أحمد الطيب يستقبل وفد الكلية الملكية البريطانية ويؤكد: السلام والتفاهم رسالة الأزهر
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأربعاء، وفد الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة، برئاسة فيليب بارهام، أقدم مدير توجيه بالكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة.
ورحَّب الإمام الأكبر بوفد الكلية في مشيخة الأزهر الشريف، موضحًا أن الأزهر الشريف يتولَّى مسؤولية تعليم الإسلام الصحيح لطلابه من جميع أنحاء العالم، منذ تأسيسه من أكثر من 1080 عامًا، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر تقوم على تحقيق السلام والتفاهم والإخاء، وهي الرسالة التي نعمل على غرسها في نفوس طلابنا، عبر ما نقدِّمه لهم من مناهج معتدلة، تعلمهم صحيح الدين وتحصنهم من الأفكار المتطرفة.
وأوضح أن الأزهر منفتح على الجميع، وقد عقد تعاون مع جميع المؤسسات الدينية في الداخل والخارج، وكانت البداية بالتعاون مع الكنيسة المصرية عبر إنشاء «بيت العائلة المصرية»، الذي يجمع تحت مظلته جميع الكنائس المصرية مع الأزهر الشريف، وقد نجحنا من خلاله في مواجهة واحتواء جميع أشكال التوتر الطائفي في محافظات مصر قبل وقوعها، كما كان من ثمار تعاوننا البنَّاء مع الكنيسة المصرية والكنائس الشرقية إلغاء مصطلح «أقليات»، وإقرار مصطلح «المواطنة» بديلًا عنه، كواحدة من أهم مخرجات مؤتمر الأزهر العالمي «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، مضيفًا أن الأزهر قد انفتح أيضًا على التعاون مع الكنائس الغربية، وقد قمت بزيارة كنيسة كانتربري والفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي، وعقدنا معهم الكثير من اتفاقيات التعاون البناء، التي كانت «وثيقة الأخوة الإنسانية» والتي وقعناها مع البابا الراحل فرنسيس في العام 2019، واحدة من أهم مخرجاتها لما فيها من حلول ناجعة لكل ما يُعانيه عالمنا اليوم من مشكلات، حال تطبيق ما نصت عليه من مبادئ بالشكل الصحيح.
وبيَّن شيخ الأزهر أن الأزهر ينشر منهجه الوسطي المعتدل في العالم أجمع، حيث يدرس به 60 ألف طالب من 110 دولة حول العالم، يعودون إلى بلدانهم محملين بالفقه الصحيح والعلوم الشرعية السليمة، التي تساعدهم على تحقيق السلام في مجتمعاتهم ومجابهة الفكر المتطرفة، لافتًا إلى أن ما نراه من جماعات تمارس العنف بناء على فهم خاطئ للدين، لا يمثلون الإسلام، وهم أشبه «بالبندقية الإيجار» التي تعمل مع هذا تارة ومع ذلك تارة أخرى.
كما أعرب الإمام الأكبر لأعضاء الوفد عن أسفه الشَّديد لما يشهده العالم حاليًا من فوضى غير مسبوقة وحروب وعنف وقتل، لافتًا أنَّ سبب ذلك كله هو التخلي عن القيم الإنسانية فأصبح العالم كالغابة، يأكل فيها القوي الضعيف، ودليل ذلك ما نراه من جرائم وحشية في غزة على مدار أكثر من عام ونصف، جرائم لم نكن نتخيل وقوعها حتى في القرون الوسطى، فأصبحت تحدث يوميًّا في عالمنا على مرأى ومسمع من العالم أجمع، بل وفي عصر التقدم العلمي والتكنولوجي وانتشار شعارات حقوق الإنسان وغيرها من الشعارات الرنانة التي أثبتت هذه الحرب أنه لا طائل منها ولا جدوى من ورائها.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم البالغة لوجودهم في الأزهر الشريف، مقدرين الدور المهم الذي يقوم به الإمام الأكبر في تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب وإرساء دعائم الحوار ونشر قيم السلام والتعايش بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم.
اقرأ أيضاًرئيس جامعة الأزهر يتفقد الاختبارات الشفهية بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية
مديرة «الهلال الأحمر» بمنتدى مرصد الأزهر: الأسرة ركيزة أساسية لغرس القيم في نفوس الشباب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر طلاب الأزهر بيت العائلة المصرية مشيخة الأزهر مكافحة التطرف التعليم الأزهري وثيقة الأخوة الإنسانية الكلية الملكية البريطانية الأزهر والكنيسة الأزهر والسلام الأزهر والحوار الأزهر والتعايش الأزهر وحقوق الإنسان الأزهر والعنف الأزهر وغزة الأزهر الشریف أن الأزهر
إقرأ أيضاً:
جاكي شان يتوج بـالفهد الفخري في لوكارنو ويؤكد: ما زلت قادرا على القتال
حظي الممثل والمخرج جاكي شان باستقبال حافل من جمهور مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا، مساء السبت، خلال مشاركته في الدورة الثامنة والسبعين، حيث شهدت ساحة "البيازا غراندي" تكريمه بجائزة الفهد الذهبي الشرفي تقديرا لمسيرته الفنية.
وألقى جاكي شان التحية على الحضور باللغة الإيطالية، قبل أن يمازحهم عند تسلمه الجائزة قائلا إنها "ثقيلة جدا جدا". واستعاد خلال كلمته ذكرى سؤال وجهه إليه والده قبل سنوات عن قدرته على القتال بعد بلوغه الستين، ليجيب مبتسما: "أنا الآن في الحادية والسبعين وما زلت أستطيع القتال". وأضاف أن هذا العام يصادف مرور 64 عاما على دخوله عالم السينما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من "فارس القمر" إلى "عيون واكاندا".. هشام نزيه يواصل بصمته في أعمال مارفلlist 2 of 2أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيلend of listوأعرب شان عن سعادته بالمشاركة في المهرجان وتشرفه بهذا التكريم، موجّها شكره لإدارة لوكارنو وجمهوره على منحه الجائزة، ومبديا امتنانه للمخرجين والممثلين الذين تعاون معهم طوال مسيرته. وأكد أن الفضل الأكبر يعود لجمهوره حول العالم، قائلا: "أنتم السبب في وقوفي هنا اليوم".
واختتم كلمته قبل التقاط الصور على المسرح بتمنياته بأن يسود العالم الحب والسلام، موجها للحضور عبارته الختامية: "أحبكم جميعا".
استُقبل جاكي شان، البالغ من العمر 71 عاما، بحفاوة لافتة، إذ احتشد المعجبون مرتدين قمصانا تحمل صورته ورافعين لافتات تعبّر عن محبتهم له. وقبل صعوده إلى المنصة، عرضت الشاشات لقطة له وهو يلتقط الصور من شرفة تطل على الساحة، فترددت الهتافات وتصاعد التصفيق. ومع بث مشاهد وصوله إلى السجادة الحمراء وهو يحمل دميتي باندا، ازدادت حماسة الجمهور، وارتفعت أصوات مجموعة من المعجبين وهم يهتفون باسمه.
ووصف المدير الفني للمهرجان، جيونا أ. نازارو، المشهد أثناء تسليمه الجائزة لشان على المسرح، مشيرا إلى أن ساحة العروض السينمائية المفتوحة تمتلئ كل ليلة خلال المهرجان، لكنه خلال 4 سنوات من مشاركته في هذا الحدث لم يشهد مشهدا مماثلا لما وقع في تلك الأمسية.
إعلانوبمناسبة تكريمه، يعرض المهرجان فيلمين من أبرز أعمال جاكي شان، هما "مشروع أ" (1983) و"قصة شرطة" (1985)، وكلاهما من إخراجه وبطولته.
وكان المهرجان قد أعلن قبل أشهر قليلة عن تكريم جاكي شان، وجاء في بيانه الرسمي وصفه بأنه نجم آسيوي بارز، ومخرج متمكن، وركيزة أساسية في صناعة السينما بهوليود. وأوضح البيان أن شان يحظى بشعبية واسعة بفضل أفلام الحركة التي نجحت في سد الفجوة بين الشرق والغرب، مضيفا أنه على مدار ما يقرب من 60 عاما ظل واحدا من أكثر الوجوه شهرة على مستوى العالم.
بدوره، قال المدير الفني للمهرجان جيونا أ. نازارو، إن جاكي شان، الذي جمع بين الإخراج والإنتاج والتمثيل وكتابة السيناريو وتصميم المشاهد القتالية والغناء والرياضة وأداء المشاهد الخطرة، يعد شخصية بارزة في السينما الآسيوية المعاصرة، وقد أسهمت بصمته في إعادة رسم ملامح هوليود.
وأوضح أن بدايته تعود إلى سنوات دراسته في أكاديمية الدراما الصينية تحت إشراف المعلم يو جيم-يوين، قبل أن يعمل في سن مبكرة كمؤد للمشاهد الخطرة في فيلم (لمسة زن A Touch of Zen)، ليستمر بعدها في تطوير سينما الفنون القتالية وتجاوز حدودها التقليدية.
وأضاف أن موهبته الكوميدية الفطرية مكنته من استلهام دروس باستر كيتون والسينما الصامتة وكأنها ملكه الخاص، ليصنع أعمالا أسرت الجماهير حول العالم. وختم بالقول "في السينما، هناك ما قبل جاكي شان وما بعده".
وبهذا التكريم، ينضم جاكي شان إلى قائمة من الأسماء البارزة التي احتفى بها مهرجان لوكارنو في دوراته السابقة عن مجمل مسيرتها الفنية، ومن بينهم المخرج الإيطالي فرانشيسكو روسي، والممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي، والمخرج الإسباني فيكتور إريثيه، والمخرج والممثل الإيطالي سيرجيو كاسيليتو، والمخرج كوستا غافراس، بينما كان نجم بوليود شاروخان آخر المكرمين في عام 2024.
ويأتي تكريم نجم هونغ كونغ الشهير، صاحب البصمة الفريدة في أفلام الكوميديا والحركة حول العالم، تقديرا لمسيرته التي انطلقت في ستينيات القرن الماضي وهو لا يزال طفلا، واستمرت في السبعينيات، قبل أن يتجه إلى أدوار البطولة المطلقة في الثمانينيات والتسعينيات، ليصبح حينها النجم الأعلى تحقيقا للإيرادات. ومن أبرز أفلامه "ساعة الذروة" (Rush Hour)، "قصة شرطي" (Police Story)، "ظهيرة شنغهاي" (Shanghai Noon) و"المملكة المحرمة" (The Forbidden Kingdom).
ويكرم المهرجان، الذي افتتح دورته الثامنة والسبعين في السادس من أغسطس/آب الجاري ويستمر حتى 16 من الشهر نفسه، أيضا الممثلة وكاتبة السيناريو والمنتجة البريطانية إيما تومسون، التي ستتسلّم جائزة نادي الفهد، إلى جانب منح الممثلة الإيرانية غولشيفته فراهاني جائزة التميز، وتكريم المخرج الأميركي ألكسندر باين