من باريس.. الشرع يعترف بإجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
في تطور لافت يعكس تحركات دبلوماسية غير معلنة في كواليس الشرق الأوسط، أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن بلاده تجري محادثات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه المحادثات هو "خفض التوترات ومنع انزلاق الأوضاع نحو التصعيد الذي قد يطال جميع الأطراف المعنية".
وجاءت تصريحات الشرع خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، عقب لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أبدى التزامه الكامل، منذ توليه المنصب، باحترام اتفاقية فصل القوات لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل، والتي تم التوصل إليها بعد حرب أكتوبر لتنظيم التواجد العسكري على جبهة الجولان.
وأشار الشرع إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تُعد انتهاكًا واضحًا لتلك الاتفاقية"، مضيفًا أن حكومته تسعى للتواصل مع الدول التي تحتفظ بعلاقات مع إسرائيل بهدف الضغط على تل أبيب لوقف "اعتداءات الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية".
محادثات غير مباشرة عبر وسطاءوكانت وكالة “رويترز” كشفت في وقت سابق من اليوم أن المحادثات الجارية بين الجانبين السوري والإسرائيلي تتم عبر وساطة إماراتية، وتركز على قضايا فنية دون الخوض في ملفات سياسية شائكة، في محاولة لاحتواء التوتر الميداني المتزايد.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد القلق الإقليمي من احتمال اتساع رقعة المواجهات العسكرية على الجبهة الشمالية لإسرائيل، مع تصاعد الانخراط الإيراني وحزب الله في المعادلة السورية، وعودة الحديث عن إمكانية فتح جبهة الجولان مجددًا.
وبينما لم تصدر تل أبيب أي تعليق رسمي حتى الآن على هذه المحادثات، فإن مراقبين يرون في هذه الخطوة مؤشرًا على رغبة حذرة من الطرفين لتجنب انفجار شامل، خاصة في ظل تصاعد الضغط الدولي لاحتواء أزمات الشرق الأوسط المتشابكة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرع سوريا إسرائيل
إقرأ أيضاً:
قرار حصر السلاح يشعل الشارع اللبناني.. والجيش يتدخل لاحتواء التوتر
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت وعدد من المناطق الجنوبية والشرقية، احتجاجات واسعة عقب قرار صادر عن مجلس الوزراء اللبناني يقضي بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قبل نهاية العام الجاري.
ويأتي هذا القرار ضمن إطار وثيقة التفاهم الأمريكية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" في بيروت، أحمد سنجاب، أن مئات من أنصار حزب الله خرجوا في مسيرات على دراجات نارية، جابت شوارع الضاحية الجنوبية وحاولت تعطيل السير على طريق المطار القديم، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني لإعادة فتح الطرق وفض الاحتجاجات، حيث تم توقيف عدد من المتظاهرين.
امتداد الاحتجاجات إلى بعلبك والجنوب.. ومسيرات تقترب من القصر الجمهوريلم تقتصر التحركات الميدانية على بيروت، بل امتدت إلى مناطق مثل بعلبك، زحلة، شتورا، وبلدات في الجنوب اللبناني.
وعبّر المحتجون عن رفضهم لما وصفوه بـ"استهداف سلاح المقاومة"، واقتربت بعض المسيرات من محيط القصر الجمهوري في بعبدا، دون تمكنها من الاقتراب بسبب الطوق الأمني المشدد الذي فرضه الجيش.
انقسام سياسي واضح.. وتصريحات حكومية لم تهدئ الشارعشهد المشهد السياسي انقسامًا حادًا، حيث دعمت بعض القوى السياسية قرار الحكومة، فيما رفضته قوى أخرى، أبرزها حزب الله، معتبرة القرار محاولة لنزع سلاح المقاومة.
وفي مؤتمر صحفي، أكد وزير الإعلام اللبناني أن "الدولة ستتعامل مع الجميع بحسم ودون تمييز"، وهي تصريحات لم تلقَ ارتياحًا لدى شريحة كبيرة من المواطنين بسبب غياب آلية واضحة للتنفيذ.
الوضع تحت السيطرة حتى الآن.. وتحذيرات من الانزلاق إلى المواجهةأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الوضع لا يزال ضمن إطار الاحتجاج السلمي، ولم تُسجل اشتباكات مباشرة أو دعوات رسمية من حزب الله أو حركة أمل لتصعيد أكبر. وأشار إلى أن الجيش
اللبناني كثف انتشاره ونصب حواجز ثابتة ودوريات متنقلة في مناطق التوتر، بينما ألغيت بعض المسيرات المؤيدة للقرار تفاديًا لأي احتكاك مباشر.