العلوم الإنسانية والاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية.. ندوة بآداب عين شمس
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
تنظم كلية الآداب بجامعة عين شمس مؤتمرها السنوي لعام 2025 تحت عنوان "العلوم الإنسانية والاجتماعية: دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وذلك يومي 11 و12 مايو الجاري بمسرح الكلية، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، و الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، والدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون للدراسات العليا والبحوث، وأ.
وبتنسيق كل من مقرر المؤتمر الدكتور محمد ابراهيم حسن وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب،أ.د حاتم ربيع حسن وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث،أ.د حنان محمد سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية .
يُهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للعلوم الإنسانية والاجتماعية في فهم التحديات المجتمعية المعاصرة وتقديم حلول مبتكرة عبر دراسة السلوك البشري وتحليل البنية الاجتماعية، بما يسهم في مواجهة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي ودعم المؤسسات التعليمية لتصبح ركيزةً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
و يتناول المؤتمر عدة محاور رئيسية، منها: التفاعل مع التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار الاجتماعي، ودور اللغة والأدب في بناء مجتمع مستدام، إضافةً إلى مناقشة القضايا النفسية والاجتماعية وتحسين جودة الحياة، والاستفادة من التاريخ والتراث في تعزيز الهوية الثقافية والسياحة المستدامة. كما يستعرض دور الآثار في دعم الاقتصاد المصري، والتحديات البيئية وكيفية استغلال الموارد الطبيعية، فضلًا عن تأثير الفنون والثقافة والذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والبحث العلمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلية الآداب بجامعة عين شمس جامعة عين شمس التنمية المستدامة عین شمس
إقرأ أيضاً:
6 عقود من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية لشيتسانغ
تشو شيوان **
يُصادف هذا العام الذكرى الستين لتأسيس منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم في الصين، وعلى مدار هذه العقود شهدت شيتسانغ تطورًا استثنائيًا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، محققةً تحولًا تاريخيًا من التخلف إلى التقدم، ومن الفقر إلى الازدهار، ومن العزلة إلى الانفتاح في هذا المقال أستعرض معكم أبرز الإنجازات التي حققتها شيتسانغ في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعلها تكون نموذجًا تنمويًا يمكن الاستفادة منه وإعادة تطبيقه.
النمو الاقتصادي يمكن اعتباره قفزة نوعية نحو التقدم حيث تميزت شيتسانغ بمعدلات نمو اقتصادي مذهلة خلال الستين عامًا الماضية، فبحلول عام 2024 بلغ إجمالي الناتج المحلي للمنطقة 385 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 155 ضعفًا مقارنة بعام 1965 (بأسعار ثابتة)، بمتوسط نمو سنوي بلغ 8.9%، وفي جانب آخر ارتفعت الإيرادات المالية المحلية إلى 3.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 1258 ضعفًا عن عام 1965، وبمعدل نمو سنوي متوسطه 12.9%.
ومن المؤشرات اللافتة أن شيتسانغ استغرقت 50 عامًا لتحقيق أول 100 مليار يوان (نحو 13.9 مليار دولار) من الناتج المحلي الإجمالي، بينما احتاجت فقط 6 سنوات لبلوغ الـ 100 مليار يوان الثانية، مما يعكس تسارعًا كبيرًا في وتيرة النمو.
وتتمتع المنطقة اليوم بصناعات حديثة مزدهرة، مثل الطاقة النظيفة والسياحة والصناعات الثقافية، كما عززت بنيتها الصناعية وقدرتها على التنمية الذاتية. وقد تصدرت شيتسانغ لسنوات عديدة قائمة المناطق الصينية الأسرع نموًا في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، ولهذا أردت في هذا المقال إبراز هذه الإنجازات اكونها علامة مهمة وجزء لا يتجزأ من مسار التنمية الصينية المذهلة التي تحققت خلال السنوات الماضية.
لقد أسهمت البنية التحتية بدور مهم في مسار التنمية فكانت الطرق هي الطريق الواصل للمستقبل، فقد قضت شيتسانغ على عقود من العزلة والتخلف من خلال تطوير بنيتها التحتية بشكل جذري، فبحلول نهاية عام 2024، بلغ إجمالي أطوال الطرق المعبدة 124.9 ألف كيلومتر، ووصل طول السكك الحديدية العاملة إلى 1359 كيلومترًا، بينما تضم شبكتها الجوية 183 خطًا جويًا محليًا ودوليًا، ولهذا قلتها أن البنية التحتية كانت مسارًا تطويريًا للمستقبل.
وبخلاف الطرق فقد تم ربط جميع المحافظات بشبكات الكهرباء الرئيسية، وحُلّت مشكلة نقص مياه الشرب النظيفة في المناطق الريفية بشكل كامل، بالإضافة إلى ذلك، أصبحت كل القرى الإدارية مزودة بشبكات الألياف الضوئية واتصالات الجيل الرابع، مما وضع حدًا لعقبات النقل والاتصالات التي أعاقت التنمية في الماضي، واليوم تندمج شيتسانغ بسلاسة مع باقي المناطق الصينية عبر شبكات لوجستية وبشرية فعالة.
ويُشكِّل تحسين حياة المواطنين أحد أبرز مظاهر تقدم شيتسانغ، فقد حققت المنطقة انتصارًا كبيرًا في معركة القضاء على الفقر، حيث تم اجتثاث الفقر المدقع الذي استمر لآلاف السنين، لذلك التنمية كان هذفها تحسين مستوى المعيشة ليعم الازدهار الجميع، وهذا أفضل أنواع الازدهار وأكثره فائدة للشعوب.
وفي مجال التعليم، كانت شيتسانغ رائدة في تطبيق نظام التعليم المجاني لمدة 15 عامًا، من مرحلة رياض الأطفال حتى الثانوية، مما وفر للأطفال فرصًا أفضل لمستقبل مشرق، كما حظيت الثقافة التقليدية بحماية وتعزيز، مع تحسين الخدمات الثقافية العامة لإثراء الحياة الروحية للسكان وبالعلم والثقافة ازدهرت شيتسانغ وازدهر معها عقول سكانها وثقافتهم وعلمهم وتعليمهم.
وفي القطاع الصحي، تم تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في الحضر والريف، مع تغطية الفحوصات الطبية للمزارعين والرعاة بالكامل، وارتفع متوسط العمر المتوقع إلى 72.5 عامًا، بينما شهدت المدن توسعًا عمرانيًا سريعًا، مما رفع جودة الحياة بشكل ملحوظ، وكل هذه المقومات ساعد بشكل وبآخر في تحسين حياة الناس.
لقد جعلت شيتسانغ الحفاظ على البيئة أساسًا لتنميتها، حيث خصصت أكثر من 50% من مساحتها ضمن "الخط الأحمر" للحماية البيئية، وأنجزت مشاريع تشجير ضخمة غطت أكثر من 1.5 مليون هكتار، لترفع نسبة الغطاء النباتي إلى 12.31%، كما وفرت أكثر من 440 ألف وظيفة مرتبطة بالحفاظ على البيئة، بدعم حكومي سنوي تجاوز 200 مليون دولار، ومن خلال حماية مواردها الطبيعية، حقق سكان شيتسانغ نموًا اقتصاديًا مستدامًا يعتمد على البيئة. وتتمتع المنطقة بنقاء هواء يتجاوز 99.7% من الأيام، بينما تلبي مياه أنهارها وبحيراتها أعلى المعايير العالمية، مما يجعلها واحدة من أنظف المناطق على الكوكب.
اليوم.. يتمتع المجتمع في شيتسانغ باستقرار متنامٍ، حيث تصل نسبة رضا المواطنين من جميع الأعراق عن الأمان إلى أكثر من 99%. وفي إطار الوحدة الوطنية، تسير شيتسانغ بثبات نحو آفاق جديدة، وهذه الإنجازات ما كانت لتحقق لولا القيادة الحكيمة للحكومة الصينية ودعم جميع القوميات في البلاد، فضلًا عن جهود أبناء شيتسانغ المخلصين. وليس لدي أدنى شك في أن المنطقة ستواصل كتابة فصول جديدة من التقدم، لترسم مستقبلًا أكثر إشراقًا للجميع.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية
رابط مختصر