في رسالة دكتوراه.. .«الديكستروز عالي التركيز» تقنية واعدة لعلاج آلام أسفل الظهر
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
شهدت كلية الطب بجامعة الأزهر بالقاهرة مناقشة رسالة دكتوراه بقسم التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم، قدّمها الدكتور شادي مجدي يوسف، المدرس المساعد بالقسم، تناولت استخدام "الحقن المولّد" بمحلول الديكستروز عالي التركيز كوسيلة مبتكرة وآمنة لعلاج آلام المفصل العجزي الحرقفي، أحد الأسباب الشائعة والمزمنة لآلام أسفل الظهر.
وأوضح الباحث أن الهدف من الدراسة هو تقييم فعالية هذه التقنية غير الجراحية، التي تعتمد على تحفيز آليات الشفاء الذاتي داخل المفصل، لتكون بديلاً فعالًا وآمنًا للعلاج الدوائي التقليدي طويل الأمد.
وبيّنت النتائج الإكلينيكية للدراسة تحسنًا كبيرًا في تقليل شدة الألم، وزيادة نطاق الحركة، واستعادة الوظيفة المفصلية لدى المرضى المشاركين، ما يعزز من جودة حياتهم بشكل ملحوظ.
وأشار الدكتور شادي إلى أن التهاب المفصل العجزي الحرقفي قد ينتج عن عوامل متعددة، من بينها: الحمل الزائد، الاختلال الوظيفي في الحوض، الإصابات المزمنة، أو الأمراض المناعية مثل التهاب الفقار اللاصق والصدفية المفصلية، مما يؤدي إلى تدهور الأربطة والأنسجة المحيطة وتفاقم الألم المزمن.
واعتمدت الدراسة على حقن المفصل بمحلول ديكستروز عالي التركيز، الذي يُحدث استجابة التهابية طفيفة تنشط الخلايا الليفية وتدعم إنتاج الكولاجين، بما يُسهم في تعزيز الاستقرار المفصلي وتحفيز عملية التعافي الطبيعي.
وتمت مقارنة هذا النهج العلاجي بحقن الكورتيكوستيرويدات، التي رغم فاعليتها قصيرة الأجل، إلا أنها غالبًا ما ترتبط بآثار جانبية كضمور الأنسجة وهشاشة العظام وزيادة احتمالات العدوى، ما يجعل خيار الديكستروز أكثر أمانًا وملاءمة للعلاج طويل المدى.
جرت المناقشة في أجواء علمية راقية، تحت إشراف الدكتور وفيق أمين، وعضوية كل من الدكتور محمد البدوي، والأستاذ الدكتور سامح غنيم، والدكتور عماد شعبان، حيث أثنت اللجنة على أهمية الدراسة من الناحيتين البحثية والتطبيقية، لما تفتحه من آفاق جديدة في علاج الآلام المزمنة بطريقة فعالة وآمنة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رسالة دكتوراه علاج آلام أسفل الظهر كلية الطب بجامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
لمكافحة السرقة.. فورد تطور تقنية لإيقاف تشغيل السيارات عن بعد
في محاولة لمواجهة الارتفاع المقلق في معدلات سرقة المركبات، خاصة الشاحنات واسعة الانتخدام، أعلنت شركة "فورد" عن توسيع نطاق تقنيتها المتقدمة لمكافحة السرقة لتشمل طرازاتها الأكثر شعبية: F-150 و Super Duty.
هذه التقنية، المعروفة باسم "منع التشغيل" (Start Inhibit)، تمنح المالكين القدرة على إيقاف محركات شاحناتهم عن بعد، حتى لو نجح اللص في الحصول على مفتاح مصرح به للسيارة، مما يمثل تحديثًا جذريًا في سباق التكنولوجيا بين الشركات والمجرمين.
"منع التشغيل" يفك الارتباط بين المفتاح والمحركيأتي نظام "Start Inhibit" ليغير قواعد اللعبة في حماية الشاحنات. فبمجرد تفعيله عبر تطبيق "فورد باس" (FordPass)، يقوم النظام بإغلاق السيارة عن بعد ومنع تشغيل المحرك، ولا يمكن إلغاء التفعيل إلا عبر التطبيق أو بإدخال رقم تعريف شخصي (PIN) يستخدم لمرة واحدة على شاشة المعلومات والترفيه المركزية للشاحنة.
مما يعني أنه حتى لو قام السارق بسرقة المفتاح الأصلي أو استنساخه، فلن يتمكن من تشغيل المحرك، مما يوفر طبقة دفاع رقمية غير مسبوقة.
وتتوفر هذه الميزة مجاناً لمدة عام واحد عند شراء طرازات F-150 (موديلات 2024-2025) و Super Duty (موديل 2025)، ثم تتاح باشتراك شهري.
تنبيهات فورية وتنسيق مباشر مع الشرطةلا تقتصر الميزة على تعطيل المحرك فحسب، بل تمثل جزءاً من حزمة أمنية شاملة توفر للمالكين تنبيهات فورية.
يتلقى المستخدمون إشعارات على هواتفهم الذكية في حال محاولة فتح الأبواب بشكل غير مصرح به أو اكتشاف حركة مشبوهة حول السيارة.
والأهم من ذلك، يتيح النظام لعملاء "فورد" التنسيق بشكل مباشر مع خدمة استرداد المركبات المسروقة التابعة لـ "فورد".
فبمجرد الإبلاغ عن السرقة وتقديم رقم بلاغ الشرطة، تبدأ "فورد" بتتبع موقع المركبة ومشاركة المعلومات المحدثة مع سلطات إنفاذ القانون المحلية للمساعدة في الاسترداد السريع.
يأتي هذا التعزيز التكنولوجي كاستجابة مباشرة للتصاعد المستمر في جرائم سرقة السيارات.
وعلى الرغم من أن إحصائيات عام 2024 شهدت انخفاضًا بنسبة 17% في سرقات المركبات بالولايات المتحدة مقارنة بالعام السابق، إلا أن أكثر من 850,000 مركبة سرقت في عام 2024 وحده، مما يكبد الملاك وشركات التأمين خسائر مجمعة تقدر بمليارات الدولارات سنويًا.
وبما أن شاحنات "فورد" تحظى بشعبية كبيرة بين السارقين، فإن "Start Inhibit" يمثل محاولة حاسمة من "فورد" لاستعادة زمام المبادرة في معركة مكافحة السرقة.