أبرز ما تضمنته اتفاقية التجارة بين أمريكا وبريطانيا
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب يوم الخميس، عن اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة بتفاصيل محدودة فقط حول ما ستُحققه.
وصرح البيت الأبيض بأن الاتفاقية ستفتح السوق البريطانية أمام لحوم البقر الأمريكية والإيثانول ومنتجات زراعية أخرى. كما ستتيح للسيارات والصلب البريطانيين وصولاً أفضل للمستهلكين الأمريكيين.
وتُقدم الاتفاقية بعض الدعم لحجج الرئيس دونالد ترامب بأن رسومه الجمركية الباهظة قد تُؤدي إلى اتفاقيات تفتح الأسواق الخارجية، إلا أن ردود الفعل الأولية للاقتصاديين كانت باردة، حيث أشار الكثيرون إلى أن المملكة المتحدة ليست شريكًا تجاريًا كبيرًا بما يكفي للولايات المتحدة لإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الأمريكي.
كارانشي: الأمر رمزي أكثر منه اقتصاديًاقالت بياتا كارانشي، كبيرة الاقتصاديين في بنك تي دي إيكونوميكس، في رسالة بريد إلكتروني: «الأمر رمزي أكثر منه اقتصاديًا"، "لقد تعلمنا أن هذه الإعلانات الأولية ستكون أكثر دقة حول الحواف وتخفيف نقاط الألم، بدلاً من إنهاء الحرب التجارية».
من جهته، صرح ترامب في المكتب البيضاوي يوم الخميس بأنه سيتم العمل على تفاصيل إضافية خلال "الأسابيع المقبلة"، لكن الإدارة الأمريكية وصفت الاتفاق في بيان وقائع بأنه "تاريخي" و"صفقة عظيمة لأمريكا".
كما صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن الاتفاق سيحمي آلاف الوظائف في قطاع السيارات، وشدد على أهمية العلاقة بين البلدين.
تُعد المملكة المتحدة رابع أكبر سوق للصادرات الأمريكية، على الرغم من أنها لم تستقبل سوى 4.5% من إجمالي الصادرات الأمريكية هذا العام.
أبرز ما تضمنته اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة- ستُبقي الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية البالغة 10% على جميع الواردات تقريبًا من المملكة المتحدة، والتي فرضها ترامب في 2 أبريل. كان العديد من الاقتصاديين يأملون في إلغاء هذه الرسوم كجزء من أي اتفاقية تجارية، لكن ترامب أشار إلى أن الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10% من المرجح أن تكون بمثابة أرضية في أي محادثات مستقبلية مع دول أخرى.
- ستخفض الولايات المتحدة رسومها الجمركية على واردات السيارات من المملكة المتحدة من 27.5% إلى 10%، وفقًا للحكومة البريطانية، ولكن بما يصل إلى 100، 000 سيارة فقط. وقد صدّرت المملكة المتحدة 92، 000 سيارة إلى الولايات المتحدة في عام 2024، مما يعني أن صناعة السيارات البريطانية لن تتمكن من زيادة شحناتها دون دفع رسوم جمركية أعلى.
- ستدخل صادرات الصلب البريطانية إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية، بدلاً من مواجهة رسوم جمركية بنسبة 25% فرضها البيت الأبيض على الصلب المستورد.
اتفق البلدان على زيادة فرص وصول لحوم البقر من كل منهما إلى السوق، حيث يمكن لكل منهما تصدير 13، 000 طن متري من لحوم البقر إلى الآخر.
ستلغي المملكة المتحدة تعريفتها الجمركية على الإيثانول من الولايات المتحدة، بما يصل إلى 1.4 مليار لتر.
سترفع الولايات المتحدة جميع الرسوم الجمركية على محركات الطائرات وقطع غيار الطائرات الأخرى من شركة رولز رويس البريطانية. في المقابل، ستعلن شركة طيران بريطانية قريبًا عن شراء طائرات بقيمة 10 مليارات دولار من شركة بوينغ.
صرحت الحكومة البريطانية بأن المملكة المتحدة ستخفض متوسط تعريفاتها الجمركية على السلع الأمريكية إلى 1.8%، وهو ما يعادل خفضًا في الرسوم الجمركية بقيمة 200 مليون دولار. كما ستخفض المملكة المتحدة ضرائب الاستيراد على حوالي 2، 500 منتج أمريكي، بما في ذلك زيت الزيتون والنبيذ والمعدات الرياضية.
أعلن البيت الأبيض أن المملكة المتحدة ستُخفّض أو تُلغي الحواجز غير الجمركية أمام الصادرات الأمريكية، دون أن يُفصّل في التفاصيل. وتُتيح الاتفاقية فرصًا لصادرات جديدة من المنتجات الزراعية الأمريكية وغيرها بقيمة 5 مليارات دولار، وفقًا لبيان الإدارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المملكة المتحدة الرسوم الجمركية ترامب الولايات المتحدة الأمريكية البيت الأبيض الولایات المتحدة المملکة المتحدة الرسوم الجمرکیة الجمرکیة على
إقرأ أيضاً:
التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات، ولا ينكره إلا ساذج. أما الادعاء بأن ترمب ضلل إيران، فهو أيضا وهم؛ فإيران تعلم جيدًا حجم التنسيق بين الطرفين، وكانت تتوقع الضربة منذ عام 2012 وبدأت تجهز في الخطط البديلة والرد، هي تعلم أن دخول النادي النووي أمر لا يرحب به كل الاعضاء حتى اصدقائها.
ضرب المفاعلات النووية الثلاثة ليس “لعب عيال”؛ فدائرة التأثير الإشعاعي المؤكد تصل إلى 300 كيلومتر، بينما الدائرة المحتملة قد تمتد إلى 1000 كيلومتر. وهذا يضع قواعد أمريكية داخل العراق مثل قاعدة “شوكَر” ضمن نطاق الضرر المؤكد، إذ تبعد عن نطنز فقط 260 كيلومترًا.
أما المنامة، فهي تبعد حوالي 660 كيلومترًا عن أصفهان، وأبوظبي نحو 900 كيلومتر، ما يضعهما ضمن دائرة التأثير المحتمل.
بل إن أصفهان نفسها تضم نحو 8 آلاف يهودي، ولليهود فيها نائب في البرلمان الإيراني، ما يعقّد الحسابات السياسية.
لذلك، من المؤكد وليس المرجح أن يكون هناك تنسيق مسبق مع إيران نفسها، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات ثالثة، لإخلاء المواد النووية شديدة الخطورة ومعدات حساسة من المواقع المستهدفة، وربما نقلها خارج إيران، وغالبًا إلى باكستان، وهذا كان واضحا في زيارة قائد الجيش الباكستاني لامريكا، وتفاهم اسلام أباد مع طهران.
إيران لم تكن غافلة عن الحرب؛ بل كانت تعلم وتستعد لها منذ سنوات. صحيح أنها خسرت معركة استهداف القيادات نتيجة التفوق الاستخباري التكنولوجي الإسرائيلي، لكن الهدف الإسرائيلي الأكبر وهو تغيير النظام عبر إزالة الصف الأول وتمكين شخصية مثل جواد ظريف (مثلا) والجناح المرن -في نظر الغربيين- لم يتحقق، وظهرت فيه ملامح فشل حاليا.
حتى الآن، ما نراه علنًا لا يتجاوز 30٪ من الواقع، بينما تجري 70٪ من التفاهمات والمفاوضات والمواجهات تحت الطاولة. فالحرب، حين تشمل منشآت نووية، لا تُدار كمغامرة، بل كعملية معقدة متعددة الأبعاد.
الايرانيين واليهود ملوك التقية وامريكا ادارت معهم علاقة منذ 1986 في فضيحة إيران كونترا، حيث تم شحن السلاح من اسرائيل الى إيران من وراء ظهر الجميع.
هنالك مصطلح يحكم العالم وهو Frenemy بالدمج بين Friend and Enemy .. اي تفكير في السياسة الدولية يجب أن يؤسس على هذا الوصف.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب