مساعٍ أمريكية لتوسيع الاتفاق مع الحوثيين ليشمل سفن إسرائيل.. ووزير دفاع الأخيرة يتوعد الجماعة بضربة "موجعة"
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
كشف مسؤولون أمريكيون عن مساعٍ لتوسيع اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي في اليمن ليشمل السفن كافة بما فيها الإسرائيلية، في الوقت الذي توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجماعة بضربات موجعة حال استمرار هجماتها.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية "سام وربيرغ" في مقابلة تلفزيونية، إن الاتفاق مع الحوثيين أولي وهدفه وقف الهجمات على السفن.
من جانبه قال مسؤول في البنتاغون إنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لضمان سلامة الملاحة بالبحر الأحمر، وقد يشمل مرافقة بحرية محدودة للسفن العابرة مع بدء الهدنة، ودبلوماسية لإجبار الحوثيين على وقف مهاجمة إسرائيل.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن المسؤول قوله إن الأمر سيستغرق بعض الوقت، قبل أن يصبح جنوب البحر الأحمر آمنًا، مشيرا إلى أن ذلك سيعتمد على سلوك الحوثيين.
وفي السياق ذاته، توعد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الخميس، الحوثيين بالتعرض لـ"ضربات موجعة" في حال مواصلة استهداف إسرائيل، وذلك مع إعلان الجماعة أن وقف إطلاق النار مع واشنطن لا يشمل تل أبيب.
وأكد كاتس -في بيان على منصة إكس- جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي لأي مهمة، محذرا في الوقت ذاته القيادة الإيرانية، التي اتهمها بتمويل وتسليح الحوثيين، قائلا إن نظام الوكلاء انتهى وإن محور الشر انهار، حد قوله.
وحمل الوزير الإسرائيلي إيران المسؤولية مباشرة، وقال إن "إجراءات مماثلة لتلك التي اتُخذت ضد حزب الله في بيروت وحماس والحوثيين في اليمن يمكن أن تنفذ في طهران".
والثلاثاء، أعلنت الخارجية العمانية أن اتصالات أجرتها مسقط مع الولايات المتحدة وجماعة الحوثي أسفرت عن "اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين"، في خطوة رحبت بها عدة دول عربية.
وجاء الإعلان العُماني بعد ساعات من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيه التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين بوساطة مسقط، يتضمن وقف الجماعة هجماتها على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل إنهاء الحملة الجوية الأمريكية ضد مواقعها في اليمن.
في المقابل، أوضحت جماعة الحوثي أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وأن عملياتها ضدها ستستمر دعما لغزة حتى وقف ما تصفه بـ"الإبادة الإسرائيلية" بحق المدنيين الفلسطينيين.
بدوره نفي زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استسلام جماعته وطلبها وقف الحرب.
وقال الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة لجماعته إن ما سماه الموقف اليمني لم يكن كما قاله ترامب بناء على ترجٍ واستسلام منا، هذا أبعد من عين الشمس وهذا هو المستحيل بذاته، والإعلان الأمريكي ليس نتيجة لترجٍ ولا استسلام، وإنما هو من التهريج الذي يعرف به ترامب".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا اسرائيل الحوثي ترامب
إقرأ أيضاً:
أول هجوم للحوثيين على إسرائيل بعد إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن صاروخا أُطلق من اليمن، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في وسط وجنوب إسرائيل، في حين أعلن الحوثيون أنهم أطقلوا صاروخا باليستيا استهدف مطار بن غوريون، وطائرة مسيرة على مدينة يافا.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "صفارات الإنذار تدوي في وسط وجنوب إسرائيل إثر إطلاق الحوثيين مقذوفا من اليمن".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، على "إكس": "اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وسبب في تفعيل إنذارات في عدة مناطق في البلاد".
ومن جانبها، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار بن غوريون، وهدفا في يافا، حسبما أوردت وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء التي يديرها الحوثيون.
وقال الحوثيون في بيانهم إنهم أطلقوا صاروخا باليستيا فرط صوتي، زعموا أنه استهدف مطار بن غوريون، طبقا لوكالة "سبأ".
وأضاف الحوثيون أن "سلاح الجو المسير نفذ عملية استهدفت هدفا حيويا في يافا بطائرة مسيرة نوع يافا".
وأكدت جماعة الحوثي أن "قرار حظر الملاحة الجوية إلى مطارات إسرائيل وكذلك حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، بالإضافة إلى العمليات الإسنادية، مستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها"، حسبما نقلت عنها وكالة "سبأ".
وجاء هذا الهجوم وهو الأول منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين في اليمن، بعد أن أبلغ الحوثيون واشنطن بأنهم "لا يريدون القتال بعد الآن".
وقال ترامب من المكتب البيضاوي: "سنحترم ذلك، وسنوقف الغارات". وكان يشير إلى الحملة العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد الحوثيين منذ منتصف مارس/آذار الماضي، ردًا على هجمات الجماعة على ممرات الشحن في البحر الأحمر وعلى إسرائيل.
كما أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن.