كبيراً من العام في مواجهة التكاليف المرتفعة، من بينها مصروفات إعادة الهيكلة التي أدت إلى تسجيل صافي خسارة بلغ 577.4 مليون دولار في الربع الثالث، بحسب الأشخاص.
ورغم الخسائر الكبيرة، تظهر مؤشرات على أن الشركة بدأت تستقر بعد أن واجهت في البداية اضطرابات أدت إلى تراجع الأعمال مباشرة عقب استحواذ إيلون ماسك عليها. وبلغ أحد مقاييس الربحية -الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك (Ebitda)- نحو 454 مليون دولار في الربع الثالث، بزيادة قدرها 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما سجلت "إكس" زيادة على أساس سنوي في الإيرادات خلال الربع الثاني من هذا العام، وفق ما أوردته بلومبرغ نيوز.
ولم يرد متحدث باسم "إكس" على الفور على طلب للتعليق.
اعتمدت "إكس" تاريخياً على الإعلانات كمصدر رئيسي للإيرادات، رغم الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لتنويع الأعمال عبر بيع الاشتراكات وإبرام اتفاقيات لترخيص البيانات. ولم تُحدد البيانات المالية للشركة النسبة التي شكلتها الإعلانات من إجمالي الإيرادات. ولا تزال أعمال "إكس" أصغر بكثير مقارنة بحجمها عند استحواذ ماسك عليها في أواخر 2022، حين كانت تُعرف باسم "تويتر"، إذ سجلت آنذاك مبيعات بلغت 1.18 مليار دولار في الربع الثاني من ذلك العام، وهو آخر ربع أعلنت فيه نتائجها كشركة مدرجة في البورصة.