سودانايل:
2025-05-11@19:18:14 GMT

خبير الحوكمة وعقدة دولة ٥٦ ؟!!

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

كتب خبير الحوكمة المنحاز لمليشيا الدعم السريع،والمؤيد لحكومتها الموازية،مقالًا نُشر في موقع سودانايل وعدد من المواقع الإلكترونية، اضطر بعدها موقع سودانايل إلى الاعتذار عن نشره، لما تضمنه من إساءة لسفيرة بوزارة الخارجية.وأودّ أن أوضح هنا أنني لا تربطني بالسفيرة المعنية أي صلة قرابة أو معرفة أو زمالة، لا من قريب ولا من بعيد، لكن ما خطّه قلمه المغموس في حبر الكراهية دفعني إلى الرد.


المقال الذي نشره مؤخرًا الدكتور وليد مادبو خبير الحوكمة مقالة يحاول من خلال لغة رمزية سمجة أن يقدم نقدًا للنظام السياسي القائم الأن في السودان اسماه (في سيرة السفيرة)
*هذا المقال عند تفكيكه وتحليله لا يُعد تعبيرًا أدبيًا حرًا كما يدعي بقدر ما هو انتهاك سافر لقيم الأخلاق والمروءة،والرجولة والكتابة المسؤولة. يُجرد المقال المرأة (المعنية)من إنسانيتها ويحوّلها إلى ملف إداري أو عهدة حكومية ويصوّر كل علاقة جمعتها بزوجها – وزير سابق- وكأنها صفقة فساد.
تتجلى خلف هذا المقال المتوتر دوافع شخصية،وعقد نفسية وتصفية حسابات سياسية،ولا أود أن أسميها(قبلية) ود.وليد مادبو معروف بانحيازه المعلن لقوات الدعم السريع وحاضنته الاجتماعية، ويبدو أنه يعيد توظيف هذا الانحياز اليوم عبر مقال حافل بالغل والكيد والأحقاد التي تضرب في نسيج العلاقات الاجتماعية السودانية.
المرأة التي تناولها المقال،شخصية عامة تعمل سفيرة بوزارة الخارجية، وتمتلك سجلًا أكاديميًا ومهنيًا مشرفًا،حققت المركز الأول على مستوى دفعتها في امتحانات الشهادة الثانوية بجميع المساقات،وتخرجت في جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف في الثمانينيات بعد دراسة إضافية في فرنسا ضمن برنامج قسم اللغة الفرنسية ونالت درجة الماجستير من جامعة الخرطوم عام 1984،ثم حصلت على دبلومات عليا في العلاقات الدولية من جامعات مرموقة في باريس وعملت محاضرة بجامعة الملك سعود،ثم التحقت بوزارة الخارجية بعد اجتياز امتحان القبول بتفوق، وعُينت بدرجة مستشار قبل سنوات من زواجها من أحد كبار مسؤولي الوزارة، وهو ما لا ينتقص من كفاءتها أو مهنيتها في شيء
ويبدو أن الكاتب وجد في هذا الزواج مدخلًا للنيل من مكانتها الاجتماعية خصوصًا وأنها تنتمي إلى أسرة سودانية عريقة من شمال السودان،لها وزنها المجتمعي والعلمي والثقافي .أما الكاتب، المنتمي إلى حاضنة مجتمعية متحالفة مع الدعم السريع، المتمردة فيحمل – على ما يبدو – عقدًا نفسية متجذّرة تجاه مراكز الهوية السودانية التقليدية.
في الثقافة السودانية المستمدة من ديننا الحنيف وقيمنا المتوارثة،هناك خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها،وأهمها صون الأعراض واحترام النساء وعدم الزج بهن في معارك الرجال – لا تلميحًا ولا تصريحًا – إلا إذا كان ما خطّه قلم وليد مادبو من شروط الحوكمة التي ينادي بها!
كلنا يعلم أن للاختلاف السياسي ميادينه،وللكتابة أدواتها، وللأعراض حصانتها،ومن أراد أن يكتب وهو مأخوذ بهواجسه القبلية وعُقده النفسية، فعليه أن يبحث عن علاج، لا عن منصة للنشر.
خالد البلولة
6 مايو 2025

khalidoof2016@yahoo.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان كان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع

اليوم بالذات أشعر أننا بدأنا حرب جديدة في السودان، بنسخة خطيرة، فبعد أن كان السودان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع، وبعد أن كنا على بعد خطوات بسيطة من الاستقرار وعودة المواطنين إلى منازلهم وعودة الحياة

تتحول الحرب إلى حرب مسيرات أكبر بكثير من امكانات الدعم السريع، التي انتهت قوتها الصلبة في الخرطوم وخرجت هاربة مذعورة إلى حواضنها في دارفور.

الحرب في السودان إلى مربع جديد، أطرافه ليست الدعم السريع وجهات تدعمها، بل دخلت الجهات الداعمة طرفا أصيلا في الحرب، وأظن انه على الجيش السوداني أن يبحث عن حليف استراتيجي لمواجهة هذه التطورات، لكن خطورة هذا السيناريو هو تحول الحرب إلى حرب إقليمية مدمرة ستكون تبعاتها خطيرة جدا على المنطقة الهشة بطبيعة الحال.

ارفعوا ايديكم عن السودان، فالضغط للجلوس إلى التفاوض ليس بهذا الدمار والخراب للمنطقة بأكملها.

Sabah Mousa

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • يوم يقنعو من الدعم السريع حيعملو ليك فتنة جديدة
  • الجالية السودانية تشيد بمواقف الإمارات النبيلة: أرض زايد الخير تجسد متانة العلاقات بين الشعبين
  • استشهاد 20 سجيناً و14 من اسرة واحدة في قصف للدعم السريع
  • رئيس وزراء جمهورية توغو يستقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية
  • مقتل 14 سودانيًا من عائلة واحدة في قصف للدعم السريع في دارفور
  • دولة خليجية تزود الدعم السريع بأسلحة لا تملكها جيوش المنطقة.. تفاصيل
  • الإمارات باعت الدعم السريع والقحاتة
  • السودان.. مقتل 8 مدنيين بينهم أطفال بنيران الدعم السريع
  • بيان من الجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة .. السودان والإمارات.. شعب واحد.. نبض واحد
  • السودان كان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع