لا تهمِلها.. قرحة الفم المستمرة قد تكون ناقوس خطر ينذر بسرطان مميت
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
يمانيون../
حذّر أطباء في مستشفى يورك بالمملكة المتحدة من تجاهل القرح الفموية التي تستمر لفترات طويلة دون شفاء، مؤكدين أن مثل هذه الأعراض البسيطة قد تكون في الواقع إشارات أولى لسرطان الفم، خصوصاً نوع “سرطان الخلايا الحرشفية”، وهو الأكثر شيوعًا بين سرطانات الفم.
وأوضحت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن حالات عديدة تم تشخيصها بسرطان الفم، بدأت بقرح صغيرة أسفل اللسان أو على بطانة الفم، ما يبرز أهمية عدم التساهل مع التغيرات غير الطبيعية داخل الفم، وضرورة الخضوع للفحص الطبي المبكر عند ملاحظة أي أعراض مستمرة.
وتمثل سرطانات الخلايا الحرشفية نحو 90% من إصابات سرطان الفم، وتبدأ غالبًا على شكل قرحة غير مؤلمة، أو بقعة حمراء أو بيضاء لا تختفي. ومن الأعراض الأخرى التي ينبغي التنبه لها: التورمات داخل الفم أو على الشفاه، صعوبة البلع، تغير نبرة الصوت، وألم حاد أثناء الأكل أو التثاؤب.
ويعد الاكتشاف المبكر مفتاح النجاة، حيث تؤكد الدراسات أن 99% من المرضى الذين يُشخص لديهم السرطان في مراحله المبكرة يعيشون لأكثر من خمس سنوات، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 50% فقط إذا تم اكتشافه بعد انتشاره.
وفي الحالات المتقدمة، قد يضطر الأطباء إلى إجراء جراحة ترقيع حرّة (Free Flap Surgery)، يتم فيها إزالة الجزء المصاب من اللسان أو الفم، ثم زرع نسيج بديل مأخوذ من الذراع أو مناطق أخرى بالجسم، مع توصيل الأوعية الدموية لضمان تدفق الدم إلى النسيج الجديد، ما يساعد على ترميم المنطقة واستعادة بعض وظائف النطق والمضغ.
رسالة الأطباء واضحة: لا تستهين بأي تقرّح لا يلتئم داخل فمك.. فقد يكون الإنذار الأول لمرض خفيّ لا يظهر إلا بعد فوات الأوان.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران ينذر بعواقب وخيمة على استقرار الملاحة الدولية
أكد القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر و أمين القاهرة، أن بيان وزارة الخارجية بشأن التصعيد العسكري الأخير ضد إيران، يعكس رؤية مصر المتزنة والمسؤولة تجاه الأزمات الإقليمية، مشددًا على أن التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران ينذر بعواقب وخيمة ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على استقرار الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات البحرية بالعالم.
وقال "جبر" في تصريحات له اليوم، إن مصر تحذر بوضوح من الانزلاق نحو دائرة عنف أوسع، وهو تحذير يعكس إدراكًا عميقًا لما قد يترتب على أي تصعيد عسكري من تهديد لحركة التجارة العالمية، لا سيما في ظل التوتر القائم بمناطق استراتيجية مثل مضيق هرمز وباب المندب، ما يُلقي بظلاله على الأمن البحري وقناة السويس كممر حيوي للتجارة الدولية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن اللجوء إلى لغة السلاح لن يؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد للأوضاع في الشرق الأوسط، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط من أجل وقف التصعيد، وتفعيل أدوات الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات، بما يحفظ استقرار الدول وسلامة الشعوب.
وشدد جبر على أن موقف مصر الثابت برفض انتهاك سيادة الدول وميثاق الأمم المتحدة يمثل دعامة أساسية للأمن القومي العربي، ويؤكد في الوقت ذاته أن القاهرة ترفض أي محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة، مضيفًا أن الحفاظ على أمن الممرات المائية مسؤولية دولية لا تحتمل التهاون.
وأكد القبطان محمود جبر، أن أمن الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي لم يعد قضية محلية بل بات جزءًا من الأمن الاقتصادي العالمي، مشيدًا بتحركات مصر الدبلوماسية التي تنطلق من فهم شامل لحساسية المرحلة، وسعي جاد لتفادي انفجار الأوضاع في منطقة مضطربة.