مجمع الفقه الإسلامي يتبنى قرارات شومان للحد من ضرر الألعاب الإلكترونية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
تبنى مجمع الفقه الإسلامي، مقترحات الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بشأن تأثيرات الألعاب الإلكترونية، وأدرجها ضمن قراراته الرسمية، مؤكدًا خطورة بعض أنواع هذه الألعاب على القيم الدينية والاجتماعية.
وكان د. عباس شومان، شارك في الدورة الـ16 لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، والذي يعقد في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من ٤-٨ مايو الجاري، على مدار 5 أيام.
وتبنى مجمع الفقه الإسلامي بخصوص الألعاب الإلكترونية، قرارات منها:
١- تفعيل دور الرقابة الأسرية على الأطفال والشباب وتوجيههم للممارسة الألعاب النافعة في مجال التعليم أو التربية المباح واجتناب الضار منها.
٢- منع استيراد الألعاب التي يمكن إنتاجها بعقول عربية وإسلامية حماية لاقتصاد دولنا وتوفيرا لمليارات تنفق على استيراد ألعاب غير مأمونة على فكر وسلوك شبابنا.
٣- تفعيل أجهزة الدولة لتشديد الرقابة على مقاهي الإنترنت التي تتيح للشباب ممارسة الألعاب بمقابل مادي، واتخاذ إجراءات رادعة ضد المخالفين.
٤- النص الواضح على أن ممارسة الألعاب بطريق التسابق المادي من القمار المحرم تحريما قطعيا بنصوص شرعنا.
يذكر أن ألقى الدكتور عباس شومان، كلمة رئيسة في الجلسة العلمية الخامسة بعنوان: «الألعاب الإلكترونية أحكامها وضوابطها».
مشاركة 250 عالماً من 60 دولةوانطلقت الجلسات العلمية لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي في دورته السادسة والعشرين بمدينة الدوحة، قطر، وستستمر هذه الجلسات خلال الفترة من: 6 – 10 ذي القعدة 1446هـ، الموافق: 4 إلى 8 مايو 2025م.
ويشارك فيها صفوةٌ نيرةٌ من أهل العلم والخبرة من أعضاء وخبراء المجمع، من علماء الشريعة والخبراء المتخصصين في العلوم الإنسانية والطبيعية في هذا العصر، يقدر عددهم بحوالي مئتين وخمسين عالماً، القادمين من ٦٠ دولة من دول العالم.
أهداف مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدوليويهدف مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته هذه إلى مناقشة ودراسة عددٍ من النوازل والمستجدات المعاصرة في مجالات العبادات والمعاملات، والتمويل والتربية والطب والاتصالات، وذلك بغية بيان الأحكام الشرعية المناسبة من خلال إصدار قراراتٍ شرعيةٍ تحظى بقبولٍ من علماء الأمة في العصر، ويعمل بمقتضاها المسلمون في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ودول المجتمعات المسلمة.
ثمانية محاور يناقشها المؤتمروخصص مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي لهذه الدورة ثمانية محاور، من بينها: قضايا مستجدة في رعاية الطفولة، ودليل الاستصحاب وتطبيقاته في النوازل والمستجدات المعاصرة، والذكاء الاصطناعي : أحكامه وضوابطه، والألعاب الإلكترونية: أحكامها وضوابطها، وحكم الشرع في دفع الزيادة بالقرض من طرف ثالث، أثر الأمراض النفسية على الأهلية في الشريعة الإسلامية، والحوكمة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية المعاصرة.
ويبلغ عدد البحوث المقدمة حول الموضوعات المذكورة مائة وسبعةً وثمانين ۱۸۷ بحثًا، وصولاً إلى إصدار قراراتٍ متينةٍ وتوصياتٍ رصينةٍ بشأن تلك الموضوعات المطروحة على الدورة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور عباس شومان عباس شومان مجمع الفقه الإسلامي الأزهر الألعاب الإلکترونیة عباس شومان
إقرأ أيضاً:
لجنة التجارة الفيدرالية تفشل في عرقلة استحواذ مايكروسوفت على أكتيفجن
فقدت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) استئنافها ضد الحكم الذي صدر لصالح مايكروسوفت في قضيتها المتعلقة بصفقة استحواذ الشركة على أكتيفجن بليزارد Activision Blizzard بقيمة 68.7 مليار دولار.
في عام 2023، أصدرت لجنة التجارة الفيدرالية أمرا قضائيا مؤقتا لوقف إتمام الصفقة في الوقت الذي كانت فيه الطعنات القانونية ضد عملية الاستحواذ التي بدأت في 2022 قيد التنفيذ.
وقالت اللجنة في شكواها إن مايكروسوفت، من خلال السيطرة على محتوى أكتيفجن، ستتمكن من حجب أو تقليل جودة المحتوى بطرق قد تؤدي إلى تقليص المنافسة بشكل كبير، بما في ذلك المنافسة في الجودة والسعر والابتكار.
لكن، القاضي الفيدرالي في محكمة المقاطعة رفض طلب لجنة التجارة الفيدرالية، وبعد يوم من ذلك الحكم، تقدمت اللجنة باستئناف. وتم إتمام الصفقة في أكتوبر 2023، بعد مرور ما يقارب عامين من الإعلان الأول عن الاستحواذ.
اليوم، أكدت محكمة الاستئناف قرار المحكمة الأدنى برفض طلب لجنة التجارة الفيدرالية، كما أفادت رويترز.
وفي حكمها، قالت المحكمة إن "للجنة فشلت في تقديم أدلة كافية بشأن احتمالية نجاحها في القضية بناء على أي من نظرياتها، وبالتالي، كان من الصواب أن ترفض المحكمة قرارها في طلب الأمر القضائي المؤقت.".
على الرغم من إتمام الصفقة، لا يزال الموضوع قيد التحقيق الإداري الذي لا يزال جاريا أمام لجنة التجارة الفيدرالية، وفقا لحكم اليوم.
فشل قانوني متكررسعت لجنة التجارة الفيدرالية إلى إيقاف الصفقة عبر القضاء الأمريكي، بحجة أنها تهدد التوازن التنافسي في السوق وقد تؤدي إلى هيمنة مايكروسوفت على قطاع الألعاب السحابية ومنصات الألعاب، إلا أن المحاكم لم تجد أدلة كافية على أن الاستحواذ سيلحق ضررا مباشرا بالمنافسة أو بالمستهلك.
وكانت المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا قد رفضت في يوليو 2023 طلبا أوليا تقدمت به اللجنة لتعليق الصفقة مؤقتا، ولكن لاحقا، تقدمت اللجنة باستئناف تم رفضه أيضا، مما شكل ضربة قاسية للجهود التنظيمية الأمريكية لمكافحة هيمنة الشركات التقنية الكبرى.
في المقابل، حصلت الصفقة على موافقات من جهات رقابية في أكثر من 40 دولة، من بينها الاتحاد الأوروبي والصين والبرازيل وأستراليا، وذلك بعد تعهدات مايكروسوفت بتقديم تنازلات، مثل السماح ببقاء ألعاب أكتيفجن متاحة على منصات أخرى لسنوات مقبلة.
كما يمنح الاستحواذ مايكروسوفت السيطرة على استوديوهات تطوير رائدة مثل Blizzard وKing، مما يمكن الشركة من لعب دور رئيسي في تشكيل مستقبل الألعاب الإلكترونية.
الصفقة، التي بلغت قيمتها حوالي 69 مليار دولار، تعد الأكبر في تاريخ صناعة الألعاب الإلكترونية، وقد أثارت منذ إعلانها في يناير 2022 الكثير من المخاوف والانتقادات من جهات رقابية ومنافسين.
تعد أبرزها المخاوف المتعلقة باحتمال احتكار مايكروسوفت لحقوق ألعاب ضخمة مثل Call of Duty وDiablo، واستخدام ذلك لتعزيز منصتها Xbox على حساب المنافسين مثل سوني PlayStation ونينتندو.