صدى البلد:
2025-05-10@21:28:05 GMT

شروط وجوب الحج .. الأزهر للفتوى يوضحها

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، شروط وجوب الحج على الإنسان وهي: الإسلام، والبلوغ، والعقل، والاستطاعة المالية والبدنية لأداء هذه الفريضة، فمن قدر بدنيًّا ولم يقدر ماليًّا فلا يجب عليه الحج، ومن قدر ماليًّا وعجز بدنيًّا أناب عنه مَن يؤدي الفريضة مكانه - على المختار للفتوى -، ومن كان عليه دَيْنٌ حَالٌّ فعليه أن يؤديَه لأهله ثم يحج ويعتمر.

أركان الحج

كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن أركان الحج، وذلك بالتزامن مع اقتراب دخول شهر ذي الحجة 1443هـ، واستقبال يوم عرفات يوم الحج الأعظم.

ومن خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بين علي جمعة أركان الحج التي جاءت كالتالي:

للحجِّ أركانٌ أساس، إذا تَرَكَ المسلمُ منها شيئًا بَطَلَ حَجُّه.

● عند الشافعيّة

أركانُ الحجِّ ستة، وهي تزيد عن أركان العمرة بركن الوقوف بعرفة، وهذه الأركان الستة هي:

1- الإحرام.

2- الوقوف بعرفة.

3- طواف الزيارة (الإفاضة).

4- السعي.

5- الحلق أو التقصير.

6- الترتيب بين الأركان.

● عند الحنابلة والمالكية

الأركانُ أربعةٌ فقط:

1- الإحرام.

2- الوقوف بعرفة.

3- طواف الزيارة (الإفاضة). 4- السعي.

لأبنائنا الطلاب.. أفضل 10 أدعية لتسهيل الحفظ وتثبيت المذاكرةأفضل أدعية للمريض بظهر الغيب.. رددها يشفيه الله ويعافيهحكم دعاء الاستفتاح في الصلاة وسبب الاختلاف حول صيغتهدعاء السيدة عائشة للرزق أوصاها النبي به .. احرص عليه في الثلث الأخير من الليل

● عند الحنفية:

ركنانِ فقط هما: الوقوفُ بعرفةَ، وطوافُ الزيارةِ (الإفاضة).

ويلاحظُ التَّماثُلُ أو التشابهُ الكبيرُ بين أركانِ الحجِّ وأركانِ العمرةِ .

1- الإحرام: في اللغةِ : الدُّخُولُ في الحُرمة. ومعناه الشرعيُّ: نيةُ الحجِّ عندَ الجمهورِ، والنيةُ معَ التَّلبِية (وهي قول: لبيك اللهم) عند الحنفيةِ. والإحرامُ رُكنٌ مِن أركانِ الحجِّ عند الجمهورِ، وشَرطٌ مِن شُرُوطِ صِحَّتِه عندَ الحنفيّة.

2- الوقوف بعرفة: وهو أن يَقِفَ الحاجُّ بأرضِ عرفة، ويبدأُ وقتُ الوقوفِ بعرفة مِن زَوالِ شَمسِ يومِ عرفةَ -وهو تاسع ذي الحجة- ويمتدُّ إلى طلوع الفجر الصادق يوم عيد النحر حتى لو وقف بعرفة في غير هذا الوقت كان وقوفُه باطلاً اتفاقًا في الجُملة.

و"عرفةُ كُلُّها موقفٌ إلا بَطنَ عُرَنة"( )،كما قال رسول الله، ويُسَنُّ ألا يدخُلَ عرفةَ إلا بعد الزوال، وبعد أن يَجمَعَ الظهرَ والعصرَ تَقدِيمًا وقَصرا، فيَقِفُ بعَرَفة مُراعِيًا أحكامَه وسُنَنَه وآدابَه، ويَستَمِرُّ إلى غُرُوبِ الشَّمسِ، ولا يُجاوِزُ عرفةَ قَبلَه، ويَتَوَجَّهُ إلى الله في وُقُوفِه خاشِعًا ضارِعًا بالدُّعاءِ والذِّكرِ والقُرآنِ والتَّلبِية، ويَسقُطُ الفَرضُ بالوقوفِ في تلك المُدّة زمنًا يسيرًا، وما ذُكِرَ أفضل.

3- طواف الزيارة أو الإفاضة أو الركن:

هو طوافٌ يُؤَدِّيه الحاجُّ بعدَ أن يُفِيضَ مِن عرفةَ ويبيتَ بالمزدلفة، ويأتي مِنًى يومَ العيد، فيَرمِي، وينحر، ويحلق، ثم بعد ذلك يُفِيضُ إلى مكةَ فيطوفُ بالبيتِ. وسُمِّيَ طوافَ الزيارة لأن الحاج يأتي من مِنًى فيزورُ البيتَ ولا يُقِيمُ بمكّة، بل يرجِعُ ليبيتَ بمنى. ويُسَمّى أيضًا طوافَ الإفاضة؛ لأن الحاجَّ يفعلُه عند إفاضتِه من مِنًى إلى مَكّة.

وعددُ أشواطِ الطوافِ سبعة، ويجبُ المشي في الطوافِ على القادرِ عليه عند الجمهورِ، وهو سُنّة عند الشافعية. ويشترط فيه أن يكون مسبوقًا بإحرام، ومسبوقًا بالوقوف بعرفة، ويبدأ وقت طواف الإفاضة بعد منتصفِ ليلةِ النَّحرِ، لمن وَقَفَ بعرفة، ولا حَدَّ لآخرِه.

4- السعي:

هو مَشيُ الحاجِّ وسعيُه بينَ جبلَي الصَّفا والمَروة، ويُشتَرَطُ فيه سَبقُ الإحرامِ، وأن يَسبِقَه الطَّوافُ، وأن يَبدأ السَّعيَ بالصَّفا، فلو عكس يُلغى الشوطُ ويُحتَسَبُ من عندِ الصَّفا. وتُسَنُّ الموالاةُ بين السعيِ والطوافِ، ونيةُ السعي، والسعي الشديد بين المِيلَينِ الأخضرين، كما تُسَنُّ الموالاة بين أشواطِ السعيِ عند الجمهور، وهي شرطٌ لصحةِ السعيِ عندَ المالكيّة.

وقد ذهب الأئمةُ الثلاثة إلى أنَّ السعي ركنٌ من أركانِ الحجِّ لا يَصِحُّ بدونِه، حتى لو تَرَكَ الحاجُّ خُطوة مِنه يُؤمَرُ بأن يعودَ إلى ذلك المَوضِعِ فيضَعُ قدمَه عليه، ويَخطُو تلكَ الخُطوة، في حين ذَهَبَ الحنفيّة إلى أنَّ السعيَ واجبٌ في الحجِّ وليس بركنٍ.

وركنُ السعيِ عند الجمهورِ سبعةُ أشواطٍ، حتى لو تَرَكَ شيئًا منها لم يتحلَّل من إحرامِه. أمّا الحنفيةُ فإنَّ ركنَ السعيِ أكثرُ أشواطِ السعيِ، أي أربعة، فالثلاثةُ الباقيةُ ليست رُكنًا، وتَنجَبِرُ بالفِداءِ.

والمشيُ للقادرِ واجبٌ في السعيِ عند الحنفيةِ والمالكيةِ، سُنّة عند الشافعية والحنابلة.

5- الحلق أو التقصير:

وهو واجب عند الحنفية والمالكية والحنابلة، وعند الشافعية ركن.

والقَدرُ الواجبُ

عند المالكية والحنابلة: هو حَلقُ شَعرِ جميعِ الرأسِ أو تقصيرُه.

وعندَ الحنفيةِ: ربعِ الرأسِ على الأقلِّ.

وعند الشافعية: ثلاثِ شعراتٍ على الأقلِّ.

والحَلقُ للرجال أفضل في العمرة إلا للمُتَمَتِّعِ، فالتَّقصِيرُ له أفضل؛ لكي يُبقِي شَعرًا يأخذُه في الحجِّ. والسُنّة للنساءِ التقصير فقط، ويكره الحَلقُ في حقِّهنَّ؛ لأنَّه مُثلة، كما سَبَقَ ذِكرُه.

6- الترتيب:

وهو رُكنٌ عند الشافعيّة بين الأركانِ السابقةِ، وهو ليس ركنًا منفصلاً، بل هو كيفيّة لأداءِ تلكَ الأركانِ الخمسةِ المذكورةِ، فيَحصُلُ مع آخرِ رُكنٍ، ويَبدأ مع أوَّلِ رُكنٍ.

طباعة شارك أركان الحج الحج شروط وجوب الحج

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أركان الحج الحج الوقوف بعرفة عند الشافعیة عند الجمهور عند الحنفیة أرکان الحج ف بعرفة ن أرکان

إقرأ أيضاً:

ما حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة.. الأزهر للفتوى يوضح

تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة؟


وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إنَّ قراءةَ بعض آيات القرآن بعد الفاتحة سُنَّة في الركعتين الأُولَيَيْن من الصلاة، وذلك للإمام، قال الله تعالىٰ: {... فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ... } [المزمل:20]، ولو تُرِكَتِ القراءة بعد سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة.

وأشار الى ان الأصل في الصَّلاةِ أن تكون قراءةُ القرآن فيها عن ظَهْرِ قَلبٍ وليست من المصحف؛ لذا جعل النَّبِيُّ ﷺ معيار التفضيل في الإمامة الحفظ والإتقان للقرآن؛ لظاهر قوله ﷺ: «لِيَؤُمّكُمْ أَكْثَركُمْ قُرْآنًا» رواه البخاري.

هل تجوز أضحية هدية من والدي أو شقيقي؟ .. الإفتاء توضحهل يجوز الإحرام للحج من الفندق أم يشترط من المنزل ؟ .. أمين الفتوى يجيبماذا يفعل من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام؟.. الأزهر للفتوى يجيبهل يجوز الوقوف بعرفة لو ساعة فقط؟.. دار الإفتاء تجيب

وتابع: أما قراءةُ المُصَلِّي من المصحف، فقد اختلف الفقهاء فيها؛ فذهب الشافعية، والحنابلة - في المعتمد- إلىٰ جواز القراءة من المصحف في الصلاة سواء كانت الصلاة فرضًا أم نفلًا. 
وقد استدلُّوا بما ورد أن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِن المُصْحَفِ» رواه البخاريُّ مُعَلَّقًا بصيغة الجَزم.

ونوه بأن  المالكية فرقوا بين الفرض والنفل، فَرَأَوا كراهةَ قراءة المصلِّي في المصحف في صلاة الفرض مطلقًا، وكذلك يكره في النافلة إذا بدأ في أثنائها؛ لاشتغاله غالبًا، ويجوز ذلك في النافلة إذا ابتدأ القراءة من المصحف من غير كراهةٍ؛ لأنه يُغتفَرُ فيها ما لا يُغتفَرُ في الفرض.

بينما يرى الحنفية أنَّ القراءةَ من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية؛ لأنَّ حمل المصحف، والنظر فيه، وتقليب الأوراق، عملٌ كثير.

وأوضحت أنه بناءً علىٰ ما سبق: فإنَّ الأفضلَ والأَولَىٰ للمصلِّي أن يقرأ القرآن من حفظه؛ فقد امتدح الله ﷻ المؤمنين بحفظهم لكتابه الكريم، فقال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ... } [العنكبوت:49]، ولأن السُّنة المحفوظة عن النبي ﷺ وأصحابه القراءة عن ظهر قلب. فإن عجز عن ذلك، وكانت القراءةُ طويلة كما في صلاة القيام؛ فعندئذٍ يجوز له القراءةُ من المصحف، ولا حرج عليه في ذلك.

طباعة شارك حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة قراءة القرآن من المصحف في الصلاة الصلاة قراءة القرآن

مقالات مشابهة

  • الأزهر العالمي للفتوى يكشف عن حالة تجب فيها الأضحية على المسلم
  • رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة
  • حكم من نسي السعي بين الصفا والمروة في الحج.. الإفتاء توضح الموقف الشرعي
  • حُكم الأضحية وحِكمة تشريعها .. الأزهر للفتوي يوضحها
  • ما حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة.. الأزهر للفتوى يوضح
  • الموقف الشرعي لمن لم يكمل الحج لمرض مفاجئ .. دار الإ فتاء توضح
  • حكم من ترك طواف الوداع لعذر في الحج.. الإفتاء تجيب
  • حكم ترك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم؟ الأزهر للفتوى يجيب
  • لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم؟.. الأزهر للفتوى يوضحها