الهند وباكستان.. أسوأ سيناريو يهدد بكارثة "الشتاء النووي"
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
حذر عالم فيزياء بارز من أن اندلاع صراع نووي بين الهند وباكستان قد يؤدي إلى كارثة عالمية تهدد بفناء الحضارة البشرية، نتيجة دخول الأرض في ما يعرف بـ"الشتاء النووي".
وفي حديثه خلال إحدى الفعاليات العلمية، أوضح أستاذ علوم الغلاف الجوي والمحيطات بجامعة كولورادو بولدر، البروفيسور برايان تون، أن آثار حرب نووية إقليمية قد تتجاوز حدود جنوب آسيا لتشمل الكوكب بأسره.
وقال تون: "الدخان الناتج عن الانفجارات النووية سيغطي الكرة الأرضية خلال أسبوعين فقط، ويرتفع إلى طبقات الجو العليا حيث لا تهطل الأمطار، ما يعني أن هذا الدخان سيظل معلقا في الغلاف الجوي لسنوات، متسببا في انخفاض درجات الحرارة وغياب ضوء الشمس".
وأضاف: "حتى المزارعون في أوروبا أو أميركا، البعيدون آلاف الكيلومترات عن مسرح العمليات، سيشاهدون سماء ملبدة بالدخان ويقفون على محاصيل ذابلة جراء البرد ونقص الضوء".
وتابع قائلا إن التبعات الزراعية ستكون كارثية، مشيرا إلى أن محاصيل رئيسية مثل القمح والذرة والأرز قد تشهد انخفاضا في الإنتاج يصل إلى 40 بالمئة لعدة سنوات متتالية.
وحذر تون قائلا: "نحن لا نتحدث فقط عن حرب محلية، بل عن أزمة وجودية قد تؤدي إلى انقراض 90 بالمئة من سكان العالم"، مؤكدا أن آثار الحرب لن تستثني أحدا، حتى أولئك في الدول غير النووية أو غير المشاركة.
تصعيد ميداني بين الجارتين النوويتين
ليل الثلاثاء الأربعاء، أعلنت الهند، أنها شنت هجمات جوية ضد البنية التحتية لمسلحين داخل باكستان وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من كشمير.
وذكر بيان للقوات المسلحة الهندية أنها نفذت ضربة دقيقة على ما وصفته "معسكرات لإرهابيين في باكستان".
وذكرت الهند أنها استهدفت 9 مواقع "بنية تحتية إرهابية" باكستانية، بعضها مرتبط بهجوم شنه متشددون على سياح هندوس، وأسفر عن مقتل 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير الشهر الماضي.
ووصفت إسلام أباد هجوم نيودلهي بأنه "عمل حربي سافر" وقالت إنها "أبلغت مجلس الأمن الدولي بأنها تحتفظ بحق الرد بشكل مناسب على العدوان الهندي".
وأعلن مجلس الوزراء الباكستاني أن الهجمات الصاروخية الهندية على الأراضي الباكستانية تعد عملا حربيا، كما كلّف جيش البلاد بالرد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات علوم الغلاف الجوي آثار الحرب كشمير الحرب النووية باكستان الهند علوم الغلاف الجوي آثار الحرب كشمير أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
بوتين يعلن بدء سباق التسلح النووي العالمي
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن هناك بالفعل سباق تسلح نووي عالمي.
عندما سئل عما إذا كانت روسيا ستكون مستعدة لاختبار سلاح نووي إذا فعلت الولايات المتحدة ذلك، قال بوتين إن بعض الدول تدرس إجراء اختبارات لهذه الأسلحة، وإن موسكو ستكون مستعدة لإجراء اختبار أيضا إذا ما فعلت دول أخرى ذلك.
وأكد أن روسيا تصنع أسلحة استراتيجية جديدة مضيفا أن الأمر لن يكون كبيرا بالنسبة لموسكو إذا رفضت الولايات المتحدة تمديد القيود المفروضة على أعداد الرؤوس الحربية بموجب معاهدة للحد من الأسلحة النووية تنتهي العام المقبل.
وأضاف أنه، وبرغم ذلك، سيكون من المؤسف انتهاء قيود التسلح بين البلدين اللذين يمتلكان أكبر ترسانتين نوويتين في العالم بفارق كبير عن غيرهما.
وأكد بوتين، في حديث للصحفيين على هامش قمة في طاجيكستان، أن سباق التسلح قائم بالفعل.
وقالت روسيا إنها مستعدة لتمديد قيود الرؤوس الحربية المنصوص عليها في معاهدة (نيو ستارت)، التي ينتهي أجلها في فبراير المقبل، على أساس طوعي إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لفعل الشيء نفسه. ولم توافق واشنطن رسميا بعد على هذا المقترح.
وقال بوتين "هل ستكون هذه الأشهر القليلة كافية لاتخاذ قرار بشأن التمديد؟ أعتقد أنها ستكون كافية إذا توفرت النوايا الطيبة لتمديد هذه الاتفاقات. وإذا قرر الأميركيون أنهم لا يحتاجون إليها، فالأمر ليس كبيرا بالنسبة لنا".
وأضاف أن روسيا تواصل صنع واختبار أسلحة نووية من الجيل الجديد.
وتابع "نحن مستعدون للتفاوض إذا كان ذلك مقبولا ومفيدا للأميركيين".
وللمرة الثانية خلال أسبوع، أشار بوتين إلى احتمال أن تجري دول أخرى، لم يُسمها، اختبارا نوويا، وهو أمر لم تقدم عليه في هذا القرن سوى كوريا الشمالية. وقال إن روسيا ستجري اختبارا أيضا إذا حدث ذلك.
يقول خبراء أمنيون إن اختبارا تجريه دولة واحدة سيحدث أثرا تتابعيا يدفع قوى نووية أخرى إلى الخطوة نفسها، مما يفاقم التوتر الجيوسياسي المحتدم أصلا.
وقال بوتين "هناك دائما إغراء لاختبار فعالية الوقود نفسه الذي وُضع في الصواريخ لسنوات طويلة جدا. يجري محاكاة كل ذلك على الحواسيب، ويعتقد الخبراء أن هذا كاف، لكن بعض هؤلاء الخبراء أنفسهم يرون أن الاختبارات المتكررة ضرورية".
وأضاف "لذلك، فإن بعض الدول تفكر في الأمر؛ بل إنها على حد علمي تستعد له. ولهذا، قلت إنها إن فعلت ذلك فسنفعل الشيء نفسه".
وقال إن ذلك سيكون جيدا من منظور أمني، لكنه سيكون سيئا فيما يتعلق بكبح سباق التسلح.
وتابع "لكن في السياق نفسه، فإن تمديد معاهدة نيو ستارت لسنة واحدة على الأقل فكرة جيدة".