أعرب معالي عبد الرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت عن بالغ الاعتزاز باختيار دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ضيف شرف الملتقى لهذا العام وهو اختيار مستحق لدولة لها بصماتها الواضحة في مجال الإعلام العربي ونهجها الرائد في دعم المبادرات الإعلامية وتبني التقنيات الحديثة وصناعة المحتوى المتميز بما يعكس ريادتها في هذا القطاع الحيوي ويعزز من حضورها الفاعل في المحافل الإقليمية والدولية.

وأشار معاليه خلال كلمته في الملتقى الإعلامي العربي في دورته الـ 20 إلى أنه في ظل هذا الواقع الجديد بات الإعلام الرقمي بجميع أشكاله ومنصاته لاعبًا محوريًا في التأثير على مجريات الأحداث ما يستدعي منا مواجهة التحديات برؤية إستراتيجية وكفاءة مهنية وإستيعاب كامل للتحولات والإستعداد لمستقبل أكثر تعقيدًا وتطورًا بقدرات متجددة وأسس راسخة من القيم والمسؤولية.

ولتف إلى أن دولة الكويت أولت الإعلام مكانة خاصة بإعتباره ركيزة للتنمية ووسيلة للتنوير، فدعمت المؤسسات الإعلامية الوطنية وحرصت على ضمان حرية التعبير المسؤولة ، وواكبت التحولات الرقمية لتقديم إعلام وطني متجدد ومؤثر في ظل الدعم المستمر من قبل صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح ـ حفظهما الله.

وأشار إلى إطلاق دولة الكويت لعدد من المبادرات الإعلامية والثقافية الرائدة مثل منصة واحد وخمسين الإلكترونية التي وثقت تراث الكويت الفني والإعلامي وجعلته متاحًا للأجيال الحاضرة واللاحقة في مزيج يجمع بين الأصالة والحداثة مؤكدا أن اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 يمثل تتويجاً لدورها المتواصل وإعترافًا عربيًا مستحقًا بإسهاماتها في دعم الحريات الإعلامية وتعزيز الهوية الثقافية وترسيخ القيم المهنية وهو إختيار يتزامن مع هذه الدورة من الملتقى.

واعتبر أن الملتقى الإعلامي العربي أصبح منصة مهمة لطرح القضايا الإعلامية وتبادل التجارب فيما تأتي هذه الدورة لتناقش تحديات الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، وسبل صياغة أطر مهنية وتشريعية تواكب المتغيرات بكل إحترافية مؤكدا دعم كل جهد يسعى للنهوض بالإعلام العربي وتحقيق تكامل مؤسساته وتعزيز رسالته التنويرية وصون مجتمعاتنا من خطر الفوضى الرقمية والمعلومات المغلوطة .


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

100 جناح و80 عارضاً.. سوق الإعلام العربي ينبض في مهرجان قرطاج

وسط أجواء احتفالية وتوهج فني، افتُتحت مساء الاثنين 23 يونيو 2025 فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في المسرح الروماني بقرطاج، بالعاصمة التونسية، بحضور رسمي وثقافي وإعلامي واسع يمثل مختلف أقطار العالم العربي.

وشارك في حفل الافتتاح وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، أمينة الصرارفي، إلى جانب رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، محمد بن فهد الحارثي، وعدد من سفراء الدول العربية لدى تونس، وممثلين عن الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية، إلى جانب وجوه فنية وإعلامية مرموقة من مختلف أنحاء المنطقة.

وأحيا النجم التونسي صابر الرباعي حفل الافتتاح، مقدّمًا باقة من أشهر أغانيه التي تفاعل معها الحاضرون، قبل أن يفاجئ الجمهور بأداء مؤثر لأغنية من التراث الفلسطيني، في تحية رمزية نالت إعجابًا كبيرًا وسط تصفيق حار ووقوف من الحضور دعمًا لفلسطين.

وتميّزت السهرة الافتتاحية بتكريم كوكبة من الشخصيات الإعلامية والفنية العربية، اعترافًا بإسهاماتهم في تطوير المشهد السمعي البصري العربي. ومن بين المكرّمين: الإعلامية التونسية دنيا الشاوش، الفنان المصري حمادة هلال، الممثلة المصرية مي عمر، الممثلة اللبنانية جوليا قصار، الإعلامية الجزائرية رانيا سيروتي، المخرجة الأردنية رانيا إسماعيل، الإعلامية اليمنية سونيا المريسي، الفنان الصومالي عبد الرشيد محي كالموي.

منصات تكنولوجية وسوق برامج في قلب الحدث

ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، افتُتح معرض للتكنولوجيا والتجهيزات الإعلامية الحديثة، بالإضافة إلى سوق للبرامج الإذاعية والتلفزيونية، شهدت مشاركة نحو 80 عارضًا من مختلف الدول، توزّعوا على أكثر من 100 جناح، ما وفر أرضية غنية لتبادل الخبرات وعقد الشراكات بين المؤسسات الإعلامية.

حضور نوعي ورسالة وحدوية

يحمل مهرجان هذا العام، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU)، أهمية رمزية خاصة، باعتباره مناسبة لتعزيز التكامل الإعلامي العربي في ظل التحديات السياسية والتكنولوجية المتسارعة التي تواجه المنطقة.

وأكد الحضور الرسمي في كلماته الافتتاحية على ضرورة ترسيخ التعاون الإعلامي وتطوير المحتوى العربي المشترك، بما يخدم قضايا الشعوب ويعزز الهوية الثقافية في مواجهة الاستلاب الرقمي والتغريب الإعلامي.

هذا ويعد المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون من أبرز الفعاليات الإعلامية في العالم العربي وينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية التابع لجامعة الدول العربية ويقع مقره في تونس العاصمة.

وانطلقت أولى دوراته في سبعينيات القرن الماضي بهدف تعزيز التعاون الإعلامي العربي وتكريم التميز في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني كما يوفر منصة لتبادل التجارب والأفكار بين المؤسسات الإعلامية والعاملين في مجالي الإذاعة والتلفزيون.

وتشمل فعاليات المهرجان مسابقات مهنية تمنح خلالها جوائز للأعمال الدرامية والوثائقية والبرامج الإخبارية والثقافية بالإضافة إلى عروض إنتاجية وبرمجية من مختلف المحطات العربية، كما يضم معرضاً للتكنولوجيا الإعلامية يعرض أحدث معدات البث والإنتاج والتقنيات الرقمية وسوقاً للبرامج الإذاعية والتلفزيونية تسهم في تبادل المحتوى بين المحطات.

ويتضمن المهرجان ندوات فكرية ومهنية تناقش أبرز التحديات والفرص في المشهد الإعلامي العربي، ويعتبر المهرجان فرصة سنوية لإعادة تقييم الخطاب الإعلامي العربي وطرح قضايا الساعة المتعلقة بحرية التعبير وتحديات الإعلام العمومي في مواجهة المنصات الرقمية ومكانة الإنتاج العربي في المنافسة الإقليمية والعالمية.

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية»: الإمارات تسخّر التقنيات لمحاصرة المخدرات
  • «ذا كلايمت ترايب» تطلق أول ملتقى تعاوني مستدام في أبوظبي
  • المنتدى السعودي للإعلام يطلق ورشة “جسور الإعلام” في تونس لتعزيز الشراكات الإعلامية
  • برلماني: دعم الرئيس السيسي لقطاع الكهرباء يعكس رؤية دولة تبني المستقبل بخطط واقعية وطموحة
  • الملتقى الزراعي الثاني بولاية طاقة يوصي بتوسيع تطبيق التكنولوجيا الحديثة والزراعة المستدامة
  • ندوة عن «صناعة المحتوى» في بيوت ثقافة الإسماعيلية يوليو المقبل
  • «دبي للصحافة» يطلق النسخة الـ 2 لبرنامج «البودكاست» العربي 7 يوليو
  • الديوان العام للمحاسبة يُنظِّم ندوة خليجية حول “تبني التقنيات الحديثة في أعمال المراجعة”
  • دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا
  • 100 جناح و80 عارضاً.. سوق الإعلام العربي ينبض في مهرجان قرطاج