تحقيق يكشف مساعدة شركة مايكروسوفت لجيش الاحتلال في التجسس
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
كشف تحقيقاً أجرته صحيفة "الغارديان بالتعاون مع مجلة +972 الإسرائيلية وموقع لوكال كول الناطق بالعبرية، أن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، التقى بقائد وحدة المراقبة العسكرية الإسرائيلية 8200، أواخر عام 2021.
ومن بين أجندة خبير التجسس، نقل كميات هائلة من مواد استخباراتية سرية للغاية إلى سحابة الشركة الأمريكية.
و فتحت مايكروسوفت تحقيقاً حول كيفية استخدام وحدة المراقبة العسكرية الإسرائيلية 8200 لمنصتها للتخزين السحابي "أزور Azure" لمراقبة الفلسطينيين.
يأتي ذلك، جرّاء شكوك من أن يكون موظفوا الشركة في إسرائيل قد أخفوا معلومات مهمة، حول عملهم في مشاريع عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتضمن التحقيق، أن الوحدة 8200، شرّعت في بناء أداة مراقبة جماعية جديدة وقوية، تجمع وتخزن تسجيلات ملايين المكالمات الهاتفية التي يجريها الفلسطينيون يومياً في غزة والضفة الغربية.
وكشفت مجموعة من وثائق مايكروسوفت المسربة ومقابلات مع 11 مصدراً من الشركة والمخابرات العسكرية الإسرائيلية كيف استخدمت الوحدة 8200 "أزور" لتخزين أرشيف واسع من الاتصالات الفلسطينية اليومية.
وكشفت مصادر من الوحدة 8200، أن منصة التخزين السحابية سهّلت التحضير لغارات جوية قاتلة، ورسمت ملامح العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
وأحدث التقرير، مخاوف لدى إدارة مايكروسوفت بشأن ما إذا كان بعض موظفيها المقيمين في الأراضي المحتلة، قد التزموا بالشفافية الكاملة بشأن معرفتهم بكيفية استخدام الوحدة 8200 لـ أزور، وفقاً لمصادر مطلعة على الوضع.
و أشارت الغارديان إلى أن كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة يبذلون جهوداً حثيثة لتقييم البيانات التي تحتفظ بها الوحدة في منصة مايكروسوفت، السحابية، وإعادة النظر في كيفية استخدامها من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.
وصرّحت مايكروسوفت في مايو/أيار، بأن مراجعةً لعلاقتها بجيش الاحتلال لم تجد أي دليل حتى الآن" على استخدام "أزور" بغية استهداف أو إيذاء أشخاص في غزة.
ويُعتقد أن نتائج المراجعة اعتمدت جزئياً على تأكيدات تلقتها الشركة من موظفين في إسرائيل.
ومع ذلك، أثار بعض كبار المسؤولين التنفيذيين في المقر الرئيسي للشركة بالولايات المتحدة شكوكاً في الأيام الأخيرة حول صحة المعلومات الواردة من بعض الموظفين في إسرائيل الذين يديرون علاقات الشركة بالجيش الإسرائيلي.
وأفاد أحد المصادر المطلعة على المحادثات الداخلية أن المديرين التنفيذيين لم يتمكنوا من التحقق من بعض المعلومات التي قدمها الموظفون في إسرائيل، وتساءلوا عما إذا كان الموظفون يشعرون بارتباط أكبر بجيش بلادهم منه بجهة عملهم.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم مايكروسوفت إن الشركة "تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد" وإنها "ملتزمة للتحقق من صحة أي بيانات جديدة في هذا الشأن واتخاذ أي إجراء لازم".
وصرّح متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صدر بعد نشر التحقيق: "نقدر دعم مايكروسوفت لحماية أمننا السيبراني، ونؤكد أن الشركة لم تكن تعمل مع الجيش الإسرائيلي على تخزين أو معالجة البيانات".
وقالت مصادر في مايكروسوفت" إن مسؤولي الشركة فوجئوا ببيان الجيش الإسرائيلي ، قائلين: "إنه ليس سراً أن الشركة توفر خدمات التخزين السحابي للجيش، بموجب عقود مع وزارة الدفاع الإسرائيلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية مايكروسوفت الفلسطينيين الاحتلال غزة القدس فلسطين غزة الاحتلال مايكروسوفت صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إسرائیل الوحدة 8200
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف جذور أحداث 13 يناير ودوره في التعليم والحوار للوحدة
علّق علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، على الظروف التي دفعت بالأوضاع إلى التدهور وصولًا إلى أحداث 13 يناير الدامية، موضحًا أن جذور المشكلة كانت سياسية في جوهرها، ومرتبطة باختلاف في النهج مع بعض القيادات.
وقال خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن تركيزه خلال فترة حكمه كان موجّهًا نحو التعليم، حيث أقرّ مستويات التعليم حتى مستوى الجامعة، وأطلق حملة شاملة لمحو الأمية شارك فيها المدرسون والطلاب والموظفون والعسكريون، ووصلت إلى مختلف المناطق الريفية، مضيفا أن منظمة اليونسكو أعلنت في أواخر عام 1985 — أي في نهاية فترة حكمه — أن اليمن حققت أفضل معدل تقدم في المنطقة العربية، وأن نسبة الأمية انخفضت إلى 2.5%، وهي نسبة غير مسبوقة، مشيرا إلى أن هذا النجاح لم يكن يرضي بعض الأطراف.
وأوضح أن البلاد شهدت في تلك المرحلة انفتاحًا داخليًا بدأ من عدن، ما ساهم في تحقيق قدر من الاستقرار في الجنوب، قبل الانتقال إلى فتح حوار مع صنعاء بعدما شهدت العلاقات بين الشطرين عشرين عامًا من القتال من أجل الوحدة، تخللتها حروب أعوام 1972 و1979 وما عُرف لاحقًا بحرب المنطقة الوسطى.
وأشار إلى أنه بعد الإصلاحات الداخلية وجد أن التوجه نحو صنعاء أصبح ضرورة، لكنه أوضح أن كل طرف كان يريد الوحدة وفق رؤيته: "صنعاء كانت تريد ضم الجنوب إلى الشمال، بينما نحن كنا نريد وحدة متدرجة وعلى طريق الحوار، لا عبر الحرب، هم يريدون الحرب، ونحن نريد الحوار".