اختيار البابا الجديد.. استنفار أمني ونشر 5 آلاف عنصر من قوات الأمن في روما
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
تشهد العاصمة الإيطالية روما حالة استنفار أمني واسع النطاق، استعدادًا لانعقاد المجمع الكنسي الذي سيُنتخب فيه البابا الجديد، خلفًا للبابا الراحل.
ووفقًا لما أفادت به وكالة "نوفا" الإيطالية، يُتوقَّع أن تستقبل المدينة أكثر من مليون زائر خلال أسبوع المجمع.
وتم اعتماد خطة أمنية مشابهة لتلك التي فُعّلت خلال جنازة البابا السابق، وتشمل إجراءات أمنية مشددة في ساحة القديس بطرس، واستخدام أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار، ونشر نحو 4 آلاف عنصر من قوات الأمن، إضافة إلى ألف من رجال الحماية المدنية.
انطلاق أولى جلسات الاقتراع وانتظار "الدخان"
انطلقت اليوم أولى جلسات المجمع الكنسي داخل كاتدرائية القديس بطرس، بمشاركة 133 كاردينالًا ناخبًا، لاختيار البابا رقم 267 في تاريخ الفاتيكان.
وستُصدر اليوم دفعة واحدة من الدخان الذي يدل على نتيجة التصويت، على أن يصدر دخانان يوميًا بدءًا من الغد. ووفق التقليد، فإن الدخان الأسود يشير إلى عدم التوافق، بينما يعلن الدخان الأبيض عن انتخاب البابا الجديد.
تدابير استثنائية داخل الكاتدرائية
أعلنت سلطات الفاتيكان عن قطع تغطية شبكات الهاتف داخل كاتدرائية القديس بطرس خلال المجمع، لضمان سرية المداولات وسلاسة الإجراءات.
وأوضح رئيس الإدارة الوطنية للحماية المدنية، فابيو تشيتشيليانو، أن التنسيق جرى مع شركات الاتصالات بما يضمن الأمان داخل وخارج الكاتدرائية، خاصةً في الساعات الفاصلة بين صدور الدخان الأبيض والإعلان الرسمي.
إجراءات أمنية ومراقبة مكثفة
بدأت الشرطة الإيطالية في وقت مبكر من صباح اليوم عمليات تفتيش دقيقة في محيط الكاتدرائية والشوارع المجاورة، بما في ذلك شارع كونشيلاتسيوني وشارع بورتا أنجيليكا. وتم تفعيل نقاط تفتيش مزدوجة، وتكثيف الحضور الأمني حول الكنائس التي تشهد إقبالًا كبيرًا، خاصةً كنيسة سانتا ماريا ماجوري التي تضم ضريح البابا الراحل.
تدفق سياحي غير مسبوق
أفاد رئيس جمعية السياحة في روما ولاتسيو، أنجيلو دي بورتوفي، بأن الفترة من 7 إلى 14 مايو ستشهد توافد أكثر من مليون سائح، بزيادة 7% عن العام الماضي.
وسجلت نسبة إشغال الفنادق والمرافق السياحية ما بين 70 إلى 75%، مع امتلاء شبه كامل للفنادق في المناطق القريبة من الفاتيكان.
وأشار رئيس الاتحاد الإيطالي للمؤسسات العامة، سيرجيو باولانتوني، إلى أن مطاعم المناطق المركزية، خاصةً في محيط سان بيترو وسانتا ماريا ماجوري، تعمل بكامل طاقتها. وتوقعت مصادر في القطاع السياحي ارتفاعًا في الإيرادات بمقدار 15 مليون يورو مقارنة بعام 2024.
خطوات انتخاب البابا الجديد
يتبع الكرادلة الناخبون تقليدًا دقيقًا في عملية الاقتراع، حيث يُكتب اسم المرشح على ورقة اقتراع مستطيلة، تُطوى وتُوضع في وعاء مخصص على المذبح. بعد جمع البطاقات، يتم فرزها والتحقق من عددها، ثم حرقها في موقدين لإصدار الدخان المناسب: أسود في حال عدم التوصل لاتفاق، وأبيض عند انتخاب البابا.
يُشترط حصول المرشح على ثلثي الأصوات (89 من أصل 133 صوتًا) للفوز بمنصب البابا، وبعد كل تصويت، يتم التحقق من صحة النتائج لضمان النزاهة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاصمة الإيطالية روما استنفار أمني واسع روما كاتدرائية القديس بطرس مراسم اختيار البابا الجديد الشرطة الإيطالية کاتدرائیة القدیس بطرس البابا الجدید فی روما
إقرأ أيضاً:
من شاومينج إلى قفص الاتهام.. عقوبات صارمة تنتظر المروجين لتسريبات الامتحانات
في ظل انطلاق ماراثون الثانوية العامة 2025، تصاعدت تساؤلات أولياء الأمور والطلاب حول مدى جدية العقوبات القانونية بحق من يروجون للغش أو يتورطون في تسريب الامتحانات، خاصة بعدما تداولت جروبات "شاومينج" على تطبيق "تليجرام" رسائل تحريضية تدعو الطلاب داخل لجان اللغة العربية إلى تصوير ونشر أجزاء من الامتحان، في تحدٍ صارخ للنظام التعليمي وجهود الدولة لضبط سير العملية الامتحانية.
وبينما نفت وزارة التربية والتعليم بشكل قاطع وجود أي تسريب قبل توزيع الأوراق، يبقى السؤال مطروحاً: هل تكفي العقوبات الحالية لردع المتجاوزين؟
رداً على تلك المحاولات، شدد القانون رقم 205 لسنة 2020 بشأن مكافحة الإخلال بالامتحانات على معاقبة كل من يشارك في تسريب أو تداول أسئلة الامتحانات وأجوبتها، بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على سبع سنوات، وغرامة تتراوح بين 100 ألف و200 ألف جنيه. كما نص على معاقبة من يشرع في هذه الأفعال بالحبس لمدة لا تقل عن سنة، أو غرامة من 10 إلى 50 ألف جنيه.
عقوبات الشائعات ونشر الأخبار الكاذبةأما على صعيد الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة، فيُعاقب القانون الجنائي المصري في مادته 188 بالحبس مدة لا تجاوز سنة وغرامة تصل إلى 20 ألف جنيه لكل من ينشر عمداً أخباراً أو إشاعات كاذبة تضر بالمصلحة العامة أو تثير الفزع بين المواطنين.
وتشدد المادة 102 مكرر على الحبس والغرامة في حال نشر أخبار كاذبة تهدد الأمن العام، مع مضاعفة العقوبات في أوقات الحروب. بينما تعاقب المادة 80 (د) كل من يروج خارج البلاد لأخبار مضللة حول الأوضاع الداخلية بالسجن حال ترتب على ذلك ضرر بثقة الدولة أو مصالحها القومية.