يمانيون/ الحديدة اكتظت 196 ساحة في مدن وقرى محافظة الحديدة، اليوم، بمئات آلاف من المحتشدين في مسيرات جماهيرية غير مسبوقة، نصرة وإسنادًا لغزة تحت شعار “لنصرة غزة .. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”.

وجسّدت المسيرات، مشهدًا وطنيًا مهيبًا، عكس حجم الالتفاف الشعبي حول القضايا الكبرى للأمة، وروح التحدي والإصرار التي يتميز بها أهل اليمن في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، كما امتدت الحشود على مد البصر، رافعة العلمين الفلسطيني واليمني، مرددة هتافات مؤكدة على وحدة المعركة والمصير.

ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدّمها بمدينة الحديدة وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم والمحافظ عبدالله عطيفي ووكيل أول أحمد البشري ووكلاء المحافظة، شعارات الحرية والبراءة من الهيمنة الأمريكية والصهيونية.

وجدّدوا العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، في ظل استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو في غزة، وتُعد محرقة جماعية بحق المدنيين.

واعتبر المشاركون في المسيرات، الاتفاق الذي أعلنته سلطنة عمان بشأن توقف الهجمات الأمريكية على اليمن، انتصارًا كبيرًا لأحرار اليمن، ودليلًا ساطعًا على فشل الإدارة الأمريكية في كسر إرادة الشعب اليمني.

وأشادت الجماهير المتحشدة بحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التي تجلّت في تأكيده المستمر على استحالة التأثير على موقف اليمن المساند لفلسطين، وبالقدرة الفاعلة على الردع، كما جسّدته الإنجازات العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية.

وشددت على أن ما يتعرض له اليمن من قصف على موانئه ومطاراته ومنشآته المدنية، يأتي ضمن معركة واحدة مع ما يجري في غزة، وأن الشعب اليمني يقف في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر.

وأدانت المسيرات، الصمت الدولي المعيب تجاه الجرائم الصهيونية، معتبرة ازدواجية المعايير والسكوت عن المجازر تعني التواطؤ الصريح والخيانة للقيم والمبادئ الإنسانية التي يتغنى بها العالم.

وأكد المشاركون، أن العدوان الإسرائيلي على اليمن ليس معزولًا، بل هو امتداد مباشر للعدوان على غزة، في محاولة فاشلة لثني اليمنيين عن موقفهم الديني والسياسي والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضح أبناء حارس البحر الأحمر أن محافظة الحديدة ستبقى سدًا منيعًا في وجه التطبيع والخيانة، وأبناؤها في طليعة من يضحون دفاعًا عن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وعبروا عن رفضهم القاطع لأي أصوات تدعو للحياد أو التراجع، مشيرين إلى أن هذه المسيرات تُعد موقفًا تعبويًا وشعبيًا متقدمًا ضمن التحشيد الشامل لمواجهة التصعيد على كل المستويات، بما فيها الميدان العسكري.

وجددّت الحشود الشعبية، البراءة من كل من ينسّق مع العدو أو يُروج للتطبيع، معتبرة هؤلاء شركاء في الجريمة، وسينالون جزاءهم بالموقف الشعبي الصلب والرافض لأي تنازل عن الثوابت.

وبارك المشاركون، العملية النوعية التي استهدفت مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي، معتبرين أنها رسالة قوية بحضور اليمن في قلب المواجهة، ولن يغيب عن مشهد الردع ضد العدو الصهيوني.

وأيدت المسيرات، قرار فرض القوات المسلحة لحظر جوي شامل على مطارات كيان الاحتلال، واعتبرت ذلك ردًا مشروعًا على استمرار الجرائم ضد المدنيين في غزة، وأن الردع اليمني بات اليوم فاعلًا ومؤثرًا على مستوى المنطقة.

وجدّد أبناء الحديدة، العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدين أن الشعب اليمني ماضٍ تحت رايته حتى تحقيق النصر الكامل وتحرير الأراضي المحتلة، وكسر الهيمنة الغربية على شعوب المنطقة.

وشدد المشاركون، على أن رهان العدو على تفكيك الجبهة الداخلية سقط، ووعي الشعب اليمني وارتباطه بقضاياه العادلة، سيبقى أقوى من كل أدوات الحرب الناعمة والخشنة التي يستخدمها العدو.

ووجهّت المسيرات، رسالة واضحة للعدو، بأن الجهوزية الشعبية عالية، وأن أبناء الحديدة حاضرون في ميادين المواجهة قولا وفعلًا، وهم على استعداد دائم للدفاع عن اليمن وغزة، حتى كنس الاحتلال ورفع الحصار.

وبارك بيان صادر عن المسيرات، للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة ولكل أحرار الأمة، فشل العدوان الأمريكي وسقوط أهدافه وتخليه عن العدو الصهيوني.

وعبر عن الشكر لله عز وجل على نصره الذي كسر أيادي الشر الأمريكي على أيدي المجاهدين، ما جعله ينهي عدوانه ويتخلى عن كيان العدو الصهيوني.

وجدّد البيان، البراءة من العملاء والخونة ومرتزقة العدوان، داعيًا إلى تبليغ الأجهزة الأمنية والمخابرات عن أي أنشطة مشبوهة للخونة والعملاء.

وأكد ثبات الموقف المساند لغزة والمقاومة الفلسطينية، وأن اليمن لن يتركهم وحدهم، كما بارك عمليات القوات المسلحة على العدوين الأمريكي والصهيوني وأبرزها استهداف مطار اللد في قلب الكيان الغاصب.

ودعا بيان المسيرات، القوات المسلحة إلى تصعيد عملياتها ضد كيان العدو الصهيوني نصرةً لغزة، وإلى الرد المزلزل على الكيان جراء ما اقترفته في عدوانه الأخير باستهداف الأعيان المدنية.

كما أكد بيان مسيرات الحديدة، تحدي الشعب اليمني للعدو الصهيوني المجرم والمضي في تصديه بكل عزم دون تهاون أو تراجع، مشددًا على الجاهزية لمواجهة أي عدوان أمريكي جديد على بلادنا.

وأشار إلى أن كلفة المواجهة مع الأعداء مهما كانت جسيمة، فإن ثمن الاستسلام أكبر وأخطر، وما يقدّمه الشعب اليمني من تضحيات وما يتعرض له من معاناة فهي في سبيل الله، وثمار التضحيات هي الخير والعز والكرامة للأمة.

وعبر أبناء الحديدة في البيان، عن أسفهم لمواقف الأنظمة العربية والإسلامية التي تجاوزت مربع التخاذل إلى التآمر على شعوبها، مشيدين بموقف سلطنة عمان الداعم للسلام بين شعوب الأمة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی الشعب الیمنی ت المسیرات

إقرأ أيضاً:

مسيرة بجامعة حجة تضامناً مع غزة


وردد المشاركون في المسيرة بالتنسيق مع الملتقى الجامعي، هتافات الغضب والبراءة من أعداء الإسلام والخونة والعملاء.
وجددوا التفويض لقائد الثورة باتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة غزة وقضايا الأمة ودفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وندد المشاركون بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني وما يرتكبه من حصار وتجويع ضد أبناء غزة أمام مسمع ومرأى العالم.. محملين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأنظمة المطبعة مسؤولية تمادي العدو الصهيوني في ارتكاب أبشع الجرائم بدعم وسلاح أمريكي.
واستنكروا صمت وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جرائم التجويع والقتل التي يتعرض لها أبناء غزة على مدار الساعة.
وفي المسيرة أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الخالد، أن الخروج اليوم يأتي استجابة لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي والديني، أمام تفاقم معاناة أبناء غزة، سيما مع استمرار العدو الصهيوني في تجويع وحصار أهلها، أمام مرأى ومسمع حكام وعلماء وشعوب الأمة العربية.
فيما ثمن وكيل المحافظة احمد الأخفش تفاعل رئاسة واكاديميي وطلاب الجامعة مع الأشقاء في غزة واستشعارهم المسؤولية بدعم وإسناد المظلومين والمستضعفين والاستجابة لأوامر الله ودعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الانتصار لقضايا الأمة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة التي شارك فيها مسئول الوحدة الأكاديمية الدكتور عبدالله عضابي ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، الثبات على الموقف المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد الداعم للأشقاء في غزة وكل فلسطين وللمقاومة الشجاعة الثابتة من منطلق التمسك بكتاب الله الكريم وتنفيذاً لتوجيهات الله.
ودعا إلى دعم المقاومة بالسلاح وبكل ما يعزز الصمود، باعتبار ذلك هو الخيار السليم والحكيم وما يأمر به الله وما يقضي به العقل والمنطق وما يحتاجه الواقع ويشهد على صوابية وجدواه وفشل ما دونه من الخيارات.
وقال "إذا كان معتنقو الصهيونية يقتلون شعوب أمتنا ويرتكبون بحقنا أبشع أنواع الجرائم في العصر الحديث من منطلقات دينية يفترونها على الله فكيف لا ندافع عن أنفسنا ونجاهدهم من منطلقاتنا الدينية الصحيحة والعادلة التي أمر الله بها حقاً ووردت في كتابه القرآن العظيم".
واعتبر البيان تحريك العدو الصهيوني الأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة وكذلك نيتهم تحريك أدوات الخيانة والعمالة في اليمن بنفس الأسلوب، جزءًا من العدوان الصهيوني، الأمريكي على الأمة وفصلًا من فصوله.
وشدد على ضرورة مواجهة هذه المخططات بكل أنواع الرفض وخاصة الشعبي لأن الشعوب هي أكثر من تدفع الأثمان في النهاية إذا لم تتحرك لمواجهة المخاطر.
ولفت البيان، أن هذا المخطط البديل دليل على فشل العدو الصهيوني في معركته المباشرة في مختلف الساحات واضطراره لاستخدام خطط وخيارات أخرى.

مقالات مشابهة

  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • مصدر أمني: ضبط عدد من أجهزة ومعدات “ستارلينك” التي تستخدم لأغراض تجسسية
  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • التصعيد اليمني .. مواجهة مع خطوط الإمداد الإقليمية لـ “إسرائيل”
  • مسيرة تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الصهاينة في غزة
  • مسيرة بجامعة حجة تضامناً مع غزة
  • مسيرة طلابية حاشدة في الحديدة تضامنا مع غزة وفلسطين
  • وقفات حاشدة.. رسالة تضامن من الميدان الطبي والتعليمي في اليمن مع فلسطين
  • مديريات صعدة تشهد مسيرات ووقفات طلابية تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • تحت شعار “وتبقى العربية”.. انطلاق فعاليات معرض إسطنبول الدولي العاشر للكتاب العربي