دراسة تحذّر.. عادة يومية لدى الآباء تدمّر أدمغة أطفالهم
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
#سواليف
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة وولونغونغ الأسترالية عن أن #الإفراط في #استخدام #الهواتف_الذكية و #الأجهزة_اللوحية من قِبل الآباء أمام أطفالهم الصغار قد يترك #آثاراً_سلبية خطيرة على نموهم العقلي وصحتهم النفسية.
خبرني – حلّل الباحثون بيانات أكثر من 15.000 طفل تحت سن الخامسة، وتبيّن أن #الأطفال الذين كان آباؤهم منشغلين بالشاشات أظهروا أداءً أضعف في مهارات مثل التخطيط، والانتباه، وتنظيم المشاعر، مقارنة بأقرانهم الذين حصلوا على تفاعل أكبر من والديهم.
الضرر لا يقتصر على استخدام الطفل للشاشة
مقالات ذات صلةاللافت أن التأثيرات السلبية لا تتطلب أن يستخدم الطفل الشاشة بنفسه، إذ أظهرت الدراسة أن انشغال الوالدين بالهواتف في وجود أطفالهم قد يؤدي إلى شعور الطفل بالإهمال، حتى وإن لم يمنع هذا الانشغال التفاعل المباشر.
ويعود السبب إلى أن هذا السلوك يقلّل من فرص مشاركة الطفل في أنشطة تدعم نموه المعرفي والاجتماعي.
مشكلات سلوكية وعاطفية
وجدت الدراسة أيضاً أن الأطفال المعرضين لتجاهل آبائهم، بسبب التكنولوجيا، يعانون من مشكلات مثل الغضب والاندفاعية وخرق القواعد، بالإضافة إلى مشاعر القلق والحزن والخوف.
وأكد الباحثون أن “الآباء هم أول وأهم معلم في حياة الطفل، وعندما تكون استجابتهم متقطعة أو غير منتظمة بسبب الشاشات، يشعر الطفل بالإحباط ويظهر سلوكاً غير متوازن”.
دعوة للتوازن وتنظيم استخدام الشاشات
دعت الدراسة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد أكثر الأوقات حساسية في حياة الطفل، التي يتسبب خلالها استخدام الآباء للتكنولوجيا في أضرار كبيرة، كما طالبت الآباء بتنظيم استخدامهم للأجهزة الرقمية، خصوصاً عند التفاعل مع أطفالهم.
توصيات الصحة العالمية حول استخدام الشاشات
توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تعريض الأطفال دون عمر السنتين لأي وقت أمام الشاشات، وتحديده بساعة واحدة فقط للأطفال من عمر سنتين إلى أربع سنوات.
وتربط دراسات سابقة بين الإفراط في التعرض للشاشات ومشكلات صحية وسلوكية مثل ضعف البصر وصعوبة التحكم في العواطف.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإفراط استخدام الهواتف الذكية الأجهزة اللوحية آثارا الأطفال
إقرأ أيضاً:
لـ”شيخوخة صحية”.. دراسة تكشف “سر” الشاي والتوت والحمضيات
كشفت دراسة حديثة أن تناول كميات أكبر من الشاي الأسود، والتوت، والفواكه الحمضية يوميا، قد يكون مفتاحا لشيخوخة صحية.
وأجريت الدراسة التي استمرت على مدار 24 عاما، بمشاركة أكثر من 86 ألف شخص، من قبل فريق من الباحثين من جامعة إديث كوان في أستراليا، وجامعة كوينز بلفاست، وكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن.
وقالت الدكتورة نيكولا بوندونو، المحاضرة في جامعة إديث كوان: “الهدف من الأبحاث الطبية لا يقتصر على إطالة العمر، بل على ضمان بقاء الأشخاص بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة. نعلم من دراسات سابقة أن من يتناولون كميات أكبر من مركبات الفلافونويد يعيشون لفترة أطول، وهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل الخرف والسكري وأمراض القلب. وتُظهر نتائج دراستنا أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الفلافونويد يشيخون بشكل أفضل”، حسبما نقلت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية.
والفلافونويد هي مجموعة من المركبات النباتية الطبيعية التي تنتمي إلى فئة أوسع تُعرف باسم البوليفينولات. وتوجد بكثرة في الفواكه والخضروات والمشروبات النباتية مثل الشاي والعصائر.
وعلّقت خبيرة التغذية الدكتورة إميلي برپا من شركة “ياكولت” قائلة: “الربط المتزايد بين تناول الشاي الأسود والتوت والحمضيات وبين الشيخوخة الصحية أمر مشوق للغاية، لا سيما من منظور صحة الأمعاء. فهذه الأطعمة غنية بالبوليفينولات، وهي مركبات نباتية طبيعية تعمل كمضادات أكسدة وتغذي الميكروبات المفيدة في الأمعاء”.
وأوضحت أن هذه المركبات، عند وصولها إلى القولون، تتحول بفعل ميكروبات الأمعاء إلى مركبات نشطة بيولوجيا تقلل الالتهابات، وتدعم جهاز المناعة، وقد تؤثر كذلك على صحة الدماغ.
وأضافت: “الاتصال بين الأمعاء والدماغ يلعب دورا جوهريا في عملية الشيخوخة. فالأمعاء الصحية، المدعومة بأطعمة غنية بالبوليفينولات، تساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية من خلال إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة وتنظيم النواقل العصبية، مما يساعد على الحفاظ على الذاكرة وتقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر”.
كما أشارت برپا إلى أن هناك أطعمة أخرى غنية بالبوليفينولات مثل زيت الزيتون البكر، والشوكولاتة الداكنة (باعتدال)، والأطعمة المخمرة، تسهم أيضا في تعزيز تنوع ميكروبيوم الأمعاء، وهو عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية التي تعزز طول العمر مثل النظام الغذائي المتوسطي.
وعلى الرغم من أن النتائج بين الرجال كانت أقل وضوحا، فإن الدراسة لاحظت أيضا ارتباطا بين ارتفاع استهلاك الفلافونويد وتحسّن الصحة النفسية لديهم.
وأفادت الأستاذة أدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست، الباحثة الرئيسية في الدراسة بأنه: “من المعروف أن الفلافونويدات تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وتدعم صحة الأوعية الدموية، بل وتساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، وهي جميعها عوامل مهمة للوقاية من الضعف الجسدي والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية مع التقدم في العمر”.
من جهته، أكد الأستاذ إيريك ريم من كلية هارفارد للصحة العامة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية التعديلات الغذائية البسيطة في تحسين جودة الحياة ودعم الشيخوخة الصحية.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب