متابعات:
تشير الدكتورة يوليا زابولوتسكايا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي إلى أن لسان الإنسان هو بمثابة مؤشر للصحة، يمكن استخدامه للاشتباه في مشكلات مختلفة، بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي.
ووفقا لها، يكون لسان الإنسان السليم ناعما ورطبا، ولونه وردي باهت، وخاليا من أي لويحات أو تغيرات بنيوية. وأي تغيرات في هذه الصورة يجب أن تثير القلق.
وتقول: “ربما يكون ظهور طبقة بيضاء أو رمادية مائلة للون الأبيض هو العرض الأكثر شيوعا. وتعتبر الطبقة البيضاء الرقيقة طبيعية، خاصة في الصباح. ولكن الطبقة البيضاء أو الرمادية الكثيفة والسميكة، قد تشير إلى التهاب المعدة (التهاب الغشاء المخاطي في المعدة)، أو التهاب الاثني عشر، أو القرحة، أو حتى عدوى فطرية (داء المبيضات)”.
أما الطبقة الصفراء، فقد تشير إلى وجود مشكلات في كيس الصفراء أو قد تكون مرتبطة بالارتجاع (ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء). كما يمكن أن تلاحظ لدى الأشخاص الذين يدخنون لفترة طويلة.
وقد يشير اللسان الأحمر الفاتح (اللامع) إلى نقص فيتامين В12، الذي يحدث غالبا مع التهاب المعدة الضموري (ترقق الغشاء المخاطي في المعدة). كما قد تشير تقرحات اللسان وتآكله وآثار الأسنان على حوافه أو تغير حجم وشكل حليمات اللسان إلى وجود مشكلات في الجهاز الهضمي.
وتنصح الطبيبة باستشارة الطبيب عند ملاحظة الأعراض التالية:
– تغيرات في اللسان تستمر لأكثر من أسبوع.
– مجموعة من التغيرات في اللسان مع أعراض أخرى- حرقة المعدة، والتجشؤ، وألم البطن، والغثيان، والتقيؤ.
– تغيرات في الشهية، والبراز، وتدهور الحالة الصحية العامة.
وتقول: “يجب أن نعلم أن اللسان مجرد مؤشر، لا يمكن الاعتماد على حالته للتشخيص الدقيق. وأن ظهور واحد أو أكثر من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض خطير. ولكنه يعتبر سببا وجيها للاهتمام بالصحة واستشارة الطبيب الأخصائي لأن التشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب هما مفتاح الصحة والعمر الطويل”.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: تغیرات فی
إقرأ أيضاً:
أبرز أسباب التهاب المفاصل التنكسي في الركبة
وفي دراسة حديثة أجرتها جامعة سيدني، اعتمد الباحثون على تحليل بيانات من 131 دراسة أُجريت بين عامي 1988 و2024، حيث فحصوا أكثر من 150 عامل خطر لدى مشاركين تتراوح أعمارهم بين 20 و80 عاما.
وهدفوا من خلال ذلك إلى تحديد العوامل التي تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بفصال الركبة (التآكل التدريجي للغضروف المفصلي في الركبة، ما يؤدي إلى الألم والتصلب وفقدان الحركة في المفصل).
وأظهرت الدراسة أن السمنة وإصابات الركبة والمخاطر المهنية، مثل العمل بنظام المناوبات ورفع الأحمال الثقيلة، تعد من العوامل الرئيسية التي تساهم في حدوث فصال الركبة.
كما كشفت الدراسة أن اتباع نظام غذائي متوسطي وشرب الشاي الأخضر وتناول الخبز الأسمر، يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة.
وأوضحت الأستاذة المساعدة، كريستينا عبد الشهيد: "يعد التهاب المفاصل التنكسي في الركبة من الحالات المنهكة التي تصيب أكثر من 500 مليون شخص حول العالم، ويعتبر سببا رئيسيا للإعاقة.
وقد أظهرت دراستنا أن عوامل مثل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة، بينما يمكن أن يحسن فقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي من صحة الأفراد بشكل كبير".
وأشار البروفيسور ديفيد هانتر، المعد المشارك في الدراسة وأستاذ الطب بجامعة سيدني، إلى أن "النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، في حين أن التقدم في السن يرتبط ارتباطا طفيفا فقط بزيادة الخطر".
وأوضحت الدكتورة فيكي دونغ، المعدة الرئيسية للدراسة وباحثة ما بعد الدكتوراه في معهد كولينغ، أن "القضاء على السمنة وإصابات الركبة معا قد يقلل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي في الركبة بنسبة تصل إلى 14% بين السكان".
ودعت الحكومات وقطاع الرعاية الصحية إلى تطبيق إصلاحات سياسية تعالج المخاطر المهنية، وتعزز برامج الوقاية من إصابات الركبة، وتشجع على التغذية الصحية والنشاط البدني للحد من السمنة