ألسن عين شمس تستضيف ندوة نحو بيئة جامعية دامجة لمركز ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
استضافت كلية الألسن بجامعة عين شمس ندوة "نحو بيئة جامعية دامجة"، التي نظمها مركز ذوي الإعاقة بالجامعة تحت رعاية أ.د.محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتورة هالة سيد متولي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة رنا الهلالي، مدير المركز، بحضور الدكتور مصطفى الشاهد، نائب مدير المركز، الدكتورة ريهام القاضي، مدير وحدة الإرشاد الأكاديمي والدعم الطلابي بالكلية، ولفيف من السادة رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية.
خلال كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، أن تحدي الإعاقة يمثل أحد أهم النماذج التي يمكن أن تسهم في تطوير المجتمع الجامعي، مشيرة إلى أن الكلية تواصل جهودها لدعم الطلاب من ذوي الإعاقة، من خلال تقديم بيئة تعليمية شاملة تتيح لهم التفوق والاندماج، وأشارت إلى أن كلية الألسن بجامعة عين شمس بها العديد من النماذج النشرفة للطلاب من ذوي الإعاقة منهم من يعمل ضمن أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بها، إلى جانب مجموعة من الخريجين المتميزين الذين يشغلون وظائف مرموقة.
مشيرة إلى أن الخطة الاستراتيجية للدولة المصرية اليوم أصبحت تولي بالغ الإهتمام بذوى الإعاقة؛ ولعل المجتمع الجامعي اليوم يشهد نقلة نوعية في التعامل مع الطلاب من ذوى الإعاقة بأنواعها و توفير العديد من برامج التأهيل والدمج مع زملائهم في قاعات المحاضرات، بالإضافة إلى التواصل مع الشركات المختلفة لتدريب الطلاب ذوي الإعاقة على إحتياجات سوق العمل وفتح مجال توظيفهم بتلك الشركات على نطاق أكبر.
ومن جانبها، أكدت أ.د.هالة سيد متولي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن الكلية تسعى لتوفير بيئة آمنة ومناخ أكاديمي داعم للطلاب من ذوي الإعاقة، من خلال خطوات مدروسة، مثل تخصيص يوم لقاء للتعرف على احتياجاتهم بشكل مباشر من خلال تواصلهم مع أولياء أمورهم، كما تحرص إدارة الكلية على توفير قنوات اتصال مباشرة مع طلابها من ذوي الإعاقة لتذليل كافة العقبات التى يقابلونها.
من جانبها، تحدثت أ.د. رنا الهلالي، مدير المركز، عن الجهود المبذولة لتحسين بيئة الجامعة بما يتناسب مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن المركز يضع خطة استراتيجية سنوية تشمل توعية الأسر والأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، إلى جانب دورات تدريبية في مجالات مثل اللغة العربية، الإنجليزية، والعصا البيضاء.
كما أكدت على أهمية مبادرات الصحة النفسية التي يتم تنظيمها لدعم الطلاب وأسرهم، وذلك لتسهيل اندماجهم في المجتمع الجامعي.
واشارت أ.د.رنا الهلالي، إلى أنه هناك أكثر من ٣٥٠٠ طالبًا من ذوي الإعاقة في جامعة عين شمس، وهم مسجلون في مختلف الكليات. فيما يتعلق بملف الإتاحة، أكدت أن الجامعة تعمل على توفير سبل الإتاحة في جميع الكليات، سواء في المباني أو القاعات الدراسية، وأنه يتم مراعاة كافة الأكواد الخاصة بتيسير الوصول للطلاب ذوي الإعاقة في جميع المشاريع الجديدة.
فيما يتعلق بالدعم النفسي، أشارت الدكتورة رنا الهلالي، إلى أن المركز يولي اهتمامًا كبيرًا بتقديم الدعم النفسي للطلاب من خلال عقد لقاءات توعية مع الأهالي وأساتذة الطب النفسي، حيث توجد وحدات داعمة للطلاب في كل كلية تابعة للمركز.
بينما تناول الدكتور مصطفى الشاهد، نائب مدير المركز، آداب التعامل مع ذوي الإعاقة مشيرًا إلى أنه يُعد احترام الآخر وتقدير اختلافاته سمة من سمات المجتمعات المتحضرة، ويأتي في مقدمة ذلك حسن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، فالتعامل السليم معهم لا يتطلب سوى وعي، احترام، وإرادة لتقدير الإنسان كإنسان بغض النظر عن إعاقته.
أولاً فهم مفهوم الإعاقة
من الضروري إدراك أن الإعاقة ليست نقصًا أو عجزًا، بل هي حالة إنسانية طبيعية، يتعايش معها الملايين حول العالم، وقد يكون الشخص من ذوي الإعاقة متميزًا في مجالات متعددة مثل الفن، الرياضة، العلم، أو غيرها.
وأوضح آداب الحديث والتواصل، فيجب مخاطبة الشخص ذي الإعاقة مباشرة، وليس من يرافقه، لا تتحدث إليه بصوت مرتفع أو ببطء مبالغ فيه إلا إذا كان يعاني من ضعف في السمع أو الإدراك، استخدام لغة محترمة ولائقة، وابتعد عن المصطلحات السلبية أو الترحم مثل: "مسكين" أو "ربنا يعينك".
وعن التعامل الجسدي شدد على أهمية أن لا تُقدم المساعدة إلا إذا طلبها الشخص أو بدا واضحًا أنه بحاجة إليها، لا تمسك بمعداتهم الشخصية مثل الكرسي المتحرك أو العصا البيضاء دون إذن، اجعل مستوى نظرك في مستوى نظره إن كان جالسًا على كرسي متحرك.
واستطرد حديثة مشيرًا إلى أهمية احترام الاستقلالية فالأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون إرادة واستقلالية، لذلك يجب احترام قراراتهم وعدم فرض الرأي أو الافتراض بأنهم لا يستطيعون فعل شيء.
وعن دمجهم في المجتمع فأشار إلى أن أهمية التعامل الطبيعي وعدم المبالغة في المساعدة أو الشفقة يعزز من شعورهم بالاندماج. كما أن إشراكهم في الأنشطة المجتمعية والتعليمية والعملية يعزز من كفاءتهم وثقتهم بأنفسهم.
وشهدت الندوة نقاشات حول كيفية تعامل أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة مع الطلاب ذوي الإعاقة وتوفير بيئة تعليمية لدمجهم في المجتمع، وفي الختام قامت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية بتقديم درع للدكتورة رنا الهلالي، تقديرًا لمجهوداتها في الارتقاء بالعملية التعليمية وتسخير كافة إمكانيات الجامعة لخدمة أبناء الجامعة ذوي الإعاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلية الألسن مركز ذوي الإعاقة ذوي الإعاقة من ذوی الإعاقة مدیر المرکز من خلال عین شمس إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدير المركز الصحي الخلايفة: لا سيارة إسعاف أو مولد.. ونخدم آلاف المواطنين دون دعم
???? مدير مركز صحي الخلايفة: نعمل بلا سيارة إسعاف أو مولد كهربائي.. والمبنى من عام 1959!
ليبيا – أطلق رجب محمد، مدير المركز الصحي الخلايفة، نداء استغاثة للمسؤولين، كاشفًا عن أوضاع متدهورة وخدمات معطلة داخل المركز، بسبب غياب أبسط الإمكانيات مثل سيارة إسعاف ومولد كهربائي، رغم وجود طاقم طبي متكامل.
???? لا سيارة إسعاف والمسافات طويلة لإنقاذ المرضى ????
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “ليبيا الأحرار”، أوضح محمد أن المنطقة تفتقر لسيارة إسعاف، ما يعرقل نقل الحالات الطارئة إلى مستشفيات يفرن أو الزنتان، واللتين تبعدان قرابة 50 كيلومترًا.
وتساءل بحرقة: “كيف يمكن إنقاذ المريض دون سيارة إسعاف مجهزة؟”
???? طاقم طبي متكامل بلا إمكانيات ????
أكد محمد أن المركز يضم عناصر طبية في مختلف التخصصات وتعمل بشكل مستمر، لكنه شدد على أن الخدمة تبقى معطلة في غياب الإمكانيات الأساسية، مضيفًا: “الدولة لا يجب أن تتوقف عند سيارة إسعاف أو مبنى فقط.”
???? جائحة كورونا كشفت حجم الأزمة ????
أشار مدير المركز إلى أن الوضع كان كارثيًا خلال جائحة كورونا، قائلاً: “عجزنا في لائحة كورونا، وفقدنا أرواحًا كثيرة بسبب غياب الدعم.”، مضيفًا: “نملك أطباء وتطعيمات، ونخدم القبائل والقرى المجاورة، ولا نطلب سوى سيارة إسعاف ومولد كهربائي.”
???? مبنى متهالك عمره أكثر من 60 عامًا ????
كشف محمد أن المبنى الحالي للمركز يرجع إلى عام 1959، وتم ترميمه سابقًا، لكن حالته لا تسمح بتقديم خدمات طبية حديثة، فيما بلغت نسبة إنجاز المبنى الجديد 40% دون استكمال، على حد قوله.
???? مبادرات فردية لا تغني عن دور الدولة ????
أشاد محمد بدعم بعض الشخصيات المحلية، مثل الأستاذ رمضان العرضاوي فيما يخص عيادة الأسنان، لكنه شدد على أن العلاجات الخارجية باهظة الثمن، والفنيين موجودون، لكن الدولة لم تقدم ما يكفي.
???? رسالة مفتوحة للمسؤولين ????
واختتم حديثه متسائلًا: “ألا يحق لنا كليبيين أن تدعمنا الدولة؟”، في إشارة إلى الإهمال المزمن للمراكز الصحية في المناطق النائية، وغياب الاستجابة الحكومية رغم وضوح الاحتياجات.