مستشار رئيس وزراء باكستان: التصعيد مع الهند غير مبرر ويؤثر على المدنيين
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أكد الدكتور فيصل كوندي، مستشار رئيس وزراء باكستان، أن التصعيد العسكري بين باكستان والهند في الفترة الحالية ليس مبررًا، مشددًا على أن العداء الهندي تجاه باكستان لا أساس له، بل هو غير مبرر تمامًا، كما أكد أن التوترات المتعلقة بكشمير تظل أحد أبرز نقاط الخلاف بين البلدين.
وأوضح كوندي، خلال مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الباكستانية تنفي تورطها في أي عمليات إرهابية، مؤكداً أن «باكستان لم تنخرط في هذه الأعمال»، مشيرًا إلى أن الهجمات التي بدأتها الهند على باكستان تتنافى مع العديد من المعاهدات والاتفاقات الثنائية والدولية التي وقعتها الدولتان، لافتًا إلى أن هذا التصعيد يؤثر سلبًا على المدنيين والبنية التحتية في كل من باكستان والهند.
وأكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني أن باكستان تواصل التصدي للهجمات الهندية من خلال موقف دفاعي، داعيًا الهند إلى أن تتحلى بالعقلانية لتجنب المزيد من التصعيد، موضحًا أن باكستان لم تنفذ أي عمليات هجومية، بل تواصل مقاومة الهجمات الهندية بكل قوة.
وأشار كوندي إلى أن باكستان مستعدة للدفاع عن مقدراتها، لكنه شدد على أن بلاده متمسكة بموقف دفاعي ولا تسعى للانخراط في تصعيد إضافي، مؤكدًا أن باكستان لا تفكر في التوسع في المواجهات، خاصة في ظل امتلاك البلدين للأسلحة النووية، حيث يعتبر السلاح النووي «ردعًا» في حال تعرض أي من البلدين لتهديد وجودي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشار رئيس وزراء الهند وزراء باكستان التصعيد العسكري مستشار رئیس أن باکستان إلى أن
إقرأ أيضاً:
تاريخ التصعيد بين باكستان والهند.. أبرز المحطات
قصفت الهند مواقع باكستانية يوم الأربعاء قالت إنها تضم "بنية تحتية إرهابية" بعد أسبوعين من مقتل 26 في هجوم في منطقة سياحية بالشطر الهندي من إقليم كشمير ألقت نيودلهي بمسؤوليته على إسلام اباد.
وقالت باكستان إن ستة مواقع تعرضت للاستهداف مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
وكثفت الدولتان القصف المتبادل عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه في الآونة الأخيرة.
فيما يلي تسلسل زمني لأهم وقائع التصعيد العسكري والدبلوماسي في العلاقة المضطربة بين البلدين منذ 1999:
مايو - يوليو 1999:
خاضت الهند وباكستان حربا غير معلنة في منطقة كارجيل بكشمير، بعد أن احتلت قوات غير نظامية مدعومة من الجيش الباكستاني مواقع هندية على خط المراقبة أو خط وقف إطلاق النار.
وأوقفت الهند القتال بعد اشتباكات عنيفة، وضغطت الولايات المتحدة على باكستان للانسحاب.
ديسمبر 2001:
استهدف مهاجمون مدججون بالسلاح مبنى البرلمان الهندي في نيودلهي، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
وألقت الهند باللوم على جماعتي جيش محمد وعسكر طيبة المتشددتين المتمركزتين في باكستان.
نوفمبر 2008:
استهدف عشرة مهاجمين مدججين بالسلاح مواقع رئيسية في مومباي، بما في ذلك فندقان فاخران ومركز يهودي ومحطة القطار الرئيسية، مما أسفر عن مقتل 166 شخصا.
وأوقفت الهند جرّاء ذلك جميع أشكال الحوار مع باكستان، ثم استأنفتها لفترة وجيزة بعد سنوات في إطار عملية سلام.
يناير 2016:
اقتحم مهاجمون يرتدون زي جنود قاعدة جوية هندية بالقرب من الحدود مع باكستان، وتبادلوا إطلاق النار مع القوات الهندية التي خاضت معارك استمرت أكثر من 15 ساعة بدعم من الدبابات وطائرات الهليكوبتر قبل أن تستعيد السيطرة على المجمع.
وقُتل جميع المهاجمين الخمسة وحارسان على الأقل في الهجوم.
وتقول الهند إن المهاجمين تسللوا من باكستان، بينما نددت السلطات الباكستانية بالهجوم.
وتسببت الحادثة في تعثر محادثات السلام، التي استؤنفت لفترة وجيزة عام 2015.
سبتمبر 2016:
قُتل ثمانية عشر جنديا هنديا في هجوم على قاعدة عسكرية في أوري بكشمير الهندية.
وحمّلت نيودلهي باكستان مسؤولية الهجوم، وردّت بشن "ضربات دقيقة" عبر خط المراقبة على ما وصفتها بأنها منصات إطلاق إرهابية.
ونفت باكستان وقوع أي توغل على أراضيها.
فبراير 2019:
أسفر تفجير انتحاري عن مقتل 40 من أفراد الأمن الهنود في كشمير.
ونفذت الهند غارات جوية على بالاكوت في باكستان.
وردّت باكستان بغارات جوية، وأسقط كل طرف طائرات تابعة للطرف الآخر.
وهدأت المواجهة بين الدولتين بعد ضغوط دولية.
أغسطس 2019:
ألغت الهند الوضع الخاص لكشمير، لتنهي بذلك بندا دستوريا كان يسمح لولاية جامو وكشمير بسن قوانينها الخاصة.
وخفضت باكستان في المقابل، مستوى العلاقات الدبلوماسية وعلّقت التجارة مع الهند.
أبريل 2025:
قُتل ستة وعشرون شخصا بعد أن استهدف مسلحون متشددون سياحا هندوسا في إقليم كشمير.
واتهمت الهند جماعات مدعومة من باكستان بالوقوف وراء الهجوم، بينما نفت إسلام أباد تورطها ودعت إلى تحقيق محايد.
وعلقّت الهند معاهدة مياه نهر السند لعام 1960 التي تنظم تقاسم المياه من نهر السند وروافده، في حين علّقت باكستان كل أشكال التبادل التجاري مع الهند بما في ذلك من خلال دول ثالثة.
وأغلقت الدولتان مجالهما الجوي أمام شركات الطيران التابعة للبلد الآخر، وألغت نيودلهي معظم التأشيرات الممنوحة للمواطنين الباكستانيين.