دعوات بإندونيسيا لحشد المواقف ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
دعت مجموعة من المؤثرين والفنانين والكتاب والمثقفين في إندونيسيا إلى ممارسة الضغوط الدبلوماسية لرفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات في ضوء ما يواجهه القطاع من مجاعة متفاقمة بسبب حصار إسرائيل التي تشن حرب إبادة منذ نحو عامين.
وحثت المجموعة في بيان الدول المجاورة ولا سيما مصر وغيرها على إنهاء الحصار المفروض على غزة وضمان التدفق الحر وغير المقيد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الضروريات.
وطالب بيان المجموعة الدول بالإدانة العلنية والواضحة لاستخدام التجويع كسلاح حرب وعقاب جماعي ضد المدنيين، وتسليط الضوء على هذه الجريمة في كل المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف.
ودعا البيان أيضا إلى قيادة حملة دولية منسقة لمحاسبة إسرائيل كقوة احتلال، من خلال الأمم المتحدة والمنظمة البحرية الدولية والهيئات القانونية والدبلوماسية الأخرى ذات الصلة.
وجاء في البيان أيضا دعوة إلى حكومة جاكرتا لممارسة الضغوط الدبلوماسية المباشرة على الولايات المتحدة وجميع الدول الموردة للأسلحة لإسرائيل لوقف دعمها العسكري لها على الفور.
وطالبت وزارة الخارجية الإندونيسية بأن تصعد من خطابها وتستخدم جميع المنابر الدولية للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية والدعوة إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار.
وفي الوقت ذاته دعت مجموعة المؤثرين والفنانين الحكومة الإندونيسية للانضمام إلى مجموعة لاهاي الذي شُكِّل للمطالبة بمحاسبة إسرائيل، والإعلان بوضوح عن التزامها بإنهاء الإفلات من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وطالب البيان بحشد الموقف بين أعضاء دول منظمة التعاون الإسلامي من أجل: قطع جميع العلاقات مع دولة الاحتلال، وإغلاق سفاراتها، وطرد سفرائها، ووقف كل أشكال التطبيع، وعزل نظام الفصل العنصري كخطوة أولى مهمة لوقف جرائمه.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الرقب: إسرائيل تمارس بلطجة سياسية وسط صمت وتواطؤ دولي
في ظل التوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، تبرز ممارسات الاحتلال الإسرائيلي كعامل رئيسي لتأجيج الصراع، في ظل صمت دولي واسع وتقاعس عن اتخاذ أي خطوات حقيقية لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية، أيمن الرقب، إن تمارس إسرائيل سياساتها على أرض الواقع خارج نطاق القوانين الدولية، عبر استخدام العنف والترهيب، في غياب أي مساءلة حقيقية من المجتمع الدولي.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن في الآونة الأخيرة، صعد وزير خارجية الاحتلال من هجماته اللفظية ضد أي جهة تعبر عن دعمها للقضية الفلسطينية، سواء كانت دولا عربية أو مؤسسات دولية.
وأشار الرقب، إلى أنه لم تسلم حتى وسائل الإعلام العالمية من تهجمه، حيث شنّ انتقادات لاذعة ضد صحيفة نيويورك تايمز لنشرها تقارير مصورة توثق الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك مشاهد من المعاناة الإنسانية نتيجة الحصار والتجويع.
وتابع: "الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية يزداد سوءا، في ظل غياب تام لأي موقف دولي حازم، فالاحتلال لا يواجه أي ضغط دولي لوقف عدوانه، حيث يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من ظروف كارثية، كما تتعرض الضفة الغربية لحملات يومية من اعتداءات المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، مما ينذر بتدهور إضافي للأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة".
والجدير بالذكر، أن استمرار هذه الممارسات دون أي محاسبة يشكل تهديدا خطيرا للعدالة الدولية، ويضع مصداقية المنظومة الأممية على المحك.
ومن دون تحرك عالمي جاد وفعال، سيظل الشعب الفلسطيني يعاني تحت نار الاحتلال، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى موقف عالمي واضح يرفض الظلم ويؤيد حقوق الإنسان والكرامة لكل الشعوب.