فيدان يحدد أولويات تركيا في سوريا ويدعو لدعم غزة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من استمرار وجود "التنظيمات الإرهابية" في سوريا وخطرها على تحقيق الاستقرار، قائلا إنه إذا لم تحل هذه التنظيمات نفسها فإن لدى تركيا الإمكانات لجعلها خارج المنظومة الإقليمية.
وشدد فيدان -في حوار أجراه رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي في تركيا ينشر اليوم الأحد- على أن وحدة سوريا وسلامة أراضيها وإعادة إعمارها وتحقيق المصالحة الوطنية بين السوريين تشكل أولوية أساسية لتركيا.
وأشاد بأداء الإدارة السورية الجديدة حيال ما تشهده سوريا من تحديات، قائلا إنها تتصرف خلال هذه المرحلة بأقصى درجات الحكمة والحرص.
ولفت إلى ضرورة منح جميع مكونات الشعب السوري حقوق المواطنة المتساوية، معربا عن ثقته في أن تأسيس مجلس الشعب السوري خطوة مهمة لتبدأ المسيرة التشريعية في البلاد.
وفي حديثه عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، نوّه فيدان إلى وجود 20 مبادرة وتحالفا عالميا لوقف التطهير العرقي ضد الفلسطينيين وتبني حل الدولتين.
ودعا العالم الإسلامي إلى التحرك لوقف الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، مشددا على رفض أي خطة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يوضع مع الفلسطينيين ومن أجلهم.
وحول علاقات بلاده مع دولة قطر، أفاد الوزير التركي بأن الدوحة وأنقرة تدركان دورهما في دعم السلام والأمن الإقليميين، لافتا إلى الأهمية المتزايدة لعلاقات تركيا وقطر وسط الديناميكيات المعقدة وتوترات المنطقة.
إعلانوأضاف أن البلدين يتبنيان مواقف إقليمية تجعل الأولوية للحوار والتفاهم، فهما الأساس لحل الأزمات، وفق تعبيره.
وشدد على أهمية العلاقات الخليجية التركية قائلا إنها عميقة الجذور، مشيرا إلى استمرار الاتصالات المكثفة بين الجانبين سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى مجلس التعاون الخليجي والتي تعكس التنسيق المتبادل.
الانضمام للاتحاد الأوروبيوتطرق الحوار إلى جهود انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقال فيدان إن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي مصلحة للاتحاد بقدر ما هي لصالح تركيا.
وشرح أن تعميق شراكة الاتحاد الأوروبي مع تركيا سيزيد من قدرته على التحرك إزاء ما تشهده القارة والعالم من تطورات.
كما نوه إلى جهود تركيا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من خلال قيادتها لمبادرة البحر الأسود بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتنظيم تبادل الأسرى، وتقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، مع تشجيع الأطراف المتحاربة على التوصل إلى حل تفاوضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اجتماع ثلاثي لتثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء.. ومجموعة عمل لدعم سوريا
انعقد اجتماع ثلاثي ضمّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي توماس باراك، وناقش الوضع في جنوب سوريا ركّز على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء، والدفع نحو استقرار شامل.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية عقب الاجتماع عن الاتفاق على تشكيل «مجموعة عمل ثلاثية» تهدف إلى دعم جهود الحكومة السورية في ترسيخ الهدنة في السويداء وضمان الالتزام بها ميدانياً.
كما تطرّق الحوار إلى آليات إعادة الإعمار، وتعزيز الاستقرار من خلال تنمية البنى التحتية وضمان سيادة الدولة وتلبية حقوق السوريين.
وكان الاجتماع بمثابة استكمال للمباحثات التي جرت في عمّان في 19 يوليو، والتي نتج عنها خطوات عملية لتثبيت الهدنة في السويداء، تتضمن نشر قوات الأمن، إيقاف الأعمال القتالية، إطلاق المعتقلين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
من جهته، جدّد الصفدي وباراك موقفهما الداعم لوحدة الأراضي السورية واستقرارها، مشدّدان على أن أمن سوريا ركيزة أساسية في أمن المنطقة بأسرها.
كما أُثني على التزام الحكومة السورية بملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين في السويداء، والعمل على نبذ العنف والطائفية.
يبقى التنفيذ الميداني لبنود الاتفاق، وتثبيت الهدنة على الأرض، والتنسيق بين الأطراف الثلاثة خطوة مفصلية الدقيقة لبلورة الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من سوريا، التي شهدت صدامات دموية الشهر الماضي.