سودانايل:
2025-05-11@05:54:10 GMT

في الرد على د. الوليد مادبو

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

نون النسوة
د. ناهد قرناص

لم اكن اود الخوض في الرد على المقال المسئ لال قرناص ..لاسباب عدة .. اهمها انني لا اريد رفع المقال الى درجة ما يستحق الرد عليه ..فليس كل من يكتب تجوز مجاراته ..وقد طالتنا سهام كثيره من قبل ...سكتنا حينها ليس ترددا او خوفا ..ولكن ترفعا واحتراما للمكانه التي انعم الله بها علينا.

.

ثاني الاسباب هو شهادتي المجروحة في شخص السفيرة اميرة ..والرابط بيننا لا يتوقف عند رابطة الدم والعلاقة الجينية ..وانما يتعداها الى صداقة وعلاقة روحية جمعتنا عبر السنين ..وكنت كلما قرأت ما يقدح في شخصها قلت في نفسي (اللي ما يعرفك يجهلك ..وان شاء الله في ميزان حسناتها ).

طيب .. ما الذي دفعني الى الكتابة رغم صلاحية الاسباب اعلاه ؟ ذلك انني تاملت في شان المقال فوجدت ما ادهشني .. واثار مكامن الاستياء عندي .. وطرق ابواب الخيبة في نفسي .. الا وهو ان المقال بكل سخافته وبذاءته وجد بعض التأييد من بعض الذكور الذين كنا نعتقد انهم حملة مشاعل الوعي وكانت الكثيرات من بنات جنسي يعولن عليهم للمساعدة في نشر الوعي والخروج من ظلمة الجهل الى ساحات الاستنارة ..فاذا بالمقال يفضح كل مدع اثيم .

المأساة يا اخوات ..انني اكتشفت اننا كنساء ..لا نزال (درجة عاشرة) عند عقول البعض من الذكور..لا يزال البعض يضعنا في سجن ( خانة الانثى وجسدها)..لم تسمح لهم ذكوريتهم بمنحنا بطاقة الخروج الى فضاء الانسانية ..الانسانية التي اكرمنا الله بها وجعلنا شركاء في خلافة الارض ..الانسانية التي تبيح لنا ان نعيش حياتنا وفق خياراتنا التي لا تؤذي احدا..والتي تسمح لنا بمفارقة من استحالت معه الحياة ..وطي ملفه ..واختيار آخر ..نعتقد ان الحياة معه ستكون افضل ..خيارات شخصية لا يحق لاحد التدخل فيها ..ولا يحق له بالضرورة الحكم علينا من خلالها.

اما الغريب في الأمر .. والذي يجعلك تعرف ان الكيل عند هولاء بمكيالين .. هو ان مؤسسة الزواج والطلاق .. تحتاج بالضرورة الى شخصين .. يتفقان على الاستمرار او الانفصال ..لكن الجماعة اصحاب الفكر العجيب هذا .. يمنحون احد الطرفين (كارت بلانش ) يفعل به ما يشاء ..اما الطرف الآخر فيتم عد الانفاس عليه .. ومن ثم تصبح ممارسته لحقه في الاختيار (منقصة) ومسبة ..مالكم كيف تحكمون ؟

مارست النساء عبر الزمان خيار الزواج والانفصال ..واذا اعمل احدنا فكره في نسب ابائه الاولين ..لوجد العم والخال ابناء الام وابناء الاب ..والاشقاء ..ويسرد لنا التاريخ صحابيات جليلات تزوجن اكثر من مرة ولم يقدح ذلك في سيرتهن .. على سبيل المثال (عاتكة بنت زيد ..تزوجت عبدالله ابن ابي بكر ومن بعده زيد ابن الخطاب ومن بعده عمر بن الخطاب ومن بعده الزبير بن العوام ).. كذلك الصحابية اسماء بنت عميس تزوجت (جعفر بن ابي طالب ومن بعده ابوبكر الصديق ومن بعده علي بن ابي طالب ) رضي الله عنهم وارضاهم جميعا ..ولعل الجميع يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام كان الزوج رقم (3) للسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وارضاها ..ولم يمنعها ذلك من ان تصبح سيدة نساء العالمين ..كل ذلك على سبيل المثال ..لا الحصر ..سبحان الله ان ذلك الزمن كان قريبا من وقت كانت المرأة فيه يتم دفنها حية عند الولادة ..اما الان وبعد عشرات القرون ..لا يزال البعض يرى ان ممارسة المرأة خيار الطلاق والزواج (الذي يكفله لها الشرع والقانون) شيئا يمكن سبها به.

لا يزال الطريق طويلا يا صاحبات نون النسوة ..المعركة التي كنا نعتقد انها حول ترقيات ورواتب وفرص للعمل ..اكتشفنا انها معركة في حق ممارسة الخيارات والعيش بكرامة ..معركة الخروج من سجن الجسد وتبعاته ..والكفاح لتنفس عبير الحرية والانسانية.

اما تفاصيل المقال فهي من الوضاعة بحيث اننا نبرأ من الخوض فيها ..ونترك الفيصل فيها للقضاء ..مع شكري لكل الذين تضامنوا معنا كتابة ومساندة ..

وختاما ..اقول لسعادة السفيرة اميرة قرناص ..لا تحزني فقد قيل من قبل

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماء من حسد

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

انهيار المخطط اليوناني بعد 50 عاماً… والعالم بأسره اعترف بأن تركيا قوة عظمى

سلّطت صحيفة “تا نيا” اليونانية العريقة الضوء على صعود تركيا في الساحتين الإقليمية والدولية، حيث تناولت في عناوينها الرئيسية تحليلاً يشير إلى فشل الاستراتيجية اليونانية المستمرة منذ نصف قرن في كبح جماح القوة التركية المتصاعدة.

وفي تحليل موسع نشرته الصحيفة، اعترفت “تا نيا” بأن استراتيجية اليونان لردع تركيا قد فشلت بشكل كامل، في إشارة إلى التحولات الجيوسياسية التي عززت مكانة أنقرة.

وجاء في المقال الذي كتبه باناجيوتيس إيوكيميديس، العضو السابق في المجلس الاستشاري لوزارة الخارجية اليونانية: “لقد مُنينا بهزيمة في هدفنا الرامي إلى منع تركيا من أن تصبح قوة إقليمية عظمى.”

خطأ استراتيجي عمره نصف قرن

أبرزت المقالة المنشورة في الصحافة اليونانية أن الاستراتيجيات التي انتهجتها أثينا منذ عام 1973 تُعد “خطأً هيكلياً” في التقدير. وأشار باناجيوتيس إيوكيميديس إلى أن تركيا، التي كانت تطالب في عام 1973 فقط بحقوق في “الجرف القاري”، وسّعت اليوم نطاق نفوذها لتشمل “الوطن الأزرق” الذي يغطي نصف بحر إيجه، والمناطق الرمادية المتنازع عليها.

ولفت المقال أيضاً إلى فشل أثينا في كبح النفوذ التركي المتنامي في مناطق مختلفة من العالم مثل آسيا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، وشرق القارة الأمريكية، قائلاً: “لم ننجح في منع نفوذ تركيا على الساحة العالمية.”

“تركيا تُعتبر قوة عظمى”

وشدد المقال على أن جهود اليونان للحد من القوة العسكرية التركية ودمج أنقرة في الاتحاد الأوروبي باءت بالفشل التام، مضيفاً: “غالبية دول العالم تنظر الى تركيا كقوة عظمى.”

واختتم إيوكيميديس تحليله بتأكيده: “علينا الآن أن نعترف بأن تركيا صعدت كقوة مستقلة إلى حد كبير، ولا يمكن السيطرة عليها بسهولة.”

استثمار “بايكار” في أوروبا يتصدر عناوين الصحافة اليونانية

اقرأ أيضا

تفاعل واسع مع فيديو لشاب تركي يتحدث عن الحد الأدنى للأجور…

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن: ليبيا عند أدنى مستوياتها منذ 2020 مع اختفاء مليارات وسط الجمود السياسي
  • انهيار المخطط اليوناني بعد 50 عاماً… والعالم بأسره اعترف بأن تركيا قوة عظمى
  • البنيان المرصوص .. أبرز الأهداف التي ضربتها باكستان في الهند
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • حسب الله: ترك الشائعة دون رد يحوّلها إلى كرة ثلج تتضخم بمرور الوقت
  • متحدث النواب السابق : الرد الفوري على الشائعات يحصّن المجتمع من الفتنة والتزييف
  • عاجل من صنعاء.. المجلس السياسي الأعلى يكشف كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي وتوقيته
  • جماهير بلد الوليد تطالب بطرد الظاهرة رونالدو
  • جماهير بلد الوليد تفتح النار على رونالدو بعد الهبوط
  • صحيفة كينية تتهم الرئيس روتو بالكذب وتثير جدلا حول مصداقية وعوده