الثورة نت:
2025-08-12@09:11:29 GMT

ترامب يخذل «المتفيقهين»!

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

ترامب يخذل «المتفيقهين»!

 

 

كارثة بعض «المتفيقهين» في مراقبة الأحداث، أنهم يصرون في غالب الأحيان على رؤية الأمور بالمقلوب، فينتهوا إلى استنتاجات لا تشبه شيئاً ولا تفيد بشيء. ويزداد وقع الكارثة عندما يركن هؤلاء «البعض» إلى ما خلصوا إليه، ويبنون عليه بعد ذلك تحليلاتهم وتفسيراتهم وحتى توقعاتهم.
الأسبوع الماضي، وفيما استبشر بعض مثيريّ الشفقة البؤس، خيرا بتصعيد الغارات الأمريكية والإسرائيلية على المرافق الخدمية الخاصة بمواطني الجمهورية اليمنية لعلّها تُجبر القوات المسلحة على التوقف عن القيام بواجبها الديني والأخلاقي في الدفاع عن النفس كما والدفاع عن المستضعفين الفلسطينيين، ظهر ترامب فجأة معلنا توقف عدوانه على اليمن، وبدا الأمر كأنه قنبلة نووية على رؤوس أولئك.


فذهبوا من طرف واحد وباجتهاد شخصي يلفقون أقاصيص بلا سلطان، وكلام بلا هوية، ليبنوا سردية تُصوّر اليمن ضعيفا مستجديا رحمة أمريكا. حتى مع القول إن ترامب قد حاول إعطاء صورة في هذا الاتجاه إلا أنه كان واضحا يقينه بغياب المنطق في ما قاله. لذلك ظهر خجولا من معاتبة الآخرين ليقول ما قال.
لم يكن الأمر بحاجة لكثير من الجهد لإدراك الأمور وفهمها بشكل صحيح، ومعطيات المواجهة لا شك بأنها قد سهلت منذ الأسبوع الأول – ومنذ الحملات الهجومية الاستعراضية الأولى – توقُع مسارها لاحقا.
فواقع حال أمريكا كان مرهَقا من تعدد طلعات الاستهداف لتتجاوز الغارات الـ (1700)، ومن تساقط وإسقاط الطائرات التجسسية والمقاتلة، مع انعدام كلي لتحقيق أي إنجاز، فضلا عن الفشل الصاعق في رد هجمات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على كيان الاحتلال، والبوارج الأمريكية. ما يشير إلى أن توقُّع تصاعد فاتورة المغامرة الترامبية كان أمراً يمكن أن يفقهه المتابع البسيط.
وإذا زدنا إلى ذلك ما كشفت عنه وسائل الإعلام الأمريكية من إقرار بأن ما حدث كان انسحاباً أمريكياً جراء الغياب الكامل للجدوى من العدوان على اليمن، سنجد أولئك «البعض» إنما احتكموا إلى أمانيهم ليحاولوا تسويق سرديات لها إطار لكنها بلا متن.
ما حدث مع أمريكا ومن أمريكا، هزيمة واضحة لها، حتى وإن اعتبره «البعض» تكتيكا، فالإمبراطورية الأمريكية لم تعتد تضمين «إعلان الهزيمة» كنوع من التكتيك طوال تاريخ بلطجتها على العالم، خصوصا وإن الحملة العدوانية هذه، حملت أهدافا استراتيجية كبيرة، تتعلق بمخطط إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط والتمكين الحاسم للكيان الصهيوني للتحكم بحياة ومستقبل دول المنطقة.
لهذا جاء إعلان ترامب مفاجئا وفاجعا لهؤلاء «البعض»، ويدعم هذا القول، أن الإعلان جاء في ذروة القصف الهمجي للأعيان المدنية، ما يؤكد أن ترامب كان قد حدد خطوته التالية سابقا بالتفاوض من أجل الانسحاب، وإنما كان في انتظار أن تمكّنه صنعاء من أي ثمن لهذا الانسحاب، فهذا أمر هو بحاجة إليه أمام الشارع الأمريكي الذي قد يسوقه إلى المحاكمة بسبب همجيته ومقامرته بسمعة ومقدرات بلاده.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط ترقب بيانات تضخم هامة

استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية ليل الاثنين، مع استعداد المستثمرين لتقرير تضخم جديد يلقي الضوء على الاقتصاد الأميركي.

انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 24 نقطة، أي 0.05%. وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.02%، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.04%.

يأتي ذلك، بعد أن أغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض، في ختام  يوم الاثنين 11 أغسطس بعدما استقر السوق عند على أعتاب أعلى مستوياته على الإطلاق قبل أسبوع من صدور تقارير التضخم الرئيسية.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 261 نقطة، أو 0.6%. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%. بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.4%.

و شهدت أسهم شركتي Nvidia وAMD تقلبات خلال اليوم، حيث أغلقت على انخفاض بنسبة 0.35% و0.28% على التوالي.
إذ صرح مسؤول أميركي لرويترز بأن شركات أشباه الموصلات الكبرى وافقت على منح الحكومة الأميركية 15% من عائدات مبيعات رقائقها المتطورة إلى الصين.

وارتفع سهم Intel  بنسبة 3.5% بعد تقرير أفاد بوصول الرئيس التنفيذي ليب بو تان إلى البيت الأبيض يوم الاثنين. وكان ترامب قد دعا إلى إقالته الأسبوع الماضي.

ستُشكل قراءات التضخم هذا الأسبوع عائقاً رئيسياً أمام اقتراب مؤشر السوق العام من مستويات قياسية. 

وسيكون لمؤشر أسعار المستهلك، المقرر صدوره يوم الثلاثاء، ومؤشر أسعار المنتجين، المقرر صدوره يوم الخميس، دورٌ حاسم في تحديد توقعات اتجاه أسعار الفائدة، وخاصةً لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وقد تُعيق بيانات التضخم المرتفعة تقدم السوق.

رسوم ترامب الجمركية تدخل حيز التنفيذ في اختبار جديد للاقتصاد العالميأسعار النفط تواصل الانخفاض وسط ترقب لقرارات ترامب المقبلة تجاه روسيا«آي صاغة»: الذهب يتراجع عالميًا ومحليًا وسط ترقّب تعيينات ترامب في الفيدرالي

قال جاي وودز، كبير الاستراتيجيين العالميين في فريدوم كابيتال ماركتس: "من المرجح أن نكون في مرحلة هضم أكثر من أي شيء آخر". وأضاف: "قد نشهد بعض التحركات الجانبية في هذا السوق، وهذا ليس بالأمر السيئ".

وقال وودز: "الأمر الأهم هو بيانات مؤشر أسعار المستهلك. فهي ستُحدد بالتأكيد السياسة النقدية".

طباعة شارك الرئيس الامريكي ترامب اسعار المستهلك قررات التضخم

مقالات مشابهة

  • استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط ترقب بيانات تضخم هامة
  • أمريكا والصين تمددان هدنة الرسوم الجمركية
  • العدل الأمريكية تحذر من تحول البلاد لدولة فاشلة بإلغاء رسوم ترامب
  • وزير الخارجية: اليمن لن يخضع للضغوط الأمريكية لتسييس المساعدات
  • كاتبة أمريكية: اليمن يحقق سابقة تاريخية في كسر هيبة البحرية الأمريكية
  • البعض يحبها.. ترامب يكشف دراسة إدارته لقرار بشأن الماريغوانا
  • أمريكا.. ترامب يهدد بنقل «المشردين» وإجراءات سريعة لمكافحة الجريمة في العاصمة
  • الهند تقدر أن نحو 55% من السلع المصدّرة إلى أمريكا ستخضع لرسوم ترامب الجمركية
  • قيادي إخواني بارز: نكبة 2011 دمّرت اليمن والقيادة كانت للسفارة الأمريكية
  • أكبر غرامة في تاريخ الجامعات الأمريكية… ترامب يصعّد معركته مع جامعة كاليفورنيا