وجهت صحيفة "ستندارد" انتقادا شديدا للرئيس الكيني وليام روتو، واتهمته بالكذب في تصريحات أدلى بها خلال جولته الأخيرة في مقاطعة ناروك.

المقال الذي حمل عنوان "تضخم أكاذيب روتو" أشار إلى تناقضات لافتة في وعود الرئيس، مما أثار شكوكا حول مصداقيتها وقدرتها على التحول إلى واقع ملموس.

وقد ركزت الصحيفة على تصريح الرئيس روتو بشأن الأراضي في منطقة ناروك، إذ ذكر أنه أجرى مشاورات مع الراحل إيزايا شيلوجيت بشأن شراء أرضه لإعادة توطين الأسر المهجرة.

وكشفت الصحيفة أن شيلوجيت توفي في عام 2017، وذلك يجعل التصريح مشكوكًا فيه وغير قابل للتصديق، ومن ثم يعتبر المقال أن الرئيس قد جانب الحقيقة، مما يثير تساؤلات حول نواياه وآلية تنفيذ تلك الوعود.

"الرئيس الكاذب" عنوان سابق صادم لصحيفة ستندارد الكينية اتهمت فيه روتو بالكذب في تصريحاته (مواقع التواصل الاجتماعي) التناقض مع قرارات المحكمة

وأشار المقال إلى تصريح الرئيس بشأن تعويض الأسر المهجرة من غابة ماو. ففي حين أصدرت المحكمة العليا حكمًا في عام 2022 بعدم قانونية التسوية للأسر في المنطقة، ورفضت التعويضات، فإن روتو أعلن عن خطط لتعويض المهجّرين.

وسلطت الصحيفة الضوء على التناقض الواضح بين تصريحات الرئيس وقرار المحكمة، مما يعزز الشكوك حول إمكانية تنفيذ هذه الوعود.

وأضافت الصحيفة أيضًا أن الرئيس روتو وعد بتوزيع 6 آلاف فدان إضافية على أفراد من مجتمع الماساي في مزرعة كيدونغ، رغم أن المسؤولين المحليين لم يتلقوا إشعارًا رسميا بذلك.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الوعد قد يكون مجرد لعبة سياسية تهدف إلى جذب الدعم في ظل الاستحقاقات المقبلة.

ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها صحيفة ستندارد الرئيس روتو بكلمات قاسية (مواقع التواصل الاجتماعي) انتقادات لعدم تنفيذ الوعود السابقة

وتعزز الصحيفة الهجوم على الرئيس بالإشارة إلى أن العديد من الوعود السابقة التي قطعها خلال فترة حكمه لم تُنفذ على أرض الواقع، ومنها مشاريع مثل بناء مدارس للفئات المهجرة، مما يشير إلى تأخر طويل في تنفيذ خطط التنمية.

إعلان

وفي المجمل، سعت الصحيفة من خلال هذا المقال إلى تحميل الرئيس روتو مسؤولية تصريحات غير واقعية ووعود سياسية قد تكون بعيدة عن التحقيق.

وبينما يحاول روتو تعزيز شعبيته من خلال هذه الوعود، تثير الصحيفة تساؤلات جدية حول مصداقيتها وتأثيرها على السكان المحليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس روتو

إقرأ أيضاً:

خزنة ذهب ودولارات تثير جدلا واسعا بالعراق.. ما قصتها الحقيقية؟

أثار العثور على خزنة ذكية في أحد شوارع مدينة الكاظمية شمال بغداد، تحتوي على 38 سوارا ذهبيا و8 سلاسل ذهبية و66 ألف دولار، تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي، في حادثة استثنائية نادرا ما تتكرر.

وتطورت الأحداث بسرعة عندما أبلغ المواطنون السلطات عن الخزنة المشبوهة، فحضرت مديرية مكافحة المتفجرات وتمكنت من فتحها لتكشف عن المحتويات المذهلة.

وبحسب تحقيقات وزارة الداخلية العراقية، تبيّن أن الخزنة مسروقة من منزل أحد المواطنين في المنطقة، وتم تسليم جميع المضبوطات لمكتب مكافحة إجرام الكاظمية.

وانقسمت ردود الأفعال وفقا لحلقة (2025/8/11) من برنامج "شبكات" بين الدهشة والتحليل المنطقي للحادثة، إذ اتفق معظم المعلقين على أن الخزنة مسروقة وأن السارق تخلص منها لأسباب مختلفة.

تحليلات الحادثة

وفي إطار التحليلات المنطقية للحادثة، علق المغرد رياض بتحليل منطقي للحادثة قائلا: "هذا حرامي البيت وبنفس الوقت غشيم مصلحة يعني أخذهن وتورط بيها بعد محاولات من فك رموزها وقرر يخلص منها حتى لا ينكشف أمره".

في حين عبّر الناشط حسام عن الجانب الحالم في القصة قائلا: "حلم كل العراقيين كون أمشي وألقى قاصه (خزانة) بيها فلوس وذهب".

من جانبه، سلّط صاحب الحساب كولر الضوء على وضع المالك الأصلي قائلا: "هسه صاحبهن ما يكدر (لا يستطيع) يطالب بيهن يخاف لا يكولوله (لا يقولوا له) من أين لك هذا".

واتفق الناشط بهاء مع التفسير السائد للحادثة قائلا: "أكيد مسروقة وفشل في إيصالها إلى مكان آمن بالنسبة للسارق".

وتشير هذه الحادثة -بحسب تقارير- إلى تحسن في الوضع الأمني العراقي، حيث تؤكد التقارير انخفاض معدل جرائم سرقة المنازل والسيارات في العراق خلال عام 2024 بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق، مع تسجيل 8 آلاف حالة فقط.

11/8/2025-|آخر تحديث: 21:16 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • قسد تتهم قوات الأمن السورية بتحركات "مشبوهة" في ريف حلب
  • خزنة ذهب ودولارات تثير جدلا واسعا بالعراق.. ما قصتها الحقيقية؟
  • حكم بسجن المعارض سيكسيه ماسرا 20 سنة في قضية سياسية يثير جدلاً في تشاد
  • مقدمة برنامج بقناة فضائية تتهم شخص بالإساءة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعى
  • تعلن محكمة المحويت الابتدائية أن على المدعى عليه/ احمد الصحيفة الحضور إلى المحكمة
  • السعودية تتهم السيسي بالخيانة ودعم إسرائيل
  • مُحافظ جدة يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة
  • فيديو مفبرك لشيخ الأزهر يثير جدلاً في مصر.. ما الحقيقة؟
  • “الانشطارات” تتوالى داخل “الأمة القومي” وبرمة المقال يقيل آخرين
  • غاشاغوا: روتو القائد الحقيقي لـ “الدعم السريع”.. وعلاقات وطيدة مع حميدتي في تجارة السلاح والذهب