تحذير أممي من كارثة بيئية تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
يمانيون../
حذر المهندس البيئي الدولي أحمد سعيد سليمان عبدالله، أحد أبناء أرخبيل سقطرى، من كارثة بيئية وإنسانية وشيكة تهدد بإخراج الجزيرة المحتلة من قائمة التراث العالمي لليونسكو، في ظل تصاعد الانتهاكات والتدخلات الأجنبية التي تطال التوازن البيئي الفريد للأرخبيل.
وأكد سليمان أن التقييم الدوري المرتقب من قبل منظمة اليونسكو سيكون بالغ الحساسية، وقد يحمل قرارات مفصلية قد تؤدي إلى شطب الأرخبيل من القائمة العالمية، نتيجة استمرار التجاوزات البيئية التي تنتهك المعايير الدولية واتفاقيات الحماية البيئية.
وأوضح الخبير البيئي أن سقطرى تمر بمرحلة حرجة، حيث تشهد الجزيرة تدهوراً بيئياً غير مسبوق، نتيجة التدخلات الخارجية المباشرة، التي وصفها بـ”غير القانونية”، إذ يجري استغلال غياب الرقابة البيئية لتغيير ملامح الجزيرة، ما يهدد مكانتها البيئية والثقافية الاستثنائية.
وأشار إلى إدخال أنواع دخيلة من النباتات والحيوانات إلى الجزيرة، وقطع الأشجار النادرة والموطنة نتيجة نقص الغاز ومواد الطاقة، إضافة إلى التعدي على الأراضي الرطبة والسواحل، وكلها انتهاكات فادحة تهدد بتدمير النظام البيئي الفريد الذي لطالما تميزت به سقطرى، والمصنّف من بين الأندر في العالم.
وحمّل سليمان التدخلات الأجنبية – دون أن يسمّي الجهات بعينها – مسؤولية تدهور المعايير البيئية المعترف بها في اتفاقيتي اليونسكو ورامسار، مشيراً إلى أن الإدارة البيئية للأرخبيل باتت تُدار دون إشراك فعلي للمجتمع المحلي، ودون رؤية تنموية مستدامة تراعي حساسية النظام البيئي في الجزيرة.
وأضاف أن التنمية السياحية تجري بشكل عشوائي يفتقر لأدنى درجات التخطيط البيئي، فيما تتسارع وتيرة الرعي الجائر، والصيد العشوائي للأنواع المهددة بالانقراض، إلى جانب التوسع العمراني غير المنظم، ما يزيد من الضغوط على البيئة الطبيعية الهشة في الأرخبيل.
وحذّر الخبير البيئي من أن التدهور السريع في القدرات الفنية والرقابية، وغياب آليات المراقبة العلمية، أدى إلى ضعف القدرة على توثيق الانتهاكات البيئية، وإعداد تقارير دورية يمكن الاعتماد عليها أمام الجهات الدولية، مما يعزز احتمالات سحب صفة التراث العالمي عن سقطرى.
وفي ختام تصريحه، شدد المهندس سليمان على أن إخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي لن يكون مجرد خسارة يمنية، بل كارثة دولية تهدد أحد أعظم الكنوز البيئية على سطح الأرض، داعياً المنظمات الدولية، وعلى رأسها اليونسكو، إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات، وممارسة الضغوط على القوى المحتلة للحفاظ على ما تبقى من خصوصية سقطرى البيئية والحضارية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: التراث العالمی
إقرأ أيضاً:
"كونداليزا رايس توسلت عمر سليمان للتحرك".. "الدويري" يحكي واقعة حاسمة للمخابرات في غزة
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، إن "الوساطة في قضية الأسرى بالنسبة لنا كان جديدا، ولكن كان لنا رصيد بعلاقاتنا بكل الفصائل الفلسطينية، ولا يوجد فصيل فلسطيني في غزة إلا ولنا علاقة معه سواء فصائل سياسية أو دينية أو المقاومة الفلسطينية".
وأكد أن ذلك كان يعطي رصيدا من التحدث مع الجميع، وكانت علاقاتنا مع الجميع جيدة، وعلى مسافة واحدة من الجميع ولم يحسب على مصر أنها كانت تؤثر فصيل على آخر، لذلك كان مقر إقامة الوفد المصري هو مكان آمن للآخرين ويلجأون إليه وقت الأزمات.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي الإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية": "علمنا أن هناك صحفيين اثنين أمريكي ونيوزيلندي تم خطفهم من جانب فصيل متطرف وهو فصيل جهادي سلفي.
وتابع: "بعد يومين فوجئنا باثنين من المسؤولين الكبار بشبكة فوكس نيوز يطرقان باب مقر الوفد الأمني المصري، وقالا نصا إنهما منذ يومين في غزة والتقيا بجميع القيادات الحمساوية والأمنية، ولم يصلا إلى أي حل وطلبنا منا التحرك للإفراج عن النيوزيلندي والأمريكي"، وقالا: "مقتنعين أنه لن يفرج عنهما سوى الوفد الأمني المصري"، وأخبرناهم أننا لن نستطيع التحرك إلا بتعليمات من مصر".
وأردف: “أخبرتهم نصا أنه على الوزيرة كوندليزا رايس التحدث مع الوزير عمر سليمان وطلب ذلك منه، وبالفعل وصلت لنا التعليمات من مصر وبدأنا التحرك في نفس اليوم والتقينا بمن هم دون الفصائل كالتشكيلات التي يمكن أن تخطف أي شخص، ولم يكن خطفهم إلا لإثبات وجود وإظهار قوة، وتوتير الوضع الأمني وتحركنا طوال 4 أو 5 أيام، والتقينا معهم وطلبنا منهم إنهاء هذه الأزمة وكانت مساهمتنا رئيسية في الإفراج عن الأمريكي والنيوزيلندي”.
وواصل: "نقلا من غزة وطلبت منهم عدم ذكرنا على الإطلاق وفي طريقهم إلى القدس شكروني وقلت لهم كما بدأتم انتهوا وعلى كوندليزا رايس تقديم الشكر للوزير عمر سليمان وهو ما حدث، ولم يكن وجود الوفد الأمني المصري للإشراف عن الانسحاب أو المصالحة أو الوساطة لكن كل مشاكل غزة كانت أمامنا وتعاملنا معها بقوتنا وعلاقتنا والقيادة السياسية ودعم قيادة الجهاز ومصر ككل وكنا قادرين على اخترق كل القضايا والوصول إلى حلول".
الوساطة من حماسونوه في سياق آخر، إلى أن الفريق المصري كان يعمل في وضع صعب للغاية يتصل بجلعاد شاليط، وتحركاتنا كانت حذرة والوضع الأمني متوتر وإسرائيل تقصف يوميا بلا هوادة، وكانت هناك محاولات وساطة كثيرة عملت معنا للإفراج عن شاليط، وحاول الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر، والتقى بقادة حماس، وكذلك وساطة نرويجية وسويسرية وفرنسية وقطرية وبريطانية وتركية، وكلها فشلت ولم تنجح على الإطلاق فيما عدا الوساطة الألمانية.
وأضاف: "أنه تم خطف شاليط بعد تحرك عناصر الساعة 5.15 فجر يوم 25 يونيو 2006 من الفصائل الفلسطينية الثلاث، هي حماس وجيش الإسلام ورجال المقاومة الشعبية، وتحركوا من أحد الأنفاق ووصلوا حتى كرم أبو سالم ودخلوا على موقع إسرائيلي وهاجموه وقتلوا جنديين إسرائيليين ودمروا دبابة وأصابوا 4 جنود آخرين وأسروا جلعاد شاليط الذي كان مصابا ثم أخفوه، وأعلنوا في البداية أنها عملية هجوم على موقع عسكري ثم تم الإعلان عن أن جلعاد شاليط في حوزة الفصائل الفلسطينية، وأسموا هذه العملية باسم الوهم المتبدد عليها".
وتابع: "بعد 4 أيام من الخطف اتصل بنا، أحد قيادات حماس السياسية المخضرمة وما زال على قيد الحياة وطلب مقابلتنا وكان الكلام صراحة أن شاليط لديهم في الجناح العسكري لحركة حماس، وطرحوا حينها أنهم مستعدين للإفراج عنه مقابل أسرى بضمانة مصرية، وأرسلت هذا الأمر إلى القاهرة، حيث أن طلب الوساطة جاء بمبادرة من حركة حماس، وأرسلنا الأمر إلى القاهرة لأننا لا نتحرك إلا بتعليمات، وقيادة الجهاز أبلغتنا أن نبدأ في المفاوضات لنرى مطالب حماس ونفكر في كيفية عمل اتصالات مع الجانب الإسرائيلي ومن خلال الطرفين نصل إلى حلول.
اقرأ المزيد..