4 أسماء مرشحة لخلافة أردوغان
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تشهد الأوساط السياسية التركية تكهنات واسعة حول التحضيرات لمرحلة ما بعد الرئيس رجب طيب أردوغان، خاصة في ظل القيود الدستورية التي تمنعه من الترشح مرة أخرى بعد انتهاء ولايته الحالية في 2028.
السياق الدستوريبحسب الدستور التركي، لا يمكن لأردوغان الترشح لولاية رئاسية جديدة بعد انتخابات 2028، ما لم يتم تعديل الدستور أو اتخاذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة من قبل البرلمان.
أشارت تقارير إعلامية إلى تحليل قدمه الخبير السياسي بوراك بيلجهان أوزبيك، حيث ذكر أن دوائر السلطة تتناقش حول مسألة خليفة أردوغان. وتساءل أوزبيك عما إذا كان النظام سينتقل إلى “شخص من العائلة” أم إلى “شخص من داخل النظام لكن دون صلات عائلية”.
الأسماء المرشحةبرزت أربعة أسماء رئيسية في هذه المناقشات، وفقًا للمصادر:
هاكان فيدان، وزير الخارجية الحالي
بلال أردوغان، نجل الرئيس
نعمان قرتولموش، رئيس البرلمان التركي
سلجوق بايراقدار، صهر الرئيس ورجل الصناعات الدفاعية
وتشير تقارير من أروقة أنقرة إلى وجود فرق عمل محترفة تعمل على الترويج لبيلال أردوغان وسلجوق بايراقدار، بينما يُنظر إلى الحديث عن وزير الخارجية هاكان فيدان في سياق الصراعات بين المجموعات المختلفة داخل الحزب حول الخلافة.
تحذيرات من استطلاعات الرأيمن جهة أخرى، حذر هاكان بايراقجي، رئيس مركز “سونار” للأبحاث، من تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية في استطلاعات الرأي الأخيرة، مشيرًا إلى أن سياسة التصعيد والاستقطاب لم تعد مجدية كما في الماضي. وأوضح أن القاعدة الانتخابية الصلبة للحزب تتراوح بين 20% إلى 25% فقط، وأن سياسات التشدّد تؤدي إلى فقدان الأصوات حتى بين مؤيديه التقليديين.
التحديات الاقتصادية والسياسيةبأشار بايراقجي إلى وجود تحديات كبيرة تواجه الحكومة، أهمها الأوضاع الاقتصادية وموجة التصعيد السياسي خلال الأشهر الأخيرة، والتي لم تلقَ استحسانًا حتى بين القاعدة الانتخابية للحزب. وخلص إلى أن “سياسات القمع تخلق تعاطفًا مع الطرف الذي يُنظر إليه على أنه مظلوم، وهو ما ينعكس سلبًا على شعبية الحكومة”.
تبقى هذه التكهنات والتحليلات مجرد احتمالات في ظل نظام سياسي لا يزال أردوغان يهيمن عليه بقوة، لكنها تعكس بدايات نقاش قد يتصاعد مع اقتراب نهاية الولاية الرئاسية الحالية.
Tags: أردوغانالعدالة والتنميةبلال أردوغانتركياسلجوق بيراقدارهاكان فيدانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان العدالة والتنمية بلال أردوغان تركيا هاكان فيدان
إقرأ أيضاً:
فيدان يكشف تعرضه لمحاولة اغتيال قبل سنوات عبر تسميمه بالزرنيخ والزئبق
أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تعرضه لمحاولة اغتيال قبل سنوات من خلال تسميمه باستخدام الزرنيخ والزئبق، موضحا أنه يكشف للمرة الأولى عن الحادثة.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة محلية، مساء الجمعة، إنه تعرض قبل أربع أو خمس سنوات لمحاولة اغتيال عن طريق تسميمه بكميات من الزرنيخ والزئبق، لافتا إلى أنه تلقى العلاج آنذاك.
وأوضح فيدان الذي كان يترأس جهاز الاستخبارات التركية في تلك الفترة، أنه لم يتحدث من قبل عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها، وأنه يكشف عنها لأول مرة.
وردا على سؤال بشأن هوية الجهة المنفذة، فقد رفض فيدان الجواب قائلا "دعونا لا ندخل في هذه التفاصيل"، مضيفا أن "هناك أعداء في كل مكان، وليس فقط في الداخل".
يشار إلى أن فيدان، الذي يعد واحدا من أبرز السياسيين الأتراك، ترأس جهاز الاستخبارات التركية لما يقرب من 13 عاما، وقد برز اسمه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا عام 2016.
وكان لفيدان دور بارز في إفشال محاولة الانقلاب التي اتهمت جماعة عبد الله غولن المعروفة باسم "الخدمة" بالوقوف ورائها، ما أدى إلى عملية استئصالها من الدولة.
وقال فيدان خلال اللقاء "نتعرض بشكل كبير للاستهداف والاغتيال السياسي من خلال استهدافي الشخصي، وفي مقدمة من يستهدفوننا منظمة غولن الإرهابية والمنظمات الأخرى، وقد شنوا حملات لا تزال مستمرة بحقي وبحق عائلتي"
وأضاف "لم يسبق أن شُوهد في أي مكان في العالم الدعاية التي روجها أعضاء منظمة فتح الله غولن وغيرها من جماعات الجريمة المنظمة ضدي وضد عائلتي".
وعام 2023، عين فيدان الذي كان يعرف بـ"رجل الظل" في الأوساط التركية، وزيرا للخارجية ضمن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجديدة، خلفا لمولود تشاويش أوغلو.