صراحة نيوز ـ أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ماضٍ بثقة نحو مستقبل يرتكز على التحديث الشامل والإصلاح المتجذّر في إرادة الشعب ووحدة الأردنيين، مشددًا على أن صلابة الجبهة الداخلية هي صمام الأمان لمسيرة الدولة.

وفي حديثه خلال لقائه، اليوم السبت، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدًا من أبناء عشيرة لحلوح، ووفدًا من شباب معان، أكد العيسوي أن جلالة الملك يواصل قيادة مسيرة تحديث راسخة، تتكئ على إرث هاشمي عريق، وتنهض بثقة نحو ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مشيرًا إلى أن هذه المسيرة تسير بالتوازي مع مواقف ثابتة وشجاعة تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن جلالته يقود جهودًا دبلوماسية مكثفة في المحافل الدولية لوقف العدوان على غزة، وصون وحدة الأرض الفلسطينية، ورفض كل محاولات التهجير أو الانتقاص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مجددًا تأكيد الأردن على التمسك بحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما شدد العيسوي على أهمية الوصاية الهاشمية التي يضطلع بها جلالة الملك على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، باعتبارها مسؤولية تاريخية ودينية ووطنية، تصون الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة في وجه محاولات التهويد والتغيير.

وثمّن العيسوي جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم العمل الإنساني والتنموي، وإسهامات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في تمكين الشباب وتأهيلهم لأدوار قيادية ترسم ملامح المرحلة المقبلة من مسيرة الوطن.

وقدّر العيسوي عاليًا ما تقوم به القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وسائر الأجهزة الأمنية، من دور محوري في حفظ أمن الوطن واستقراره، مؤكدًا أنها كانت على الدوام عنوانًا للفداء والانضباط والاحتراف، ودرعًا منيعًا ينهض بالواجب في أوقات السلم كما في أوقات الشدة، ويقف بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه المساس بسيادة الأردن أو تهديد سلامة أبنائه.

وشدد العيسوي على ضرورة ترسيخ الوعي لدى الشباب، وتحفيزهم على التمسك بقيم المجتمع الأردني الأصيل، بما يُحصّنهم من حملات التشويش والتضليل الفكري التي تقودها جهات مشبوهة، مشيرًا إلى أن الانتماء الوطني هو الحصن الحقيقي في مواجهة كل ما يستهدف وحدة النسيج الأردني.

وفي ختام اللقاء، أكد العيسوي أن الأردن سيظل، بقيادته الهاشمية وشعبه الأبي، نموذجًا في الاعتدال والثبات، ورايةً مرفوعةً في وجه الرياح، لا تنكسر ولا تنثني.

من جانبهم، عبّر المتحدثون من الوفدين عن دعمهم المطلق لقيادة جلالة الملك، مؤكدين اعتزازهم بالمواقف الوطنية التي تبناها جلالته في مختلف القضايا، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، حيث يقود جلالته جهودًا دولية متواصلة لوقف العدوان على غزة وحماية المقدسات في القدس.

وأشادوا بالإنجازات المتحققة في عهد جلالة الملك، رغم ما تمرّ به المنطقة من تحديات، مشيرين إلى ما تحقق في مجال التحديث المؤسسي والتنمية الشاملة خلال العقود الماضية.

وأكدوا أنهم سيكونون عند حسن ظن جلالة الملك وعلى قدر المسؤولية والثقة، حاملين رسالة التحديث والتطوير، ساعين إلى بناء مجتمع متماسك وعادل، وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لوطننا العزيز.

كما عبّروا عن فخرهم بدور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية أمن الوطن، مشيدين بيقظتها وكفاءتها في مواجهة التحديات، ودورها الحاسم في صون الاستقرار وبناء الثقة الوطنية.

ولفتوا إلى أن أمن الأردن خط أحمر لا يمكن المساس به، وسيبقى دائمًا في طليعة الدول في محاربة الإرهاب وسبل مكافحته، وأن الأردن، بقيادته الهاشمية، أكبر من كل التحديات.

وأشادوا بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يمثل نموذجًا قياديًا حديثًا، يتبنى رؤية شبابية طموحة، منفتحة على المستقبل، ويعزز الدور الريادي للشباب.

وأكدوا التزامهم الثابت بالعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وتعميق روح الانتماء للوطن، مستمرين في دعم الجهود الوطنية التي تعزّز من سيادة القانون، وتدفع بمسيرة التقدم والتطور، وترسّخ أسس العزيمة والإرادة في مواجهة التحديات الوطنية والإقليمية

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن جلالة الملک إلى أن

إقرأ أيضاً:

لقجع : رغم الوضعية الصعبة تنزيل الأوراش الكبرى متواصل بقيادة جلالة الملك

 

زنقة 20. الرباط

قال الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء، إن النتائج النهائية لتنفيذ ميزانية السنة المالية 2023، تميزت إجمالا بحصيلة إيجابية، بالرغم من السياق المعقد والاستثنائي الذي تم فيه تنفيذ قانون المالية، سواء على المستوى الدولي أو الوطني.

وأوضح السيد لقجع، في عرض قدمه أمام لجنة مراقبة المالية العامة والحكامة بمجلس النواب لتقديم مشروع قانون التصفية رقم 07.25 المتعلق بتنفيذ قانون المالية للسنة المالية 2023، أنه على المستوى الدولي وبالرغم من بوادر الصمود الاقتصادي وتراجع معدل التضخم إلى 6,6 مقابل 8,6 في المئة سنة 2022، شهد الاقتصاد العالمي تباطؤا خلال سنة 2023، إذ بلغ معدل النمو 33 في المئة مقابل 3,5 في المئة سنة 2022.

وأضاف، في السياق ذاته، أن هذه المعطيات تعزى إلى استمرار الأزمات وتشابكها وتصاعد حدة التوترات الجيو-سياسية، وما ترتب عن ذلك من انعكاسات على نمو الاقتصاد العالمي وأسعار المواد الأولية، لاسيما الطاقية والغذائية.

أما على المستوى الوطني، فأكد أن الاقتصاد المغربي أبان عن قدرته المتجددة على التكيف مع تداعيات هذه الظرفية الدولية المعقدة والتعافي منها، بالإضافة إلى مواجهة تأثيرات الجفاف وتفاقم العجز المائي، وكذا تداعيات زلزال الحوز الذي شهده المغرب خلال شهر شتنبر 2023.

وأشار الوزير المنتدب المكلف بالميزانية إلى أنه “لمواجهة آثار هذه الوضعية الصعبة على ماليتنا العمومية، اتخذت الحكومة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة نصره الله مجموعة من التدابير الاستباقية من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، وكذا مواكبة الأسر المتضررة من زلزال الحوز من خلال صرف المساعدات الاستعجالية وإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المنكوبة”.

وتابع بأن هذه التدابير تساوقت مع مواصلة الإصلاحات الهيكلية والقطاعية وتنزيل الأوراش والمشاريع الكبرى المترجمة للتوجهات العامة لقانون المالية لسنة 2023، والمتمثلة في ترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية، ودعم الاستثمار وتكريس العدالة المجالية واستعادة الهوامش المالية لضمان استدامة الإصلاحات”.

علاوة على ذلك، استعرض “التحسن الملحوظ الذي عرفه معدل النمو بتحقيق نسبة 3,4 في المئة مقابل 1,5 في المئة فقط سنة 2022، إثر التطور المهم للقيمة المضافة للأنشطة غير الفلاحية بنسبة 3,5 في المئة، والانتعاش الطفيف للقيمة المضافة الفلاحية بنسبة 1,4 في المئة”.

وأشار إلى أن العجز التجاري سجل انخفاضا قدره 73 في المئة نتيجة “الأداء الجيد للصادرات وانخفاض فاتورة الطاقة”، مبرزا الانتعاش القوي لعائدات السياحة، واستمرار الدينامية الإيجابية لتحويلات مغاربة العالم، مما أسهم في ارتفاع احتياطي العملة الصعبة بمقدار 212 مليار درهم، أي بنسبة 6.4 سنة 2023 مقارنة مع سنة 2022، ليصل إلى ما يقارب 359 مليار درهم أي ما يمثل 5 أشهر و 15 يوما من واردات السلع والخدمات.

وعلى مستوى المالية العمومية، أوضح السيد لقجع أن الارتفاع المسجل بالنسبة لتحصيل الموارد والتتبع الدقيق لتنفيذ النفقات مكن من التحكم في عجز الميزانية في حدود 4,4 في المئة، مقارنة مع 4,5 في المئة المستهدف على مستوى قانون المالية، و5,4 في المئة المسجل برسم سنة 2022، لافتا إلى أن هذا الأمر أدى إلى تراجع نسبة المديونية إلى الناتج الداخلي الإجمالي بما قدره 2 نقطة مئوية، لتستقر في حدود 69,5 في المئة مقابل 71,5 في المئة نهاية سنة 2022.

وسجل أنه بفضل هذه النتائج الإيجابية تمكنت المملكة من الحفاظ على تصنيفها الائتماني من طرف وكالة التنقيط الدولية (ستاندارد أند بورز)، وهو التصنيف الذي أكد الآفاق المستقرة للتوازنات المالية للمملكة؛ كما استطاع المغرب خلال نفس السنة الخروج من اللائحة الرمادية لكل من مجموعة العمل المالي (غافي) والاتحاد الأوروبي.

وأبرز أن النتائج النهائية لتنفيذ قانون المالية لسنة 2023، أظهرت أنه على مستوى الميزانية العامة بلغت النفقات المنجزة بلغت عند نهاية السنة 532,9 مليار درهم، وسجلت تقديرات موارد الميزانية العامة برسم قانون المالية، بما فيها حصيلة الاقتراض، ما قدره 423,8 مليار درهم، في حين تم تحصيل ما مجموعه 485,2 مليار درهم، وهو ما يعادل نسبة إنجاز في حدود 114,50 في المئة، مضيفا أن الموارد العادية شكلت حوالي 69,72 في المئة من مجموع الموارد المحصلة.

وخلص السيد لقجع إلى أنه نتج عن تنفيذ ميزانية السنة المالية 2023 بشكل عام زيادة للنفقات على الموارد حددها مشروع قانون التصفية في 13,94 مليار درهم.

مقالات مشابهة

  • لقجع : رغم الوضعية الصعبة تنزيل الأوراش الكبرى متواصل بقيادة جلالة الملك
  • عاجل | مندوبا عن الملك وولي العهد.. يعزي العيسوي عشائر المجالي والغزاوي
  • الملك يتلقى اتصالا من ملك هولندا ويؤكد أهمية الحفاظ على خفض التصعيد
  • عاجل | الملك يرحب بجهود واشنطن لخفض التصعيد
  • الخشمان في قراءة سياسية عميقة: في لحظة إعادة ترتيب العالم… هل نعيد ترتيب أنفسنا؟
  • في لحظة إعادة ترتيب العالم… هل نعيد ترتيب أنفسنا؟
  • عاجل | مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الحسبان والعبادلة
  • جلالة السلطان وملك الأردن يبحثان هاتفياً سبل احتواء التصعيد في غزة وإيران
  • طلعت مصطفى نموذج للكيانات الاقتصادية الوطنية.. المجموعة تدعم جهود الدولة في جذب الاستثمارات وتطوير منظومة الضرائب
  • عاجل | الملك ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان سبل وقف التصعيد الخطير بالمنطقة