الاعلام الرسمي ….اين السرديه الاردنيه
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ محمد شاهين
في زمن تشتد فيه الحاجة إلى خطاب وطني جامع وسردية إعلامية أردنية متماسكة نُفاجأ بتكرار عرض فيديو مستفز على شاشة إحدى القنوات الرسمية التي تُموّل من خزينة الدولة وتُدرج ضمن موازناتها السنوية لتبث محتوى لا يحمل سوى الهجوم على الدولة ومؤسساتها ولا يحترم الرأي العام الأردني الذي طالما ساند الوطن في أحلك الظروف
والأدهى من ذلك أن هذه القناة التي تتلقى أكثر من 20 مليون دينار سنوياً عجزت في لحظة مفصلية عن تغطية أهم حدث دبلوماسي تمثل بلقاء جلالة الملك بالرئيس الأمريكي إذ غاب عنها حتى وجود مترجم واحد ينقل الحدث للمواطن الأردني بكرامة وفهم وكأنها قناة خارج الزمان والمكان لا تعي أهمية اللحظة ولا تقدر ثقل الأردن السياسي في العالم
وفي مشهد موازٍ توجهت سهام النقد إلى مجلس النواب ورئيسه وكأن المطلوب هو تشويه المؤسسة التشريعية وإضعاف رموزها البعض يصف المجلس بالديكور وينسى أو يتناسى الضغوط الداخلية والخارجية التي تحاصره والتحديات الوطنية التي يواجهها من أجندات خارجية تسعى للنيل من السيادة إلى الفكر المتطرف والخلايا الإرهابية التي تستهدف أمن الأردن واستقراره
الحق يُقال إن مجلس النواب بقيادته الحالية ورغم كل العثرات ظل حائط الصد الأول أمام محاولات التغلغل والتأثير وتَصدّى بشجاعة للمؤامرات التي تستهدف الوطن من الداخل والخارج لا أحد يقول إن الأداء مثالي ولا ننكر بعض التصرفات وردود الفعل العاطفيه لكن الأمانة تقتضي أن نكون منصفين في النقد لا أن ننجر وراء حملات التشويه التي تصب في طاحونة من لا يريد الخير لهذا البلد
إن المرحلة تتطلب إعلاماً وطنياً يعلي من صوت الدولة لا أن يساهم في تقويضها ويحتاج إلى مؤسسات تضع الوطن أولاً لا أن تُستخدم كمنابر للتشويش والتثبيط
.المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن مال وأعمال عربي ودولي اخبار الاردن مال وأعمال علوم و تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد ماجدة الصباحي.. نجمة السينما التي صنعت مجدها وصورة الوطن على الشاشة
تمر اليوم ذكرى ميلاد واحدة من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، التي لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا عاطفية أو اجتماعية، بل كانت نموذجًا لفنانة مثقفة وواعية، حملت على عاتقها هموم وطنها وقضايا مجتمعها، ونجحت في أن تبني لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجمهور وفي ذاكرة السينما ورغم رحيلها الجسدي، تظل أعمالها حاضرة ومؤثرة، تتناقلها الأجيال وتستلهم منها المعاني.
البدايات الخفية لموهبة كبيرةوُلدت ماجدة الصباحي في السادس من مايو عام 1931 بمحافظة الغربية، تحديدًا في مدينة طنطا، لأسرة مصرية متوسطة الحال. منذ صغرها، كانت تمتلك شغفًا بالفن، إلا أن دخولها عالم التمثيل لم يكن أمرًا بسيطًا، بل فعلته خلسة ودون علم أهلها، مما دفعها لتغيير اسمها الحقيقي "عفاف الصباحي" إلى "ماجدة".
لم يكن هذا مجرد قرار فني، بل بداية قصة كفاح طويلة خاضتها من أجل أن تفرض نفسها في عالم كان يهيمن عليه النجوم الكبار.
بداية فنية شكلت انطلاقة لأسطورة سينمائيةانطلقت ماجدة نحو عالم الأضواء عام 1949 من خلال فيلم "الناصح" أمام إسماعيل ياسين، لتفتح لنفسها أبوابًا لم تكن تُفتح إلا للمتميزين.
لم تكتف بالتمثيل فحسب، بل أسست شركة إنتاج سينمائي حملت اسمها، وبدأت من خلالها مغامرة مختلفة، حيث ركزت على إنتاج أفلام تلامس هموم المجتمع وتخاطب العقل والوجدان، وقدّمت من خلالها أدوارًا خالدة.
ماجدة والسينما الوطنيةلم تكن ماجدة فنانة باحثة عن الشهرة فقط، بل كانت تؤمن بأن للفن رسالة، لذلك اختارت أن تقدم أفلامًا وطنية تُخلد في ذاكرة الشعوب.
جاء فيلم "جميلة" الذي جسدت فيه دور المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ليكون علامة فارقة، ليس في مسيرتها فقط، بل في تاريخ السينما العربية.
كما قدّمت أعمالًا أخرى مثل "العمر لحظة" الذي سلط الضوء على الصحافة أثناء حرب أكتوبر، و"النداهة" الذي استلهم أجواءه من الفلكلور الشعبي المصري، لتؤكد قدرتها على التنوع والبُعد عن القوالب التقليدية.
حياة شخصية هادئة وظلت أمًا وفيةفي عام 1963، تزوجت ماجدة من الفنان إيهاب نافع، وكانت قصة حبهما حديث الوسط الفني. لكن زواجهما لم يدم طويلًا، وانفصلا بعد أربع سنوات، ومع ذلك ظلّت العلاقة بينهما ودّية، خصوصًا بعد إنجاب ابنتهما الوحيدة "غادة نافع".
ومنذ تلك اللحظة، قررت ماجدة أن تكرّس حياتها لتربية ابنتها وتدعيم مسيرتها الفنية.
في صباح يوم 16 يناير 2020، رحلت ماجدة عن عالمنا عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركة وراءها إرثًا فنيًا يصعب نسيانه.
شُيعت جنازتها من مسجد مصطفى محمود في المهندسين، وشيعها الجمهور والنقاد ونجوم الفن بكثير من الحزن والتقدير.
دُفنت في مقابر العائلة بمدينة السادس من أكتوبر، وانهالت كلمات التأبين من كل حدب وصوب، تؤكد أن ماجدة لم تكن مجرد فنانة، بل رمزًا لجيل كامل.
التكريمات والجوائزطوال مشوارها، نالت ماجدة العديد من الجوائز، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وتمثيل مصر في مهرجانات عالمية كبرلين وفينيسيا ودمشق، فضلًا عن ترؤسها لجمعية السينمائيات.
وقد لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن حقوق المرأة في الوسط الفني، وكانت صوتًا فاعلًا في لجان السينما بالمجالس القومية المتخصصة.
رحيل ماجدة
رحلت ماجدة جسدًا، لكن تأثيرها لا يزال يتردد في أروقة الفن، كلما أُعيد عرض فيلم من أفلامها أو استُعرضت سيرة فنانة غيرت كثيرًا من نظرة المجتمع للفن ودوره.
ستظل رمزًا للفن الهادف، وواحدة من القلائل الذين مزجوا بين الإبداع والإنتاج والتأثير الوطني في وقت واحد.