ميناء الحديدة يعود للعمل خلال ساعات من العدوان الصهيوني الأمريكي
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
يمانيون../
تمكنت الفرق الفنية والهندسية من إعادة تشغيل ميناء الحديدة واستعادة جاهزيته التشغيلية الطبيعية، خلال ساعات فقط من العدوان الصهيوني الأمريكي الذي استهدف مرافق الميناء.
وفي تصريح أوضح المهندس ناصر عبد الله النصيري، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر، أن الفرق الفنية تعاملت مع الأضرار بشكل عاجل، ونجحت في تقليص حجم الدمار الذي خلفه القصف الصهيوني الأمريكي، الذي طال ثلاثة أرصفة بحرية.
وأكد النصيري استمرار العمل التشغيلي للميناء على مدار الساعة، دون أي تأخير في استقبال السفن والبواخر، مشيراً إلى أن سفناً جديدة تتجه نحو الميناء، في حين تستمر الشركات والخطوط الملاحية في التوافد.
وفي سياق متصل، أكد النصيري أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تواصل زياراتها الدورية لموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، وتؤكد دائماً أن الموانئ مدنية بالكامل وخالية من أي مظاهر عسكرية، ما يجعل استهدافها انتهاكاً صارخاً للقوانين والمعاهدات الدولية.
كما توجه بالشكر لطواقم السفن الراسية في غاطس ميناء الحديدة، التي ثبتت في مواقعها ولم تغادر الأرصفة أثناء العدوان.
إنجاز صيانة شاملة في ميناء رأس عيسى
وفي سياق متصل، أعلنت شركة النفط اليمنية، اليوم الخميس، عن الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة لمنصات التعبئة في ميناء رأس عيسى النفطي، والتي تعرضت لأضرار كبيرة جراء اعتداءات جوية متكررة من طيران العدو الأمريكي.
وقالت الشركة في بيان: “بفضل الله، أُنجزت كافة أعمال الصيانة والتأهيل، واستؤنفت عمليات ضخ البنزين والديزل من السفن إلى الناقلات البترولية، تمهيداً لتوزيعها على المحافظات الحرة.”
وطمأنت الشركة المواطنين بتوفر كميات كافية من المشتقات النفطية تغطي احتياجات السوق لفترة طويلة، مؤكدة أن تزويد كافة المحطات سيتم خلال 24 ساعة.
وأكدت الشركة حرصها المستمر على تحقيق الاستقرار التمويني وتلبية احتياجات المواطنين في كل الظروف، معربة عن تقديرها للتعاون الشعبي والوعي الذي أبداه المواطنون خلال الأيام الماضية.
وكان العدو الصهيوني الأمريكي قد شن، يوم الثلاثاء، عدواناً إجرامياً استهدف ميناء الحديدة في محاولة لتعطيله، غير أن استعادة تشغيل الميناء في وقت قياسي شكل صفعة مدوية للعدو، في وقت توعّدت فيه القوات المسلحة اليمنية برد قاسٍ وموجع.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الصهیونی الأمریکی میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟
صنعاء- ما إن شنَّت الولايات المتحدة هجماتها على إيران، حتى أثيرت تساؤلات كثيرة حول موقف حلفاء طهران ومنهم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن من هذا التطور العسكري اللافت.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن الليلة الماضية أن جيشه نفّذ "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
بينما اعتبرت إيران أن الهجوم الأميركي على منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان "عملا وحشيا ومخالفا للقانون الدولي" وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة هذا الهجوم.
الرد المناسبوفي اليمن، لم يتأخر الحوثيون، وتوعدوا بالرد المناسب على العدوان الأميركي بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها.
وقالت حكومة التغيير والبناء التابعة للحوثيين في صنعاء في بيان لها اليوم الأحد "نقف بشكل كامل مع الشعب الإيراني الشقيق، في مواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي، ونؤكد على الصمود في وجه التحديات، وسنقوم بالرد المناسب على العدوان، بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قد توعد أمس باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر في حال اعتدت واشنطن على إيران إسناداً لإسرائيل.
وأضاف في بيان مصور أن "قواتنا تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة، منها التحركات المعادية ضد بلدنا، وستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي".
وفي السياق، يرى أحمد داود رئيس تحرير موقع "المسيرة نت" التابع للحوثيين أن اليمن حدد موقفه بكل وضوح عبر بيان القوات المسلحة التابعة للحوثيين الذي أكد أن أي عدوان أميركي على إيران فسيقابله استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر.
وأضاف داود للجزيرة نت أن تأكيد هذا الموقف جاء أيضا على لسان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة التابعة للحوثيين والذي حذَّر من أن العدوان الأميركي على إيران ستكون له عواقب كبيرة، وأن استهداف السفن لن يقتصر على الأميركيين فحسب بل سيطال كل الدول المتورطة في العدوان.
إعلانوأضاف رئيس تحرير "المسيرة نت" أن هذين الموقفين العسكري والسياسي للحوثيين "يجعلهم في قلب الحدث" مشيرا إلى أنهم قد دخلوا فعلا في سياق المواجهة خاصة بعد مهاجمة أميركا إيران.
واعتبر أن الوسائل العسكرية التي سيلجأ إليها الحوثيون تكمن باستهداف كافة السفن التجارية الأميركية في البحر الأحمر، والقطع الحربية من البوارج والمدمرات، خاصة أنها تمتلك الصواريخ الفرط صوتية.
ويرى داود أنه إذا طالت المعركة وتوسعت، وهاجمت إيران القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، فإن صنعاء ستشارك في ذلك، وقد تستهدف القاعدة العسكرية الأميركية في جيبوتي الأكبر من بين القواعد في المنطقة، أو قواعد أميركا في السعودية، وخاصة إذا استخدمت هذه القواعد في العدوان على اليمن وإيران.
طبيعة المساندة
من جهته، يقول الباحث الأول في مجموعة الأزمات الدولية أحمد ناجي إن الوضع قد يتغير بشكل كبير بعد أن تدخَّل الأميركيون في الصراع وساعدوا إسرائيل بقصف المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف للجزيرة نت "في هذه الحالة، سيكون هناك خطر حقيقي على إيران، ومن المرجح دخول الحوثيين على الخط لمساندتها بشكل واسع".
وخلص ناجي إلى أن هذه المعركة ليست محصورة بإيران فقط، بل إنها تحدد مصير "محور المقاومة" بأكمله الذي يُعد الحوثيون أحد مكوناته الرئيسية.
وبدوره، يتوقع رئيس تحرير موقع "هنا عدن" الصحفي أنيس منصور هجمات حوثية جديدة، بما في ذلك إمكانية إغلاق مضيق باب المندب، واستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، وقال: إن جميع الخيارات والاحتمالات واردة جدًا، ولا يمكن فصل الموقف الإيراني عن نظيره الحوثي.
واعتبر منصور أن أفعال الحوثيين امتداد مباشر للسياسة والإدارة والقيادة الإيرانية، مشددا على وجود تنسيق كبير وغرف عمليات مشتركة بين الجانبين، مما يجعل من المستحيل على هذه الجماعة اليمنية الخروج عن الإطار الإيراني.
ولفت إلى أن العدوان الأميركي على إيران وتهديد أنصار الله (الحوثي) باستهداف السفن والبوارج الأميركية يشير إلى تطور نوعي يتمثل بأن "اتفاق السلام أو وقف إطلاق النار بين أميركا والحوثيين قد فشل أو تعثر".
وأضاف أن "البيان الذي أصدره الحوثيون، السبت، يشير بوضوح إلى أنه في حال ضرب أميركا إيران فإن اليمن سيغلق باب المندب".
وتابع "المستجدات الجديدة جراء العدوان الأميركي والإسرائيلي على إيران خلطت الأوراق وأعادتنا إلى مربع جديد من المواجهة".
ورقة ضغطوفي تعليقه على هذه التطورات، يرى المحلل السياسي عبد السلام قائد أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران ودخول الولايات المتحدة المعركة قد زاد من تعقيد المشهد في المنطقة وسيجعل للحوثيين دور عسكري.
وأضاف قائد للجزيرة نت "بعد تدخل واشنطن بشكل مباشر في مهاجمة منشآت نووية إيرانية قد تطلب طهران من حلفائها التحرك لمساندتها، وسيتمثل دور الحوثيين حينها بإغلاق مضيق باب المندب واستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، أو القواعد العسكرية الأميركية بالخليج، وهو ما أكد عليه الحوثيون في بيانهم يوم أمس.
إعلانولفت المحلل السياسي إلى أن "تحرك الحوثيين سيكون بمثابة ورقة ضغط قوية في يد إيران وحلفائها في سبيل مواجهة أميركا وإسرائيل".