شهدت الساحة الحمراء في موسكو، اليوم عرضًا عسكريًا مهيبًا بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945). العرض، الذي جرت فعالياته بحضور زعماء دوليين وقادة عسكريين من مختلف أنحاء العالم، تم تنظيمه احتفالًا بالإنجاز التاريخي الذي تحقق بتضحيات ضخمة.

وبدأ العرض العسكري في تمام الساعة العاشرة صباحًا، حيث دخل العلم الوطني الروسي وراية المعركة لفرقة البندقية رقم 150 إلى الساحة، في إشارة إلى العلم الذي رفع فوق برلين في ربيع 1945 بعد هزيمة الفاشية.

وافتتح الوزير الروسي للدفاع، أندريه بيلاؤوسوف، العرض الذي قاده الجنرال أوليغ ساليكوف، ليشهد الحضور عرضًا لآلاف الجنود الروس بالإضافة إلى آليات ومعدات عسكرية، بما في ذلك دبابات “تي-34” الشهيرة ودبابات “تي-72″، بالإضافة إلى صواريخ “إسكندر-إم”. وقد تميز الجزء الجوي من العرض بتحليق الطائرات المقاتلة التي رسمت سماء موسكو بألوان العلم الوطني الروسي.

وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألقى كلمة في بداية العرض، هنأ خلالها الجنود والمواطنين الروس بالذكرى الثمانين للنصر، مؤكداً أن روسيا ستظل دائمًا صامدة ضد النازية. كما أشاد بتضحيات الجنود السوفييت الذين قدموا أرواحهم من أجل انتصار البشرية على الفاشية.

وشهد العرض مشاركة وحدات عسكرية من دول صديقة مثل أذربيجان وبيلاروسيا وكازاخستان، مما أضاف بُعدًا دوليًا لهذه الاحتفالات.

وفي ختام العرض، قدمت الأوركسترا المشتركة أداء مميزًا لأغنية “يوم النصر”، في مشهد عاطفي يعكس وحدة الشعوب في ذكرى النصر على النازية.

ذكرى النصر على النازية “9 مايو

يُحتفل في روسيا وعدد من دول الاتحاد السوفيتي السابق في التاسع من مايو من كل عام بـ”يوم النصر”، إحياءً لذكرى هزيمة ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى (1941–1945)، وهي المرحلة الشرقية من الحرب العالمية الثانية.

وفي هذا اليوم من عام 1945، وقّعت ألمانيا النازية على وثيقة الاستسلام غير المشروط للاتحاد السوفيتي، وهو ما أنهى رسميًا العمليات القتالية في أوروبا، بعد سنوات من حرب طاحنة راح ضحيتها أكثر من 27 مليون مواطن سوفيتي، بين مدنيين وعسكريين. وتُعدّ هذه الحرب واحدة من أكثر الصراعات دموية في التاريخ الإنساني.

وتشكل ذكرى النصر مناسبة محورية في الوعي القومي الروسي، حيث يُنظر إليها باعتبارها رمزًا للفخر الوطني والانتصار على الفاشية، ومناسبة لتكريم تضحيات الجنود والمواطنين الذين أسهموا في هذا الإنجاز التاريخي، ويأتي الاحتفال بالذكرى الثمانين هذا العام وسط توتر دولي متصاعد، مما يضفي على المناسبة طابعًا سياسيًا ورمزيًا بالغ الأهمية بالنسبة للكرملين.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوتين ذكرى النصر في روسيا روسيا ذکرى النصر

إقرأ أيضاً:

أردوغان: ظروف فلسطينيي غزة أسوأ من معسكرات النازية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت 21 يونيو 2025، أن ظروف الفلسطينيين في قطاع غزة أسوأ من معسكرات الاعتقال النازية.

جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بإسطنبول.

وقال أردوغان "مليونان من أشقائنا في غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة منذ 21 شهرا وسط ظروف أسوء حتى من معسكرات الاعتقال النازية".

وأضاف: "نواصل مساعينا الرامية لفرض تدابير قسرية ضد إسرائيل على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الهلال الأحمر يعزز الاستجابة الصحية بمستشفى ميداني متكامل غرب خان يونس 21 شهيدا بنيران الاحتلال في قطاع غزة بينهم 11 من منتظري المساعدات الاتحاد الأوروبي: هناك مؤشرات على انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان الأكثر قراءة محدث: 79 شهيدا في قطاع غزة منذ الفجر إثر تواصل الغارات الإسرائيلية إيران تتوعّد إسرائيل بهجمات عنيفة ومدمرة خلال ساعات بعد انقطاع 5 أيام.. عودة خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت في قطاع غزة قطر تجدد إدانة هجوم إسرائيل على إيران: نبذل جهودًا للعودة إلى الحوار عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • العالم مختطف نحو الحرب
  • في ذكرى رحيله.. عاطف الطيب مخرج الواقعية الذي وثق هموم البسطاء وصراع الإنسان مع السلطة
  • أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي
  • نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيران
  • السلام على أنقاض الحرب: أطروحة ترامب المقلوبة
  • رشدي المهدي.. «الشيخ عتمان» الذي غادر الحياة وبقي في الذاكرة
  • في ذكرى رحيله.. ألبير قصيري حكيم العدم الذي سخر من العالم ومات ضاحكا
  • في ذكرى ميلاده.. علي الشريف "دياب الأرض" الذي خرج من السجن إلى قلوب الجماهير
  • أردوغان: ظروف فلسطينيي غزة أسوأ من معسكرات النازية
  • حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية