هكذا علق محللون إسرائيليون على هجوم أمريكا ضد منشآت إيران النووية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
اهتمت وسائل الإعلام العبرية والمحللون الإسرائيليون بالهجمات التي شنتها الولايات المتحدة واستهدفت منشآت نووية إيرانية، تزامنا مع التصعيد العسكري الكبير بين طهران وتل أبيب.
وترصد "عربي21" أبرز تعليقات المحللين الإسرائيليين للقناة الـ12 العبرية، حول التطورات المتسارعة في الساعات الأخيرة، وسيناريوهات المواجهة والحرب المحتملة.
المراسل العسكري نير دفوري أكد أنه "بعد الهجوم الأمريكي ستحاول تل أبيب وواشنطن الحصول على صورة عن مدى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية، ومكان مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران"، مرجحا أن "تختار إيران تصعيد الحرب، ومهاجمة الأهداف الأمريكية وغيرها".
من جانبه، قال مراسل الشؤون العربية إيهود حامو إن "ما حدث الليلة الماضية هو تحقيق لكل كوابيس الإيرانيين، فقد هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل منشآتهم النووية، وذهبت عشرون عاما من الاستثمار والإنفاق على هذا المشروع سدى، ما يجعل المسؤولين الإيرانيين يواجهون معضلة كبيرة حول كيفية الرد، سواء بالقوة ضد أهداف أمريكية أو غيرها كما هددوا مسبقا، وبالتاي يخاطرون بضربة تؤدي إلى فقدن النظام، أو ما إذا كانوا يستسلمون مع الاحتفاظ به".
وذكرت مراسلة الشؤون الحزبية ديفنا ليئيل أن "تل أبيب ترحّب بما حصل لأنه بعد هذا الهجوم سيكون هناك اتفاق مع إيران، وهي بذلك تقترب من نهاية حملتها لأنها حققت الإنجاز الذي كانت تريده وهو تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات عديدة، فيما أدرك الرئيس دونالد ترامب أنه لن يحقق الكثير من الاتفاق، وعندما رأى أن إيران ضعيفة، أعلن الانضمام للحرب، لكن التحدي الآن هو الحفاظ على الإنجاز بمرور الوقت".
من جهته، شدد مراسل الشؤون السياسية عاميت سيغال على أن "إسرائيل لم تكن لتشن هذه الحملة من البداية لولا الولايات المتحدة، لأنه من وجهة نظر الأخيرة، فقد كان هذا هجومها الوحيد في الحملة، وهي الآن تطالب باتفاقية سلام في المنطقة".
وختم مراسل موقعي "إكيسوس" و"ويلا" العبري باراك رافيد قائلا: "إيران فقدت الآن علماءها النوويين، كما فقدت جزءا من بنيتها التحتية النووية، وباتت قدرتها على صنع قنبلة أكثر محدودية، لكننا قد لا نعرف أين يوجد بعض اليورانيوم المخصب لديها حتى بعد القصف الأمريكي، لأنها ستستمر في محاولة الوصول للقنبلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيرانية النووية الحرب إيران امريكا النووي الاحتلال الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طهران تحمل تل أبيب مسؤولية هجوم استهدف منشآت نووية في أصفهان
شن الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، غارة جوية استهدفت موقعاً نووياً في مدينة أصفهان وسط إيران، بحسب ما أعلنت وكالتا "مهر" و"فارس" الإيرانيتان، فيما أكدت السلطات المحلية عدم وقوع أضرار أو تسرب لمواد خطرة، مشيرة إلى أن معظم الانفجارات ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية للهجوم.
وفي مدينة قم جنوب طهران، أفادت وسائل إعلام رسمية بأن طفلاً يبلغ من العمر 16 عاماً قُتل وأُصيب شخصان آخران جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنىً سكنياً في حي السلارية.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة ضربات إسرائيلية متصاعدة ضد أهداف مدنية وعسكرية إيرانية.
ووفقاً لأحدث إحصاءات وزارة الصحة الإيرانية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية، حتى الإثنين الماضي، عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، معظمهم من المدنيين.
غير أن منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" ومقرها واشنطن، قدّرت في تقرير ميداني صادر يوم الخميس الماضي أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى نحو 639 قتيلاً وأكثر من 1329 جريحاً.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها "القناة 12"، أن الهجمات الإيرانية المضادة أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 800 آخرين داخل الأراضي الإسرائيلية، عبر موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة.
في خضم هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع، مع تداول تقارير تفيد بإمكانية انخراط الولايات المتحدة في الهجمات إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وقد عزز هذه المخاوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحاته التصعيدية، داعياً طهران إلى "الاستسلام دون شروط"، ومهدّداً بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي مداخلة له أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية، محذراً من "عواقب وخيمة" قد تنجم عن أي استهداف مستقبلي لمفاعل بوشهر النووي.
وقال غروسي إن الهجمات الإسرائيلية تسببت في "تدهور خطير" لأمن وسلامة المنشآت النووية، مشيراً إلى تضرر البنية الكهربائية في منشأة نطنز، وإصابة منشآت لأجهزة الطرد المركزي، إضافة إلى أضرار في أربع منشآت نووية بموقع أصفهان.
وأضاف المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة أن الوضع لا ينطوي حالياً على مخاطر إشعاعية على المدنيين، لكنه أشار إلى أن هذا الاحتمال "قائم ويتطلب مراقبة دقيقة". كما حذر من أن أي قصف لمنشأة بوشهر قد يتسبب بكارثة بيئية.
ويقع مفاعل بوشهر، الذي يعد ركناً أساسياً في البرنامج النووي الإيراني، على الضفة الشمالية للخليج، ما يجعل استهدافه مصدر تهديد بيئي إقليمي. ودعا غروسي في ختام كلمته إلى العودة للحلول الدبلوماسية، مؤكداً أن مخزون إيران من اليورانيوم لا يزال "تحت الضمانات"، لكنه شدد على ضرورة استئناف عمليات التفتيش الدولية "بمجرد توفر الظروف الأمنية الملائمة".