الرئيس اللبناني: لا تراجع عن نزع السلاح من الفصائل اللبنانية والفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية بات محسوماً ولا تراجع عنه، مشدداً على أن الدولة تعمل على تفكيك مخيمات التدريب ومصادرة الأسلحة غير الشرعية، سواء اللبنانية أو الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية الحوار لتجنب أي مواجهة عسكرية داخلية.
جاءت تصريحات عون في مقابلة مع قناة "الأخبار" الكويتية، عشية وصوله إلى الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين، بدعوة من أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث قال إن زيارته تهدف إلى "تفعيل العمل الدبلوماسي بين البلدين، وبحث الملفات الاقتصادية والإنمائية، وتشجيع المستثمرين الكويتيين على القدوم إلى لبنان".
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الجيش يقوم بجهود مكثفة في جنوب لبنان لتفكيك الأنفاق ومصادرة الأسلحة، مشدداً على أن "الحل لا يكون بالسلاح، بل بالحوار، حتى مع السلطة الفلسطينية"، وأضاف: "الدولة اللبنانية موجودة في كل مكان، والعبء كبير، لكننا نواصل السير نحو التنفيذ الكامل لقرار حصر السلاح".
وفي الشأن الاقتصادي، كشف عون عن لقاء سابق مع وفد الصندوق الكويتي للتنمية، مشدداً على حاجة لبنان لمشاريع استثمارية في مجالات الطاقة والمرافئ والمطار والكهرباء، قائلاً: "لبنان لا يحتاج إلى هبات، بل إلى استثمارات حقيقية تعزز البنية التحتية وتنهض بالاقتصاد".
من جهته، قال القائم بأعمال سفارة الكويت في بيروت، المستشار ياسين الماجد، إن زيارة الرئيس اللبناني تمثل "محطة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي"، مؤكداً أن الكويت ستواصل وقوفها إلى جانب لبنان في مختلف الظروف، كما فعلت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عبر جسر جوي إغاثي.
أما القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية لدى الكويت، أحمد عرفة، فاعتبر الزيارة فرصة لتطوير العلاقات الثنائية والتباحث في سبل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أهمية التشاور وتبادل الآراء في هذه المرحلة الحساسة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الرئیس اللبنانی
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يحذر من عواقب الاحتجاجات على حصر السلاح
حذر الجيش اللبناني المواطنين، اليوم السبت، من تعريض أمن البلد للخطر من خلال ما وصفها بأنها تحركات غير محسوبة النتائج، بعد انتشار دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد موافقة الحكومة على أهداف الورقة الأميركية لنزع سلاح حزب الله.
وشدد الجيش اللبناني، في بيان، على أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو قطع الطرقات والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، مؤكدا أهمية وحدة اللبنانيين وتضامنهم خلال ما وصفها بـ"المرحلة الصعبة".
وكذلك شدد الجيش اللبناني على احترام حرية التعبير السلمي عن الرأي، مردفا أنه لن يسمح بما يخل السلم الأهلي.
احتجاجات مستمرةومنذ 3 أيام، يخرج مناصرو حزب الله وحركة أمل بمسيرات احتجاجية بواسطة السيارات والدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى وبلدات الجنوب والبقاع، رفضا لاتخاذ الحكومة قرارا بحصر السلاح بيد الدولة والموافقة على أهداف الورقة الأميركية.
وأمس الجمعة، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن مسيرات لدراجات نارية وسيارات انطلقت في مدينة النبطية وبلداتها جنوبي لبنان تحمل أعلام حركة أمل وحزب الله وإيران.
وأضافت الوكالة أن المسيرات جابت الشوارع الرئيسية للمدينة وهي تبث الأناشيد والشعارات المؤيدة لحزب الله.
وفي بلدة الغازية قضاء الزهراني جنوبي البلاد، ذكرت الوكالة أن بعض الشبان تجولوا عبر الدراجات النارية رافعين شعارات مؤيدة لحزب الله ورافضة للقرار الحكومي بشأن حصر السلاح بيد الدولة.
مراسل الجديد: مسيرات لدراجات نارية وىسيارات تحمل اعلام "حركة أمل" و"حزب الله" في النبطية pic.twitter.com/DefxlVJqWq
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) August 8, 2025
والخميس، وافق مجلس الوزراء اللبناني على أهداف ورقة المبعوث الأميركي توم براك، بشأن تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وتزامن ذلك مع انسحاب 4 وزراء من الطائفة الشيعية من الجلسة الحكومية.
إعلانوجاء قرار الحكومة، عقب إقرار مجلس الوزراء، الخميس، حصر السلاح (بما فيه سلاح حزب الله) بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية العام.
وردا على ذلك، اعتبر حزب الله أن حكومة نواف سلام ارتكبت خطيئة كبرى باتخاذ قرار حصر السلاح بيد الدولة، بما فيها سلاح الحزب، مؤكدا أنه سيتجاهل القرار.
بينما قالت حركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري إنه كان حريا بالحكومة ألا تستعجل تقديم مزيد من التنازلات المجانية للعدو الإسرائيلي باتفاقات جديدة.