حلقة عمل تبحث التحديات أمام القطاع الخاص الخليجي في السوق المشتركة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي اليوم حلقة عمل حول "التحديات التي تواجه القطاع الخاص الخليجي في إطار السوق الخليجية المشتركة"، بحضور زكريا بن عبدالله السعدي الرئيس التنفيذي بغرفة تجارة وصناعة عمان وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة بمسقط.
وقد سلطت حلقة العمل الضوء على التحديات التي تواجه القطاع الخاص العماني في التجارة البينية مع دول مجلس التعاون الخليجي بهدف إيجاد حلول ومقترحات لهذه التحديات، كما ناقشت أهم التحديات المتعلقة بالتشريعات والقوانين المنظمة لحركة التجارة الخارجية بين دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب التحديات المرتبطة باللوجستيات والنقل والإجراءات الجمركية، وتحديات التمويل والاستثمار في مشاريع التجارة البينية التي تواجه القطاع الخاص، كما استعرضت عددا من الحوافز بالإضافة إلى المتطلبات الخاصة بتنمية التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال زكريا بن عبدالله السعدي الرئيس التنفيذي بغرفة تجارة وصناعة عمان: تأتي حلقة العمل لتعزيز جسور التعاون والتكامل بين مؤسسات القطاع الخاص في دول الخليج العربية، من خلال الحوار المباشر والمشترك، مشيرا إلى أهمية دعم وتطوير القطاع الخاص الخليجي عبر مناقشة التحديات الخاصة بالتشريعات والقوانين المنظمة لحركة التجارة بين دول مجلس التعاون بالإضافة إلى تحديات التمويل والاستثمار في مشاريع التجارة البينية، واستعراض عدد من الحوافز والمتطلبات الخاصة بتنمية التجارة بين دول المجلس.
وأوضح السعدي أن دول مجلس التعاون الخليجي قطعت أشواطا كبيرة من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي وتعتبر السوق الخليجية المشتركة إحدى نتائج هذا المسار بما يعزز الجهود بين الغرف الخليجية لحلحلة التحديات وتجاوزها، وتقديم مقترحات عملية ترفع من كفاءة هذا السوق وتدعم أهدافه.
تأكيد على دعم القطاع الخاص
من جانبها قدّمت نورة السالم مدير أول العلاقات والاتصال المؤسسي في اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، عرضًا مرئيًا تناولت فيه دور الاتحاد في دعم وتطوير القطاع الخاص الخليجي، مشيرة إلى أن الاتحاد يعزز حضوره ضمن منظومة العمل الخليجي المشترك عبر مساهمات فاعلة في عدة مسارات استراتيجية.
وأوضحت السالم أن اتحاد الغرف يشارك بفعالية في إعداد وتنفيذ برامج عمل مشتركة مع الأمانة العامة لمجلس التعاون إلى جانب مشاركته في أعمال السوق الخليجية المشتركة واجتماعات هيئة الاتحاد الجمركي الخليجي واللجان الاقتصادية ذات الصلة، كما يساهم في رسم السياسات الاقتصادية من خلال الحلقات النقاشية المتخصصة واللقاءات التشاورية مع وزراء التجارة والصناعة في دول المجلس.
كما أشارت إلى أن الاتحاد يتعاون أيضًا مع المركز الإحصائي الخليجي لبناء قاعدة بيانات شاملة حول القطاع الخاص واحتياجاته، ويشارك في صياغة مواقف خليجية موحدة خلال المفاوضات الاقتصادية الدولية وكذلك تنظيم فعاليات اقتصادية مشتركة مع الجهات الحكومية الخليجية وتقديم دراسات ومقترحات داعمة للتكامل الاقتصادي الخليجي.
كما استعرضت السالم "مبادرة تواصل" والتي تهدف إلى تعزيز قنوات الحوار والتفاعل بين القطاعين الحكومي والخاص في دول مجلس التعاون، ووصفت المبادرة بأنها منصة لتبادل الآراء والتجارب، وتسهم في التعريف بالفرص الاستثمارية والمحفزات الحكومية المتاحة، وكذلك توعية القطاع الخاص الخليجي بمشاريع التكامل الاقتصادي القائمة والعمل على معالجة التحديات التي تواجه بيئة التجارة والاستثمار في المنطقة.
مناقشة التحديات
وقال سليمان بن عيسى البلوشي متخصص في قطاع الصناعة: "تعد هذه الحلقة منصة مهمة لمناقشة التحديات التي نواجهها كأصحاب أعمال على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال هذه اللقاءات نستطيع إيصال صوتنا إلى الجهات المعنية، وطرح الحلول الواقعية التي تعزز من قدرة القطاع الخاص الخليجي على النمو والمنافسة، فالحوار المباشر مع المسؤولين وصناع القرار يشكل فرصة ثمينة لإحداث تغيير حقيقي في بيئة الأعمال الخليجية".
كما قالت منتهى مجيد، صاحبة أعمال في قطاع التجارة: "مثل هذه الحلقات تمكننا كرواد أعمال من تسليط الضوء على العقبات التي تعترض مسارات التجارة البينية الخليجية والأهم من ذلك، أنها تتيح لنا فرصة الاستماع لوجهات نظر متخذي القرار وتبادل الآراء حول سبل تطوير السوق الخليجية المشتركة بما يخدم مصلحة القطاع الخاص ويعزز التكامل الاقتصادي بين دول المجلس".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخلیجی السوق الخلیجیة المشترکة القطاع الخاص الخلیجی التجارة البینیة التحدیات التی التی تواجه بین دول
إقرأ أيضاً:
إبرام شراكة استراتيجية بين”مجموعة يانغو” و “نون” لتوسيع نطاق خدمة التوصيل بالروبوتات ذاتية القيادة في دول مجلس التعاون الخليجي
أعلنت اليوم مجموعة يانغو، شركة التكنولوجيا العالمية المرموقة، عن إبرام شراكة استراتيجية مع “نون”، منصة التجارة الإلكترونية الرائدة في المنطقة، وذلك لنشر وتوسيع نطاق خدمة التوصيل بالروبوتات ذاتية التشغيل في جميع أنحاء المنطقة. تبدأ الشراكة بالتوصيل الذاتي لعملاء “نون مينتس”، مما يُعتبر نقطة انطلاق هذه التقنية من المرحلة التجريبية إلى خدمة تشغيلية مباشرة على نطاق واسع. تعكس هذه المبادرة المشتركة التزام الشركتين ببناء الجيل القادم من الخدمات اللوجستية الحضرية وتوفير الاستقلالية اليومية للعملاء في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
ستركز هذه الشراكة على نشر الخدمة في جميع أنحاء دبي، مع توسيع نطاقها على المدى البعيد ليشمل جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، استناداً إلى بيانات الأداء التشغيلي وآراء العملاء من مرحلة النشر والتفعيل الأولية.
في أول إطلاق ضمن هذه الشراكة، بدأت روبوتات يانغو أوتونومي الكهربائية بتلبية طلبات التجارة السريعة من “نون مينتس” في مجمع شوبا هارتلاند السكني، حيث أصبح بإمكان السكان الآن اختيار روبوت التوصيل من “نون مينتس” مباشرة من تطبيق “نون” عند الدفع، ومتابعة مسار الروبوت بصورة لحظية على الخريطة، وفتح الحجرة الآمنة للروبوت عند وصوله باستخدام هواتفهم الذكية. يوفر هذا خيار توصيل إضافي سلس، إلى جانب خدمات التوصيل الحالية من “نون مينتس”. يعكس هذا الإطلاق إمكانيات الاندماج السلس لتقنية التوصيل الذاتي مع شبكة نون للميل الأخير، مما يمنح العملاء طريقة سريعة ومبتكرة مدعومة بالتكنولوجيا للحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية.
وبهذه المناسبة، علّق علي كافل حسين، الرئيس التنفيذي للأعمال في “نون”، قائلاً: “شراكتنا مع مجموعة يانغو تتيح لنا تقديم خيار توصيل مبتكر وجاهز للمستقبل مباشرة لعملائنا. الروبوتات الذاتية تضيف طبقة ذكية ومستدامة إلى شبكة التوصيل الأخيرة لدينا. فهي تزيد قدرتنا خلال أوقات الذروة، وتساعدنا في الحفاظ على مستوى خدمة ثابت، وتقلّل الانبعاثات والازدحام، وتقدّم تجربة طبيعية لعملائنا الذين يعتمدون على الحلول الرقمية في حياتهم اليومية ”
ومن جهته، قال إسلام عبدالكريم، الرئيس الإقليمي لمجموعة يانغو الشرق الأوسط: “ننظر إلى شراكتنا مع “نون” باعتبارها خطوة استراتيجية فاعلة لدفع عجلة التوصيل الذاتي وترسيخ مكانتها كخدمة يومية موثوقة وآمنة للمجتمعات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. من خلال الجمع بين خبرات مجموعة يانغو الضليعة في مشهد التوصيل المدعوم بالذكاء الاصطناعي وحضور “نون” القوي في مجال التجارة الإلكترونية، سنتمكن من دعم المدن والشركات والهيئات التنظيمية في رحلتها نحو تحقيق تنقلٍ أكثر ذكاءً ومدن رقمية أكثر استدامة.”
وأضاف نيكيتا جافريلوف، الرئيس الإقليمي لشركة يانغو تك أوتونومي: “لقد أثبتت روبوتاتنا قدرتها على الأداء الموثوق على أرض الواقع في مختلف الظروف في دبي، والخطوة التالية هي تحويل هذا إلى منتج قابلٍ للتطوير يتكامل بسلاسة مع العمليات اليومية لشركائنا.”
تخطط روبوتات يانغو أوتونومي الكهربائية مساراتها بشكل مستقل، وتتجاوز العوائق، وتفسح المجال للمشاة. وبفضل تقنيات يانغو المتطورة للملاحة والتوجيه بالذكاء الاصطناعي، قطعت هذه الروبوتات أكثر من 1,500 كيلومتر من التنقل الذاتي بالكامل في تجارب توصيل سابقة بدبي، مما يثبت قدرتها على دعم عمليات التوصيل اليومية في البيئات السكنية على أرض الواقع.
تأتي هذه المبادرة استناداً إلى الموافقة المسبقة من هيئة الطرق والمواصلات بدبي، والتي أتاحت الدمج السريع والآمن للخدمة في شوارع دبي والمناطق السكنية، حيث حصلت روبوتات التوصيل ذاتية التشغيل من يانغو على التصريح بالعمل على الممرات العامة وداخل الأحياء السكنية، مما يعكس التزام دبي بتجربة وتبني حلول التنقل المبتكرة.
يدعم التعاون بين مجموعة يانغو ومنصة “نون” الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة ودبي في تعزيز التنقل الذكي، وزيادة استخدام وسائل النقل ذاتية القيادة، وخفض الانبعاثات الكربونية في المناطق الحضرية. كما يعكس تحولاً أوسع نحو إنشاء بنية تحتية رقمية قوية للمدن المستقبلية، حيث تُسهم خدمات التنقل المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تسهيل الحياة اليومية للسكان والشركات على حد سواء.