رئيس البريد الأردني: نسعى لنقل تجربة مصر لتطوير الخدمات وتطبيق الشمول المالي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أشاد رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني سامي الداوود بالتجربة المصرية بقطاع البريد، مؤكدا أن تجربة البريد المصري نموذج يحتذى به عربيًا ودوليًا، ونسعى دائما للاستفادة منها ومن الخبرات المتبادلة بين القاهرة وعمان في قطاع البريد.
وقال الداوود - في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش منتدى التواصل الحكومي الذي نظمته وزارة الاتصال الحكومي الأردنية - "إن مصر لديها تجربة فريدة ومميزة في قطاع البريد"، مشيرا إلى أن البريد المصري لديه خبرات كبيرة وتاريخ طويل في كافة قطاعات العمل البريدي.
وأكد تطلع البريد الأردني إلى نقل تجربة البريد المصري الرائدة والمتميزة للبريد الأردني، مثمنا التطور الذي يشهده البريد المصري وتاريخه الطويل في هذا القطاع والسعي الأردني الدائم والمستمر للتعاون مع نظيره المصري.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البريدين المصري والأردني ونقل تجربة نجاح البريد المصري في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا وتطوير الخدمات البريدية والتجارة الإلكترونية وتطبيق الشمول المالي والتحول الرقمي، لافتًا إلى أن البريد المصري حقق خلال السنوات الأخيرة طفرة متقدمة جعلته مثالًا يحتذى به بين المؤسسات العربية والدولية.
وحول الخدمات التي يقدمها البريد الأردني للجالية المصرية المقيمة في عمان، أوضح أنه يقدم العديد من الخدمات للجالية المصرية ومنها الشحن والتوصيل إلى القاهرة بأسعار غير تقليدية ومناسبة ومنافسة أيضًا، منوهًا بأن البريد الأردني يوفر حاليًا العديد من الحوافز والمزايا للجالية المصرية للتعامل معه في العديد من الخدمات وعلى رأسها تحويل الأموال.
وأضاف أن البريد الأردني يقدم حاليًا سبل سريعة ومميزة لتحويل الأموال إلى مصر عبر الوسائل الإلكترونية والمنافذ الرسمية سواء المصرية أو الأردنية، موضحا أن هناك خطة للمزيد من الحوافز والمميزات لجذب الجالية المصرية لتحويل أموالها إلى القاهرة.
وأكد السعي لفتح آفاق جديدة لتحويل الأموال للجالية المصرية من عمان إلى القاهرة عبر المحافظ الإلكترونية الرسمية التي تعمل في مصر عبر شركات مصرية خاضعة للبنك المركزي المصري والشركات المصرية، مؤكدا أنه ستكون هناك في القريب العاجل العديد من هذه الطرق والحوافز لتكون التحويلات المالية متاحة بين مصر والأردن عبر البريد.
وحول التعاون والتنسيق بين البريد المصري ونظيره الأردني، قال "إن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين فيما يخص التعاون والاستفادة من تجربة البريد المصري"، مشيرا إلى أن هناك حرصًا شديدًا لدى البريد الأردني لمزيد من التعاون والتنسيق مع نظيره المصري.
وتابع "أن هناك اتفاقية تعاون مع الهيئة القومية للبريد المصري وقعت مؤخرا بالقاهرة بمجال خدمات الدفع البريدية الإلكترونية، ونعمل حاليًا على تفعيلها بكل قوة عبر مكاتب البريد المنتشرة في جميع أنحاء المملكة ونظيرتها في جميع أنحاء المدن والقرى المصرية".
وأعلن رئيس البريد الأردني أنه كان مؤخرًا في زيارة مع وفد من البريد الأردني للقاهرة، في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة ومصر الشقيقة والتي عزز قواعدها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن البريد الأردني كان مشاركًا في المعرض العربي والدولي للبريد الذي أقيم في القاهرة مؤخرَا؛ لتعزيز العلاقات والتعاون بين الجانبين.
وحول تطوير البريد الأردني ومواكبته للتكنولوجيا الحديثة وتقديم الخدمات، قال "إن البريد الأردني شهد في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في مواكبة التكنولوجيا والتحول الرقمي، وذلك في إطار رؤية التحديث الملكية الشاملة التي أطلقها الملك عبدالله الثاني".
وأضاف "أن شركة البريد الأردني عززت حضورها في مجالات التجارة الإلكترونية والخدمات المالية الإلكترونية ويعمل حاليًا ليكون مركزًا إقليميًا وعربيًا ودوليًا في هذه التجارة".
وأشار إلى أن البريد الأردني يسهم في إيصال شحنات التجارة الإلكترونية بزمن قياسي، معتمدة على شبكتها الواسعة المنتشرة بمختلف مناطق الأردن، بالإضافة إلى تقديم خدمة الاستلام والتسليم من مكاتب البريد عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص الذي يوفر مرونة أكبر للمواطنين في الوصول إلى خدماتهم.
كما أعلن الداوود إقامة المعرض العربي المشترك للطوابع لأول مرة في الأردن خلال يونيو المقبل، حيث كان يقام هذا المعرض في مصر وتونس فقط، معربا عن تطلعه بأن تكون هناك مشاركة عربية ودولية كبيرة بهذا المعرض؛ مما يعزز دور البريد الأردني عربيًا ودوليًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة البريد الأردني البريد المصري قطاع البريد للجالیة المصریة البرید المصری العدید من ا إلى أن حالی ا
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الرقابة المالية يلتقي السفير الإيطالي ويستعرض جهود تطوير القطاع المالي غير المصرفي وفرص الشراكة
استمرارًا للانفتاح المتنامي للهيئة العامة للرقابة المالية على الشراكات الدولية، استقبل الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، السفير الإيطالي بالقاهرة، ميكيلى كواروني، والوفد المرافق له، وذلك بمقر الهيئة، لبحث سبل التعاون بين الجانبين وتعزيز الاستثمارات الإيطالية في السوق المصري، خاصة في القطاعات المالية غير المصرفية الواعدة، بحضور الدكتور إسلام عزام، نائب رئيس الهيئة، ومجموعة من قيادات الهيئة، ومشاركة عدد من قيادات السفارة الإيطالية بالتخصصات ذات الصلة بالملفات الاقتصادية والاستثمارية.
وخلال اللقاء، قدم الدكتور فريد عرضًا شاملًا لأبرز التطورات التي شهدتها الأسواق المالية غير المصرفية خلال الفترة الماضية، وعلى رأسها إصدار قانون التأمين الموحد، الذي يعد حجر الزاوية في تحديث الإطار التشريعي والتنظيمي لصناعة التأمين المصرية. وبيّن أن صدور قانون التأمين الموحد يُعد خطوة على طريق تطوير وتأهيل وإصدار السياسات والإجراءات الهادفة إلى تنظيم ورقمنة المعاملات المالية وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية، بما يسهم في زيادة أعداد المستفيدين من التغطيات التأمينية، وبما يراعى كافة متطلبات الاستقرار وبما يُفضى إلى حماية حقوق حملة الوثائق. وأكد أن القانون الجديد يعزز من جاذبية السوق أمام الاستثمارات الأجنبية، ويرتقي بجودة الخدمات التأمينية، ويدعم التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة وتنافسية.
كما استعرض الدكتور فريد الجهود التي قامت بها الهيئة لإطلاق سوق الكربون الطوعي المنظم والمراقب من جهات الرقابة على أسواق راس المال، كأحد المبادرات الرائدة إقليميًا لدعم التحول الأخضر، موضحًا أن السوق يمثل فرصة حقيقية للشركات الإيطالية الرائدة في مجال التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة للمساهمة والمشاركة، ليس فقط كجهات مستثمرة، بل أيضًا كشركاء استراتيجيين في بناء منظومة جديدة لتمويل العمل المناخي في مصر والمنطقة. وشدد على أن تدشين هذا السوق يأتي في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة وأقل انبعاثًا للكربون، موضحا أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع التوجهات العالمية الساعية إلى تحقيق الحياد الكربوني.
وفي سياق حديثه عن التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية، أشار رئيس الهيئة إلى أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ بيئة تنظيمية محفزة للابتكار، من خلال مبادرات متنوعة تشمل تطوير البنية التحتية الرقمية للقطاع المالي، بما يسهم في تعميق الشمول المالي، ويخلق فرصًا استثمارية ضخمة أمام الشركات الإيطالية العاملة في مجال الحلول الرقمية المالية. وأوضح أن استخدام التكنولوجيا المالية ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية لأنه يعزز من قدرات القطاع المالي غير المصرفي ويسهم في تحقيق الشمول التأميني والاستثماري والتمويلي ويدعم رؤية مصر لتحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي، مضيفًا أن التكنولوجيا المالية محرك ودافع رئيسي لتسهيل الوصول والحصول على الخدمات المالية غير المصرفية لكافة فئات المجتمع المختلفة.
من جانبه، أعرب السفير الإيطالي عن تقديره للتطورات المتسارعة التي يشهدها السوق المصري، مؤكدًا اهتمام بلاده، سواء على المستوى الحكومي أو من خلال القطاع الخاص، بدراسة فرص الشراكة والاستثمار في هذه القطاعات الديناميكية، خاصة سوق الكربون، وفرص الاستثمار التي أتاحتها جهود التحول الرقمي الكبيرة التي نفذتها الهيئة مؤخرا، مؤكدا حرصه على عقد سلسلة من الاجتماعات بين فرق العمل الفنية لدى الجانبين لتسريع وتيرة التعاون.
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور فريد استعداد الهيئة الكامل على استمرار التنسيق والتشاور مع الجانب الإيطالي نحو تعريفهم بمزيد من التفاصيل حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بالقطاع المالي غير المصرفي لتحويل هذه الأفكار والمناقشات إلى شراكات استثمارية حقيقية تفيد الطرفين وتعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
الأمم المتحدة.. ثمانون عامًا : السقف الأخير للعالم المفتوح على المجهول