كشف مصادر دبلوماسية مطلعة على بعض تفاصيل الاتفاق الذي جرى بوساطة عُمانية بين الإدارة الأميركية والمليشيات الحوثية، ومن ابرز بنود الاتفاق الذي وصف بأنه بالغ الأهمية " ان الاتفاق جاء بطلب مباشر من إيران، وينص ق على تسليم الحوثيين لأسلحتهم، على غرار ما يُطالب به حزب الله في لبنان حسب ما أفاد به موقع "صوت بيروت إنترناشيونال" اللبناني.

 

 

كما نص الاتفاق على انخراط الحوثيين في بناء اليمن كمكون من مكونات الدولة، والعمل تحت جناح السلطة اليمنية الشرعية، وعدم البقاء كقوة خارجة عن القانون. 

 

وتشير المصادر إلى أن عدم التزام الحوثيين بهذه البنود سيؤدي إلى استئناف الضربات العسكرية.

وتؤكد المصادر الدبلوماسية أن إيران، عندما وجدت نفسها تحت ضغط كبير، ومع انهيار أذرعها في المنطقة، قررت التخلي عن الحوثيين، على غرار ما فعلته مع حزب الله. وأوعزت طهران إلى الحوثيين بقبول الاتفاق، مهددة بوقف الدعم المالي والعسكري، كما فعلت مع حزب الله.

 

وتأتي هذه الخطوة الإيرانية في سياق سعي طهران لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة، وتجنب أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تدمير الأراضي الإيرانية.

 

وتكشف هذه التفاصيل عن تحول استراتيجي كبير في الموقف الإيراني تجاه حلفائها في المنطقة. فبعد سنوات من الدعم غير المحدود، يبدو أن طهران بدأت في إعادة تقييم أولوياتها، وتفضيل المصالح الوطنية على المغامرات الإقليمية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مساجلة دبلوماسية حامية بين السودان والإمارات بأروقة الأمم المتحدة

جنيف- متابعات – تاق برس
شهدت أروقة مجلس حقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة مساجلة دبلوماسية حامية بين مندوب السودان ومندوب دولة الإمارات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الرفيع المستوى بشأن النزاعات المسلحة والقانون الدولي الإنساني. حيث وجّه المندوب الدائم للسودان، السفير حسن حامد حسن، اتهامات مباشرة إلى مندوب الإمارات، متهمًا بلاده بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والعتاد، بما في ذلك الطائرات المسيّرة في حربها ضد الجيش السوداني.

وقال المندوب السوداني إن من يتورط في تسليح المتمردين لا يمكنه التظاهر بالحياد أو العمل الإنساني.

وأفاد في ثلاث مداخلات متتالية إن تقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع والتي وصفها بالخارجة عن القانون يُعد خرقًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن القبول بمشاركة من يزوّد المتمردين بالأسلحة في منصة أممية تناقش الإنسانية.

مضيفًا أن العمل الإنساني لا يستقيم مع تزويد الجماعات المسلحة بالمسيّرات المستخدمة في قصف البنية التحتية والمرافق المدنية في السودان.

وأكد مندوب السودان أن دعم الإمارات لقوات الدعم السريع بات مثبتًا وموثقًا، مستندًا إلى تقارير رسمية من بينها تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الصادر بموجب القرار 1591، والمودع لدى مجلس الأمن بتاريخ 15 يناير 2024، والذي تم تعميمه كوثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة.

مشيرا أيضا إلى أن تقارير منظمة العفو الدولية وغيرها من المؤسسات العالمية ذات المصداقية، موضحًا أن السودان أودع شكوى رسمية لمجلس الأمن مرفقة بأدلة واضحة تدين التدخل الإماراتي، ومضيفًا أن “من يدّعي الحياد عليه أولاً أن يتوقف عن تمويل وتسليح المليشيات”.

بدوره حاول مندوب الإمارات نفي هذه الاتهامات، مؤكدا أن بلاده قدّمت مساهمات إنسانية للمنظمات الدولية؛ إلا أن المندوب السوداني رد عليه قائلاً: “أمسكوا أموالكم، فشعب السودان أكرم من أن تُشترى كرامته، ومن يرسل المسيّرات لقتل المدنيين لا يستحق الحديث عن العمل الإنساني”.

وفي ختام حديثه، قال السفير حسن حامد إن محكمة العدل الدولية لم تبرّئ الإمارات كما تدعي، بل رفضت الشكوى لأسباب إجرائية تتعلق بالاختصاص.

واعتبر المندوب السوداني أن محاولة الإمارات التمسك بهذا التفسير “غرق في بحر الاتهامات” مطالبًا أبوظبي بتحمّل مسؤولياتها والامتناع فورًا عن دعم من سماهم بالتمردين احترامًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

أسلحة وذخائر من الإماراتالأمم المتحدةالسودان

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن وقف النار بين إيران وإسرائيل.. صفقة سرية بوساطة قطر؟
  • ترامب يعلن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بوساطة قطرية: تفاصيل الاتفاق والكواليس
  • مليشيا الحوثي تُفجّر ثأرًا قبليًا مجددًا في الجوف وتعيد التوتر بين قبيلتي "الفقمان" و"آل كثير"
  • رويترز عن مصادر دبلوماسية: قاعدة العديد الأمريكية في قطر تواجه تهديدا إيرانيا
  • مصطفى بكري يكشف بنود المقترح المصري - القطري لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة
  • مصادر دبلوماسية لشفق نيوز: إيران سترد على أمريكا بأدوات غير مسبوقة
  • وسطاء عرب.. رسائل دبلوماسية من واشنطن الى طهران لخفض التصعيد
  • مساجلة دبلوماسية حامية بين السودان والإمارات بأروقة الأمم المتحدة
  • (الحوثي) تتوعد واشنطن باستهداف سفنها حال مهاجمة إيران
  • تحذير رئاسي من العواقب الوخيمة في حال تدخلت مليشيا الحوثي في حرب إسرائيل وإيران