أعربت كليمنتاين نكويتا – سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، عن صدمتها وقلقها العميق إزاء تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية في مدينة بورتسودان التي تعد المركز الإنساني الرئيسي في البلاد.

التغيير ــ وكالات

جاء ذلك عقب هجمات شُنت فجر اليوم، والتي أفادت التقارير باستهدافها المطار الدولي ومنشآت أخرى في بورتسودان، بما في ذلك منشأة لتخزين الوقود ومحول كهربائي.

وقالت السيدة نكويتا – سلامي في بيان صحفي إن مثل هذه الهجمات لن تؤدي سوى إلى تعميق المعاناة والاحتياجات الإنسانية، “وتفاقم التحديات اللوجستية والصعوبات التي تواجهها الجهات الفاعلة الإنسانية في إيصال المساعدات العاجلة إلى بقية أنحاء البلاد”.

وأضافت أن مطار بورتسودان الدولي يعد “شريان حياة” للعمليات الإنسانية، حيث يستخدم كنقطة دخول رئيسية للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الطبية وغيرها من مواد الإغاثة المنقذة للحياة إلى السودان.

وأضافت أن توافر الوقود في بورتسودان أمر بالغ الأهمية لإرسال الإمدادات الإنسانية إلى المناطق التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة في جميع أنحاء السودان.

وشددت منسقة الشؤون الإنسانية على أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية قد تُعطل سلاسل التوريد وترفع أسعار السلع الأساسية، “مما يُفاقم المعاناة الإنسانية في ما يعتبر بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم”.

امتداد الحرب

تأتي الضربات الأخيرة في أعقاب سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة خلال الأيام الماضية على البنية التحتية المدنية في بورتسودان وكسلا، وهما مدينتان تمثلان إلى حد كبير ملاذين آمنين للمدنيين الذين نزحوا عدة مرات خلال الصراع المدمر. وقد أجبرت الهجمات الأخيرة على مطار كسلا في شرق السودان النازحين الذين لجأوا إلى موقع بالقرب منه على الانتقال مرة أخرى.

ومنذ بداية العام، تسببت الهجمات على البنية التحتية، مثل محطات الطاقة ومحطات المياه الفرعية ومصافي النفط في جميع أنحاء البلاد، في انقطاعات واسعة النطاق للكهرباء وعرقلت الوصول إلى الحقوق والخدمات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب المأمونة للمدنيين والرعاية الصحية والإمدادات الغذائية.

وفي هذا الصدد، قالت السيدة نكويتا – سلامي إن هذه الهجمات تُمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، “وتعكس فشلا مستمرا في الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والحيطة”.

ودعت جميع الأطراف المتورطة في الصراع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية، مشددة على ضرورة اتخاذ “كل التدابير اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية”.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، عدم تأثر أي من موظفي الأمم المتحدة أو منشآتها بشكل مباشر جراء الضربات التي شُنّت اليوم في بورتسودان، إلا أنه أشار إلى أن رحلات خدمة الأمم المتحدة الجوية الإنسانية من وإلى المطار لا تزال متوقفة.

وعلى الرغم من الأعمال العدائية، تواصل الأمم المتحدة تقديم المساعدة لأكثر الفئات ضعفا في السودان. وفي هذا السياق، قال السيد حق إن المنظمات الإنسانية تحشد المساعدات لـ 35 ألف شخص في مدينة الضعين، الذين فروا إليها من ولايتي الخرطوم والجزيرة.

وأضاف أن المنظمة تكثف جهودها في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، بالإضافة إلى التوعية بالصحة العامة، للحد من انتشار التهاب الكبد الوبائي (هـ – E) في ولاية كسلا.

الوسومالبنية التحتية المدنية الهجمات بالطائرات المسيرة بورتسودان كسلا كليمنتاين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البنية التحتية المدنية الهجمات بالطائرات المسيرة بورتسودان كسلا كليمنتاين نكويتا سلامي

إقرأ أيضاً:

إيغاد تدين استهداف البنية التحتية في بورتسودان

دانت منظمة إيغاد -الخميس- الهجمات التي تتعرض المرافق المدنية والبنى التحتية في بورتسودان، مشددة على أهمية المدينة كشريان حياة لملايين السودانيين.

جاء ذلك مع استمرار قوات الدعم السريع في شن هجوم بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان التي تتخذها الحكومة مقرا مؤقتا لها.

واستهدفت الهجمات مرافق مدنية خدمية بينها المطار الدولي، مما أدى لتعليق الرحلات الجوية.

وقال السكرتير التنفيذي لمنظمة (إيغاد) ورقني قبيهو، إن المنظمة تدين بشكل قاطع الهجوم بالطائرات المسيرة على البنية التحتية الحيوية والمناطق المدنية في بورتسودان.

وأضاف أن أعمال العنف هذه، تُشكل تهديدا خطيرا لأرواح المدنيين وتُنذر بتفاقم الوضع الإنساني والسياسي المتردي أصلا.

وجاء في البيان "هذه الهجمات على البنية التحتية المدنية غير مقبولة ويجب أن تتوقف فورًا".

مركز لوجستي

وتابع "لطالما شكّلت بورتسودان شريان حياة إنساني ولوجستي حيوي لملايين السودانيين. وأي هجوم على هذا المركز الحيوي يُفاقم المعاناة الإنسانية ويُعيق إيصال المساعدات العاجلة".

وأكد السكرتير التنفيذي لإيغاد الالتزام الثابت بالحل السلمي للأزمة السودانية.

في السياق ذاته، دعت الصين الخميس رعاياها الى "مغادرة السودان على الفور" بعد 5 أيام من الضربات بالمسيرات التي استهدفت مدينة بورتسودان.

إعلان

وطالت الهجمات القاعدة البحرية الرئيسية قرب بورتسودان (شرق)، إضافة الى مستودعات وقود في مدينة كوستي (جنوب)، حسب ما أفاد مصدران في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي إشارة إلى قوات الدعم السريع، قال مصدر عسكري طالبا عدم كشف هويته إنّ "المسيرات تعاود الهجوم على قاعدة فلامينغو البحرية شمال بورتسودان".

وسُمع دوي الانفجارات في المنطقة بعد هذه الضربات.

مقالات مشابهة

  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تستهدف بورتسودان بطائرات مسيرة
  • السودان يطالب بعقد جلسة طارئة ويرسل خطابات إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن 
  • إيغاد تدين استهداف البنية التحتية في بورتسودان
  • السودان يدعو المنظمات الدولية والاقليمية إلى عقد اجتماعات لبحث العدوان الإماراتي علي البلاد
  • قلق أممي إزاء استمرار قصف بورتسودان بالمُسيرات وأثره على جهود الإغاثة
  • الأمم المتحدة تنفي اعتزام وكالاتها مغادرة السودان .. المنظمة الدولية قالت إنها باقية لأداء مهامها الإنسانية حسب وكالة الأنباء السودانية..
  • الأمم المتحدة تقرر مصير بعثتها في السودان بعد هجمات على بورتسودان لأربعة أيام متواصلة
  • الولايات المتحدة تدين هجمات المسيرات على بورتسودان وعلى جميع أنحاء السودان
  • انقطاع الكهرباء وتعطل حركة الطيران بعد هجمات بمسيّرات على بورتسودان لليوم الثالث