قال المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن إيران وافقت على عدم امتلاك سلاح نووي.

ويتكوف وفي مقابلة مطولة مع شبكة "بريتبارت" الإخبارية الأمريكية، أكد أن مسؤولين في الحكومة الإيرانية أبلغوه شخصيا أن طهرنا لم تعد تريد امتلاك سلاح نووي.

وقال ويتكوف الذي يشارك الأحد في الجولة الرابعة من المباحثات مع الإيرانيين في سلطنة عمان، قال "لقد أوضحنا موقفنا.

لا يمكن للإيرانيين امتلاك قنبلة نووية. وقد أكدوا في المقابل أنهم لا يريدونها".

وأضاف أنه "يجب تفكيك منشآت التخصيب الخاصة بهم، لا يمكنهم امتلاك أجهزة طرد مركزي، عليهم تخفيض نسبة تخصيب كل وقودهم الموجود هناك وإرساله إلى مكان بعيد، وعليهم تحويله إلى برنامج مدني".


وواصل إملاءاته على إيران قائلا "إذا أرادوا إدارة برنامج مدني لديهم الآن مفاعل مدني في إيران - يُسمى بوشهر، ليس لديهم أي قدرة على التخصيب في هذا المكان، وإذا أخذنا كلامهم على محمل الجد، فلماذا لا يُحوّلون بقية منشآتهم كما حدث في بوشهر؟ لا يملكون القدرة على التخصيب، ولا على امتلاك أجهزة طرد مركزي هناك، ولا يمكنهم استخدام هذه المنشأة إلا لأغراض مدنية".

وكرر ويتكوف حديثه قائلا إن مسألة امتلاك إيران لبرنامج مفاعل نووي غير مدني هو خط أحمر لدى أمريكا لا يمكن تجاوزه.

وأضاف "يجب على إيران تفكيك منشآت التخصيب الثلاث في نطنز وفوردو وأصفهان".

وعندما سُئل عما إذا كان الاتفاق النهائي مع الإيرانيين سيبدو مثل خطة العمل الشاملة المشتركة الفاشلة للرئيس السابق باراك أوباما أو أنه سيكون اتفاقا أكثر صرامة، قال ويتكوف إن "الإيرانيين في وضع أكثر ضعفا مما كانوا عليه قبل عقد من الزمان خلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، وبالتالي فإن أي اتفاق نهائي سيكون أقوى بكثير".

وأضاف ويتكوف أنه يعتقد أنه سيكون "من غير الحكمة" أن "يختبر الإيرانيون الرئيس دونالد ترامب"، ويعتقد أنه "ليس لديهم خيار" سوى قبول الشروط الأمريكية للتوصل إلى اتفاق نزع السلاح النووي.

وأضاف ويتكوف أن الولايات المتحدة لن تقبل بـ"اتفاق سيء"، وسوف تنسحب منه إذا لم يكن قويا جدا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ويتكوف إيران النووي إيران النووي ويتكوف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هل أنقذت إدارة ترامب العالم من كارثة نووية بين الهند وباكستان؟

في تحرك مفاجئ يعكس حجم المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة نووية، تدخلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاحتواء التصعيد العسكري غير المسبوق بين الهند وباكستان، الذي تفجّر عقب هجوم أودى بحياة 26 شخصا، معظمهم من السياح الهندوس، في إقليم كشمير المتنازع عليه.

باكستان والهند اتفقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري في 10 مايو/أيار بعد أيام من الهجمات المتبادلة (الفرنسية)

وقد أشعل هجوم 22 أبريل/نيسان فتيل أزمة حادة بين الجارتين النوويتين، حيث اتهمت نيودلهي جماعة "لشكر طيبة" المدعومة من إسلام آباد بالمسؤولية عنه، قبل أن تبادر بشن غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية استهدفت ما وصفته بـ"معسكرات إرهابية".

المخاوف تصاعدت من أن النزاع الهندي الباكستاني قد يصل إلى استخدام الأسلحة النووية (الفرنسية)

وردّت باكستان بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة في عمق الأراضي الهندية، وتحدثت تقارير عن مواجهات جوية مباشرة بين مقاتلات الطرفين.

واشنطن بدأت موقفها بالحياد ورفضت التدخل في الصراع ومع تصاعد الهجمات غيرت موقفها فجأة (الفرنسية)

وفي حين كانت المنطقة على شفا مواجهة شاملة، بدا الموقف الأميركي في البداية متحفظا، إذ صرّح نائب الرئيس جي دي فانس بأن النزاع "ليس من شأن الولايات المتحدة"، مكتفيا بالدعوة إلى التهدئة.

رغم التهدئة استمرت الاشتباكات المحدودة في بعض المناطق (أسوشيتد برس)

غير أن الأوضاع تغيرت بسرعة، بعد تعرض قاعدة "نور خان" الجوية القريبة من العاصمة الباكستانية لضربات صاروخية، مما أثار مخاوف واشنطن من أن تمتد الضربات إلى منشآت نووية أو قيادات عسكرية حساسة.

الجيش الهندي أبلغ في 10 مايو/أيار عن هجمات باكستانية جديدة على طول الحدود بين الجارتين (الفرنسية)

ودفعت هذه التطورات البيت الأبيض إلى إعادة تقييم موقفه، وباشرت الإدارة الأميركية، عبر وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو، وفانس نائب الرئيس الأميركي، سلسلة اتصالات رفيعة مع قيادات البلدين.

أفراد الأمن الباكستاني يُغلقون طريقا قرب قاعدة نور خان الجوية العسكرية بعد غارات هندية في 10 مايو/أيار (الفرنسية)

وتحدث فانس مباشرة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بينما أجرى روبيو اتصالا مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، إضافة إلى وزير الخارجية الهندي س. جايشانكار.

باكستان شكرت ترامب علنا على وساطته في حين تجاهلت الهند الإشارة إلى أي دور أميركي (الفرنسية)

وبعد 4 أيام من الضربات المتبادلة التي استخدمت فيها الطائرات المسيّرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة، أعلن الرئيس ترامب، عبر منصة "إكس"، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن الولايات المتحدة قامت بوساطة مباشرة.

الهند امتنعت عن الاعتراف بأي تدخل خارجي (غيتي)

وقد رحبت باكستان بالاتفاق وأشادت بالدور الأميركي، في حين امتنعت الهند عن الاعتراف بأي تدخل خارجي، وأصرت على أن الاتفاق جاء نتيجة مفاوضات ثنائية.

الهدنة جاءت بعد تصعيد وصفه خبراء بأنه الأخطر منذ عقود (الأوربية)

وجاء إعلان الهدنة بعد تصعيد وصفه خبراء بأنه الأخطر منذ عقود، خاصة مع دخول الطائرات المسيّرة بقوة في ساحة المعركة، وتبادل الطرفين استهداف قواعد جوية حساسة.

متفجرات وحطام طائرة مسيرة بعد اعتراضها من قبل نظام الدفاع الجوي الهندي في 10 مايو/أيار (الفرنسية)

كما تحدثت مصادر استخباراتية باكستانية عن محاولات هندية لاستدراج إسلام آباد لاستخدام مقاتلات "إف-16" الأميركية الصنع، في خطوة قد تمنح نيودلهي ذريعة لتصعيد إضافي.

الهدنة لم توقف القتال تماما، إذ استمرت المناوشات بعد إعلان وقف إطلاق النار وسط شكوك في صمود الاتفاق (رويترز)

ورغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، استمرت الاشتباكات المتقطعة على جانبي الحدود في كشمير، حيث أفادت تقارير بوقوع خروقات من الجانبين.

شظية قذيفة هاون بعد قصف عبر الحدود قرب خط السيطرة بين باكستان والهند في الشطر الباكستاني (الفرنسية)

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الهند أجواء سياسية محتقنة، ودعم شعبي واسع لإستراتيجية رئيس الوزراء مودي المتشددة تجاه باكستان.

نقطة تفتيش مؤقتة على طريق المطار بعد سماع دوي انفجارات في سريناغار بكشمير الهندية في 10 مايو/أيار (الأوربية)

وفي المقابل، حذرت باكستان من أن أمنها القومي يتعرض لاستفزازات متعمدة، داعية إلى الحوار والاحتكام إلى الاتفاقات الدولية، لا سيما ما يتعلق بمعاهدة تقاسم المياه التي تشكل شريانا حيويا لاقتصادها الزراعي.

الأحداث الأخيرة بين الهند وباكستان تبقى تذكيرا بمخاطر التصعيد النووي وأهمية الوساطة الدولية للحفاظ على السلام (الفرنسية)

ورغم ما أبداه محللون من تفاؤل حذر بشأن سلوك الطرفين، خاصة مع اقتصار الهجمات على أهداف عسكرية وغياب الضربات الإستراتيجية الكبرى، فإن الوضع يبقى هشا وقابلا للانفجار في أية لحظة، في ظل استمرار التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات، وتصاعد النزعة القومية في البلدين، مما يثير مخاوف من عودة التوتر في حال فشل المساعي لبدء حوار جاد ومستدام.

مقالات مشابهة

  • غداة الجولة الرابعة.. فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران
  • بالتعاون مع البحرية الأمريكية.. اليمن يتسلم مهربي أسلحة حوثيين بعد ضبط شحنة متفجرات قادمة من إيران
  • ترامب: حلنا دون وقوع حرب نووية
  • ترامب: منعنا اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان
  • بشروط نووية.. إيران تفتح أبواب الاستثمار أمام أمريكا
  • تفاؤل بعد انتهاء الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران وأمريكا
  • إيران تعلن اختتام الجولة الرابعة من مباحثات نووية صعبة مع واشنطن
  • بالفيديو.. محلل إيراني: من حق السعودية امتلاك طاقة نووية سلميّة
  • هل أنقذت إدارة ترامب العالم من كارثة نووية بين الهند وباكستان؟
  • قبيل جولة جديدة من المفاوضات إيران تحذّر: لن نتراجع عن حقوقنا النووية