زيلينسكي يعلن استعداده للتفاوض المباشر وموسكو ترد
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن بلاده مستعدة لعقد مفاوضات مباشرة مع روسيا، وفي حين اعتبرت الخارجية الروسية أن هذه التصريحات تظهر أن كييف لم تقرأ جيدا عرض الرئيس فلاديمير بوتين، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاهزية بلاده لاستضافة المفاوضات الروسية الأوكرانية.
وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس": "بدأ الروس أخيرا يفكرون في إنهاء الحرب، وهذه علامة إيجابية… لا طائل من استمرار القتل ولو ليوم واحد".
وردت الخارجية الروسية على زيلنسكي بالقول إنها تظهر أن كييف لم تقرأ جيدا بيان بوتين بشأن مقترح المفاوضات، مشددة على أن الرئيس الروسي أكد ضرورة التفاوض بشأن الأسباب الجذرية للصراع ثم الحديث عن الهدنة.
وكان بوتين أعلن استعداد موسكو لبدء محادثات مباشرة "دون شروط مسبقة" مع كييف، مقترحا أن تُعقد في إسطنبول يوم الخميس المقبل.
وخلال مؤتمر صحفي، قال بوتين إن روسيا لا تمانع مناقشة وقف إطلاق النار ضمن المحادثات، لكنه شدد على ضرورة تناول "الأسباب الجذرية للنزاع من منظور تاريخي"، في إشارة إلى رفض موسكو انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
إعلانمن جهته، دعا أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، روسيا إلى تأكيد نيتها بإنهاء الحرب عبر وقف إطلاق نار موثوق. بينما أكد المسؤول بمجلس الأمن القومي الأوكراني، أندريه كوفالينكو، أن موسكو تحاول التهرب من الالتزام بوقف شامل للقتال.
الردود الدوليةاعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن اقتراح بوتين يمثل "خطوة أولى لكنها غير كافية"، محذرا من محاولة موسكو "كسب الوقت". وأضاف أن الغرب مستعد لفرض "عقوبات ضخمة ومنسقة" في حال رفضت موسكو وقف إطلاق النار أو خرقته.
بينما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى "يوم عظيم محتمل لروسيا وأوكرانيا" على منصته "تروث سوشال"، مؤكدا استمراره في العمل مع الطرفين لإنهاء "حمام الدم". كما أعلن الأوروبيون وواشنطن دعمهم لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال مع ماكرون أن الجهود وصلت إلى "نقطة تحوّل تاريخية"، وأن تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات والمساعدة في تحقيق وقف لإطلاق النار وسلام دائم.
اتهامات واستئناف الضرباتمن جانبها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بانتهاك الهدنة التي أعلنتها موسكو من جانب واحد لمدة 3 أيام بمناسبة ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، زاعمة تسجيل أكثر من 14 ألف خرق و5 محاولات توغل عبر الحدود الجنوبية.
بالمقابل، نفت أوكرانيا الاعتراف بالهدنة الروسية، معتبرة أنها خدعة استخدمتها موسكو لإعادة التموضع والتخطيط لهجمات جديدة بطائرات مسيرة.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 60 طائرة مسيرة من أصل 108 أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية.
ومع انتهاء الهدنة القصيرة، عادت صفارات الإنذار والغارات الجوية إلى معظم المدن الأوكرانية، في وقت يترقب فيه الطرفان تصعيدا محتملا أو اختراقا دبلوماسيا خلال الأسبوع المقبل.
إعلانومنذ بداية الغزو الروسي الشامل في فبراير/شباط 2022، لم تُعقد إلا مفاوضات محدودة بين موسكو وكييف، أبرزها في إسطنبول خلال الأسابيع الأولى من الحرب، والتي انهارت دون اتفاق.
وقد حمّل بوتين لاحقا الغرب، وخاصة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، مسؤولية فشلها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق النار وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يلتقي بوتين الخميس في تركيا
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد 11 مايو 2025 ، إنه سيكون "بانتظار" نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في تركيا حيث اقترح الأخير في وقت سابق عقد محادثات بين روسيا وأوكرانيا الخميس المقبل.
وجاء في منشور لزيلينسكي أنه "نترقب وقف إطلاق نار كاملا ودائما اعتبارا من الغد، لتوفير الأسس اللازمة للدبلوماسية"، مضيفا "سأكون بانتظار بوتين في تركيا الخميس".
وقال إنه يتوقع من روسيا أن تلتزم بوقف لإطلاق النار لثلاثين يوماً، مؤكّدا استعداد كييف للاجتماع بمسؤولين روس في إطار مفاوضات مباشرة لإيجاد تسوية للحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
وأتت تصريحات زيلينسكي بعد ساعات من طرح الرئيس الروسي إجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين في 15 أيار/ مايو القريب في إسطنبول، من دون أن يوافق على مقترح وقف لإطلاق النار لمدّة 30 يوماً، قدّمه الأوروبيون بدعم من الولايات المتحدة.
وحض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الأحد، أوكرانيا وروسيا على أن تلتقيا للتفاوض من دون انتظار وقف لاطلاق النار.
وقال الرئيس الاميركي إن "الرئيس الروسي بوتين لا يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، بل اجتماعا، الخميس، في تركيا للتفاوض حول نهاية محتملة لحمام الدم. على أوكرانيا أن توافق (على ذلك) فورا. هذا سيتيح لهما على الأقل تحديد ما إذا كان (التوصل إلى) اتفاق ممكنا، وإذا لم يكن كذلك، فإن القادة الأوروبيين والولايات المتحدة... يمكن أن يتحركوا في ضوء ذلك".
وأضاف أنه "بدأت أشك في أن تتوصل أوكرانيا إلى اتفاق مع بوتين، المنشغل جدا في الاحتفال بالنصر في الحرب العالمية الثانية".
من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه "مستعد لاستضافة مفاوضات"، وأبلغ الرئيس الروسي في اتصال هاتفي أن "هناك فرصة" لتحقيق السلام بين موسكو وكييف.
واعتبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأحد، أن عرض روسيا خوض مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا هو "مؤشر جيد"، لكنه "غير كاف إطلاقاً"، داعياً موسكو للموافقة على هدنة مدعومة أوروبياً مدّتها 30 يوماً.
وقال زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي: "لا طائل من مواصلة القتل ولو ليوم واحد. نتوقع أن تؤكد روسيا (موافقتها على) وقف لإطلاق النار، كامل ومستدام وموثوق به، اعتباراً من الغد، 12 أيار/مايو، وأوكرانيا مستعدة للقائها".
وفي بادرة إيجابية نادرة، اعتبر زيلينسكي أن موسكو بدأت تدرس فكرة إنهاء الحرب في أوكرانيا، المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي أودت بحياة الآلاف.
وقال: "إنه مؤشّر إيجابي أن يبدأ الروس أخيراً بدراسة إنهاء الحرب"، مشيراً إلى أن "العالم بأسره ينتظر ذلك منذ فترة طويلة جداً. والخطوة الأولى لإنهاء الحرب فعلاً هي وقف لإطلاق النار".
وتعتبر كييف والدول الغربية الحليفة لها أن وقف إطلاق النار غير المشروط هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حلّ دبلوماسي لأخطر نزاع تشهده القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
ومنذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، انقطع التواصل بين روسيا وأوكرانيا، إلا في حالات تبادل أسرى الحرب ورفات القتلى. وسبق للطرفين أن أجريا محادثات في 2022 في إسطنبول خلال الأشهر الأولى من الصراع، لكنها لم تفضِ إلى أيّ حلّ يذكر.
وبحسب بوتين، أخفقت تلك المفاوضات في بلوغ غايتها بسبب تدخل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون.
وقبل ساعات من تصريحات زيلينسكي، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمراً صحافياً عند الساعة الأولى فجر السبت-الأحد (22:00 ت غ السبت)، ردّ فيه على الإنذار الموجّه له من الأوروبيين.
واقترح بوتين إجراء مفاوضات "مباشرة" و"بلا شروط" مع أوكرانيا في إسطنبول، متجاهلاً الرد على مقترح أوكراني - أوروبي، يحظى بمباركة أميركية، لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
ومن دون التطرق إلى هذا العرض بشكل صريح، انتقد الرئيس الروسي طريقة معاملة الأوروبيين لروسيا "الفظّة والقائمة على إنذارات"، مؤكّداً أن كلّ هدنة محتملة ينبغي أن تكون في سياق محادثات "مباشرة" مع كييف.
وقال بوتين للصحافيين في الكرملين: "روسيا مستعدة لمفاوضات بلا شروط مسبقة... نقترح أن تبدأ من دون تأخير يوم الخميس 15 أيار/مايو في إسطنبول".
من جانبه، أكد إردوغان، الأحد، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بلوغ الجهود الرامية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا "نقطة تحوّل تاريخية"، بحسب ما أفاد مكتبه.
واعتبر ماكرون أن العرض الروسي "خطوة أولى لكنها غير كافية"، مشيراً إلى مساعي بوتين إلى "كسب الوقت".
ولا "يستبعد" فلاديمير بوتين فكرة مناقشة وقف لإطلاق النار خلال المباحثات مع كييف، لكن الرئيس الروسي شدد على ضرورة أن تتمحور المناقشات حول "الأسباب الجذرية للنزاع"، الذي وصفه بـ"الحرب"، وهو مصطلح ترفض السلطات الروسية عادة استخدامه في أوكرانيا، وذلك "من منظور تاريخي".
وتبرر روسيا حربها على أوكرانيا بحجة أنها تندرج ضمن جهودها لـ"اجتثاث النازية" من البلد المجاور، الذي يحتل الجيش الروسي 20% من أراضيه تقريباً، والذي لا تستسيغ موسكو تقاربه مع الغرب واحتمال انضمامه إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي استعراض لوحدة الصف الغربي، وجهت كييف والدول الغربية الحليفة لها، بالتشاور مع الولايات المتحدة، السبت، إنذاراً إلى موسكو لدفعها إلى القبول بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً اعتباراً من الإثنين، تحت طائلة تعرّضها لـ"عقوبات هائلة".
ومنذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وخلطه الأوراق في الصراع الأوكراني-الروسي مع تقاربه من بوتين، رفضت موسكو كلّ المقترحات المقدّمة لوقف إطلاق النار.
واكتفى الكرملين بالإعلان من جانبه عن هدنة لثلاثة أيام، بمناسبة احتفالات الذكرى الثمانين للنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، التي حضرها نحو عشرين زعيماً أجنبياً، بينهم الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وانتهت الهدنة ليل السبت-الأحد، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرقها.
وصباح الأحد، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "تروث سوشال"، شبكته للتواصل الاجتماعي: "يوم عظيم محتمل لروسيا وأوكرانيا!"، من دون أن يتّضح من منشوره إن كان يشير إلى مقترح بوتين.
وأضاف: "فكّروا في مئات آلاف الأرواح التي قد تُنقذ مع الانتهاء المأمول لـ'حمام الدم' هذا اللامتناهي... وسأستمر في العمل مع الطرفين لتحقيق الأمر".
وفي كييف، أجرى القادة الأوروبيون وزيلينسكي، السبت، محادثات عبر الفيديو مع نحو عشرين زعيماً في "تحالف الدول الراغبة" الداعم لأوكرانيا، خلصت إلى "وقف لإطلاق النار" لمدّة 30 يوماً، "تتولى الولايات المتحدة مراقبة تنفيذه بصورة رئيسية... بمساهمة من الأوروبيين"، بحسب ما أفاد الرئيس الفرنسي.
وأشار ماكرون إلى أنه في حال رفضت روسيا وقف إطلاق النار هذا أو قبلته ولكن انتهكته، "اتفقنا على إعداد عقوبات هائلة ومنسقة بين الأوروبيين والأميركيين".
واتصل زيلينسكي والزعماء الأوروبيون بترامب لإبلاغه بنتائج المحادثات.
وفي الميدان، دوّت صافرات الإنذار من الصواريخ في عدّة مناطق أوكرانية ليل السبت-الأحد، بعد انتهاء الهدنة المعلنة من موسكو.
وأعلنت أوكرانيا، الأحد، أن روسيا أطلقت أكثر من مئة مسيّرة باتجاه أراضيها خلال الليل، بعد انتهاء الهدنة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية: "ليلة 11 أيار/مايو، شنّ العدو هجمات بـ108 طائرات مسيّرة... متنوعة"، مشيرة إلى أنها أسقطت 60 منها.
والجمعة، حذّرت السفارة الأميركية في أوكرانيا من خطر "هجوم جوي" روسي كبير في الأيام المقبلة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية البابا الجديد يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وزير خارجية ألمانيا : الوضع في غزة الآن أصبح لا يطاق باكستان والهند تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فوري الأكثر قراءة الهباش يبحث تعزيز التعاون المشترك مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء في قطر وصية البابا فرنسيس الأخيرة : تحويل سيارته لعيادة متنقلة لأطفال غزة محدث: زامير يحذر نتنياهو من توسيع العملية البرية في غزة بالفيديو: حقيقة وفاة سفر الحوالي – سبب اعتقال الداعية سفر الحوالي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025