أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم السبت، إغلاق المجال الجوي بالكامل أمام جميع أنواع الرحلات الجوية حتى الساعة 12 ظهرًا من يوم غدٍ الأحد 11 مايو 2025، وذلك وسط تصاعد خطير في التوترات العسكرية بين باكستان والهند. 

ويأتي هذا القرار عقب تصعيد عسكري كبير تمثل في إطلاق الهند موجة جديدة من الصواريخ استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية.

 

وبحسب ما أوردته قناة "جيو نيوز" الباكستانية، فإن باكستان أطلقت عملية عسكرية مضادة تحت اسم "البنيان المرصوص" ردًا على الهجمات الهندية. 

وأفادت القناة بأن السلطات قامت بنقل الرعايا الأجانب من مطار جناح الدولي في كراتشي إلى الفنادق بعد تعليق جميع العمليات الجوية، بينما تم توجيه بقية الركاب بالعودة إلى منازلهم بعد توقف الرحلات.

كما نصحت السلطات المسافرين بالتواصل مع شركات الطيران قبل التوجه إلى المطار، للتأكد من وضع الرحلات في ظل الإغلاق الجوي المفروض.

وزير الدفاع الباكستاني: مستعدون للرد ولن نتهاون

وفي تصريحات اعتُبرت الأقوى منذ بدء التوترات الأخيرة، قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، في حديثه لقناة "جيو نيوز"، إن بلاده "مستعدة للمرحلة التالية" من المواجهة.

وأضاف أن ما وصفه بـ "خطاب السلام الهندي الأخير" لم ينعكس على الأرض، مؤكدًا أن "العدوان الهندي لا يزال مستمرًا".

وأكد آصف أن إسلام آباد لن تتهاون في موقفها الدفاعي، مشددًا على أن الرد الباكستاني كان حاسمًا، وأنه لولا الرد، لكانت الهند استمرت في شن هجماتها العسكرية. 

وتابع قائلًا: "على الهند أن تعي جيدًا أن باكستان لن تتسامح مع أي اعتداء جديد، ولا يمكننا استبعاد احتمال الانتقال إلى مرحلة تصعيد جديدة".

مخاوف دولية من اندلاع حرب نووية

وحذر وزير الدفاع الباكستاني من خطورة الموقف، مؤكدًا أن أي تصعيد بين القوتين النوويتين سيكون له أبعاد دولية خطيرة. 

وأشار إلى أن "المشاهدين سيكونون متورطين أيضًا في هذا الوضع"، في إشارة إلى إمكانية جرّ العالم إلى صراع واسع النطاق في حال تطور النزاع.

كما أعرب عن أسفه لتقاعس المجتمع الدولي، منتقدًا ما وصفه بـ "الاكتفاء بالمشاهدة"، على الرغم من حجم التهديد الإقليمي والدولي.

وفي سياق آخر، أشار آصف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يسعى إلى التدخل لحل الأزمة قبل زيارته المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع الجاري، دون توضيح ما إذا كان أي تحرك دبلوماسي جارٍ بالفعل.

الهجمات الهندية: استهداف مباشر لثلاث قواعد جوية

وكانت الهند قد أطلقت، مساء أمس الجمعة، صواريخ من نوع "جو-أرض" استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية، هي: قاعدة نور خان الجوية في روالبندي، وقاعدة موريد في منطقة تشاكوال، وقاعدة شوركوت الجوية.

 وأكد الفريق أحمد شريف شودري، المدير العام للعلاقات العامة بين الخدمات العسكرية الباكستانية، في مؤتمر صحفي، أن القوات الجوية الباكستانية لم تتكبد أي خسائر، مضيفًا: "بفضل الله، جميع أصولنا الجوية آمنة".

وحذر شودري من أن الرد الباكستاني قادم، مضيفًا: "انتظروا الآن ردنا"، في إشارة واضحة إلى أن الهجمات الهندية لن تمر دون عقاب.

باكستان ترد بهجوم على مواقع استراتيجية هندية

وفي ساعات قليلة بعد الهجوم الهندي، أطلقت باكستان عملية "البنيان المرصوص" والتي استهدفت عشر مواقع استراتيجية داخل الأراضي الهندية، وفقًا لمصادر أمنية تحدثت لقناة "جيو نيوز". 

وشملت الأهداف:

قاعدة باثانكوت الجويةقاعدة أودامبور الجويةقاعدة جوجارات الجويةقاعدة راجستان الجويةمواقع تخزين صواريخ براهموس في منطقتي بياس وناجروتا

وتشير هذه التطورات إلى تصعيد عسكري غير مسبوق بين الجارتين النوويتين، ما يثير المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود جنوب آسيا.

الوضع الداخلي: تأمين المنشآت الحيوية

وعلى الصعيد الداخلي، أكد وزير الدفاع الباكستاني أنه لم يتم عقد أي اجتماع طارئ لهيئة القيادة الوطنية حتى اللحظة، مشيرًا إلى تعرض مركبة في قاعدة نور خان لأضرار محدودة، في حين لم تُسجل أية أضرار أخرى في منشآت عسكرية أو مدنية.

ويُعد هذا التصعيد الأخطر منذ أشهر، ما يعيد ملف العلاقات الهندية الباكستانية إلى واجهة المشهد الدولي وسط مخاوف من تحول التوترات إلى صراع مفتوح قد يشمل استخدام القوة العسكرية بشكل أوسع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل الهند باكستان اغلاق المجال الجوي عملية البنيان المرصوص التصعيد العسكري صواريخ جو أرض القوات الجوية الباكستانية النزاع الهندي الباكستاني وزیر الدفاع الباکستانی

إقرأ أيضاً:

نساء إيران يدخلن بقوة إلى الصناعات العسكرية!

أزاح الجيش الإيراني الستار عن منظومة صياد 4 للغابات خلال مراسم حضرها وزير الدفاع عزيز نصير زاده، وركّز على أنها منظومة جرى تصميمها بالكامل عبر فريق من العالمات الإيرانيات داخل الصناعات الدفاعية، في خطوة تعكس تصاعد حضور النساء داخل البرامج العسكرية المعقدة.

وأفادت وكالة مهر أن النسخة المعروضة من نظام صياد 4 جاءت صغيرة الحجم لأسباب أمنية، وأوضحت أن هذا النظام صُمم ليكون جزءًا من شبكة الدفاع الجوي، اعتمادًا على قدرات تطوير محلية تقودها فرق نسائية تعمل في الأبحاث والتصميم والإنتاج.

وذكر وزير الدفاع عزيز نصير زاده خلال زيارته معرض الإنجازات الدفاعية للنساء أن العالمات يشاركن في جميع مشاريع وزارة الدفاع على قدم المساواة مع العاملين الرجال، وبيّن أن دورهن يمتد من المراحل البحثية الأولى حتى التطوير النهائي للأنظمة الدفاعية.

وشمل المعرض مجموعة واسعة من المنتجات والأنظمة المتطورة التي دخلت النساء في مختلف مراحل تطويرها، وركّز على إبراز حضور الكفاءات العلمية النسائية داخل البرامج الدفاعية التي تسعى إيران لتوسيعها سنويًا عبر دعوة العالمات للمشاركة في المشاريع التقنية والعسكرية المتقدمة.

وفي سياق متصل، أعلنت إيران الجمعة الماضية تنفيذ عملية إطلاق لصواريخ بالستية وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة ضمن مناورات بحرية للحرس الثوري في الخليج، وبيّنت التقارير أن التدريبات امتدت يومين واشتملت على إطلاق مكثف لصواريخ كروز من طرازات قدر 110 وقدر 380 وقدر 360، إلى جانب صاروخ بالستي من طراز 302 ضمن استعدادات تصفها طهران بأنها مواجهة للتهديدات الأجنبية.

إيران تدين قيوداً أمريكية جديدة ضد بعثتها الدبلوماسية وتدعو غوتيريش للتدخل

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية قراراً أمريكياً يستهدف ثلاثة من موظفي البعثة الدبلوماسية الإيرانية في نيويورك ويمنعهم من مواصلة مهامهم، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً لحقوق إيران القانونية كدولة عضو في الأمم المتحدة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن تشديد القيود على بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك يشكل تجاوزاً يتعارض مع التزامات الولايات المتحدة كدولة مضيفة، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التدخل بشكل جدي لإيقاف ما وصفته بالانتهاكات.

وأشارت إلى أن فرض قيود واسعة على إقامة الدبلوماسيين الإيرانيين وتحركاتهم وعملياتهم المصرفية ومشترياتهم اليومية يمثل ضغوطاً تهدف إلى إعاقة عمل البعثة وعرقلة أدائها الطبيعي.

ووصف البيان قرار الخارجية الأمريكية بمنع استمرار أنشطة ثلاثة من موظفي البعثة بأنه ذروة التجاوزات القانونية، مؤكداً أن هذه الخطوات تثير أسئلة حول أهلية الولايات المتحدة لاستضافة المنظمة الدولية.

ولم يحدد البيان توقيت تشديد القيود، بينما كانت واشنطن قد فرضت في شهر سبتمبر 2025 قيوداً صارمة على الوفد الإيراني خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقيّدت تحركاته داخل نيويورك ومنعته من دخول بعض المتاجر وشراء السلع غير الأساسية.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة تلاها تصعيد عسكري استمر اثني عشر يوماً خلال شهر يونيو، وشنّت خلاله الولايات المتحدة وإسرائيل ضربات استهدفت مواقع نووية إيرانية.

آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 18:19

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تتهم روسيا بشن هجوم سيبراني استهدف نظام ملاحتها الجوية
  • القوات الروسية تنفذ 6 هجمات ضد المؤسسات العسكرية الأوكرانية
  • نساء إيران يدخلن بقوة إلى الصناعات العسكرية!
  • عاجل | الدفاع المدني بغزة: انهيار 3 مبان في مدينة غزة بسبب المنخفض الجوي دون وقوع إصابات
  • إغلاق مطار بغداد الدولي أمام الرحلات الجوية بسبب الأحوال الجوية
  • إغلاق مطار بغداد الدولي بسبب سوء الأحوال الجوية
  • إغلاق مطار بغداد مؤقتًا بسبب الأحوال الجوية السيئة
  • غزة - تنبيه مهم بشأن الحالة الجوية
  • نتنياهو يواصل الدفاع عن لجنة إخفاقات السابع من أكتوبر رغم تشكيك المعارضة في نزاهتها
  • الدفاع الروسية تعلن إحباط هجمات أوكرانية وتكبيد كييف خسائر واسعة في عدة محاور